يستعد قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، لسرد تاريخ مصر الحديث منذ عشرينيات القرن الماضى، بمجمع الفنون "قصر عائشة فهمى" بالزمالك، ومن المقرر أن ينطلق الحدث قريبا.
وقال على سعيد، مدير مجمع الفنون، إن الحدث يسرد ما مرَّت به مصر من أحداث سياسية واجتماعية، وثورات وحروب وتحديات هائلة، شكلت الوعي الجمعي للشعب المصري على مدار أكثر من مائة عام، تلك الأحداث رصدتها عيون فنانيها، ووثقتها أيديهم ببراعة فائقة وصدقٍ بالغ.
وأوضح على سعيد، أننا على موعد مع حدث فني كبير وأعمال نادرة، تحكي قصص عن عظمة مصر وشعبها، وتحكي تاريخ مصر على الجدران وبين أروقة القصر.
جدير بالذكر أن مجمع الفنون يضم معرض فى صحبة محمود سعيد، ويقدم للفنان محمود سعيد، وأعمال لفنانين مصريين وفنانين أجانب عاشوا في مصر وعاشت فيهم، رأوا مصر بقلوب المُحبّين، لا بعيون الغرباء المهاجرين، أسسوا لفن مصري حديث لم يكن ليوجد بدونهم.
ولد محمود سعيد يوم 8 أبريل 1897 ورحل أيضًا فى 8 أبريل من سنة 1964، وهو من عائلة عريقة ثرية كانت تسكن بالقرب من مسجد سيدى أبى العباس المرسى، حصل على جائزة الحقوق الفرنسية عام 1919، ووافق والده محمد سعيد باشا، رئيس وزراء مصر السابق، على سفره إلى باريس لاستكمال دراسته العليا للقانون فاغتنم هذه الفرصة حيث التحق بالقسم الحر بأكاديمية جراند شومبير لمدة عام ثم أكاديمية جوليان، وانشغل بتأمل ومشاهدة الثروات الفنية فى متاحف باريس ومعارضها وبالقراءة حول تاريخ الفن فى كل من إيطاليا وفرنسا وبريطانيا.