دعا وزير الثقافة اللبنانى محمد مرتضى إلى تحرك دولى بعد غارة جوية إسرائيلية على مقربة من بعلبك، وهى ثلاثية من المعابد الرومانية الإمبراطورية وموقع مدرج على قائمة التراث العالمى لليونسكو فى شمال لبنان، وذكرت وسائل إعلام محلية أن الضربة سقطت على بعد 500 متر فقط من الآثار في مدينة بعلبك.
وبحسب ما ذكره موقع artnews أكد مرتضى أن الموقع لم يتضرر، لكنه شدد على أن هذه الوضعية غير مستقرة في ظل استمرار القصف الجوى على لبنان، كما وجه مندوب لبنان لدى اليونسكو، الذراع الثقافية للأمم المتحدة، لإبلاغه بخطورة الوضع.
وقال: "اليونسكو مسئولة عن مراقبة هذه المواقع، وقد طلبنا من بعثتنا إبلاغ الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمطالبة إسرائيل باحترام القوانين الدولية وعدم المساس بتراثنا".
خلال عطلة نهاية الأسبوع أظهرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي عمودًا كبيرًا من الدخان يتصاعد خلف الأعمدة الضخمة لمعبد جوبيتر في بعلبك، مما أثار انتقادات من أشخاص داخل وخارج عالم الفن.
تضم مدينة بعلبك الفينيقية التي يعود تاريخها إلى 11 ألف عام، ثلاثة معابد مخصصة للآلهة الرومانية جوبيتر وفينوس وعطارد، وقد تم تشييد هذه الهياكل الضخمة على مدى أكثر من قرنين من الزمان، وكانت بمثابة مزار شعبي وموقع للحج الديني.
وكتبت اليونسكو في استشهادها: "إن بعلبك، بهياكلها الضخمة، هي واحدة من أروع الأمثلة على العمارة الإمبراطورية الرومانية فى أوجها".
وقد أدرجت اليونسكو ستة مواقع للتراث العالمي في لبنان، من بينها صور، إحدى أقدم المدن المأهولة باستمرار في العالم، والمركز التاريخي لمدينة صيدا، عاصمة جنوب لبنان، ومنذ تصعيد الضربات الجوية ضد لبنان في 23 سبتمبر، بدء غزو بري الأسبوع الماضي ــ نزح أكثر من مليون لبناني.
وتعرضت البلدات والقرى في المنطقة الجنوبية من البلاد المتاخمة لإسرائيل، وكذلك ضواحي بيروت الجنوبية، لنيران كثيفة بشكل خاص.
غارة إسرائيلية بالقرب من أنقاض معبد باخوس الرومانى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة