يعتمد أبناء القبائل المختلفة قاطنى الصحراء الشرقية، وتحديداً مناطق حلايب وشلاتين، على العمل أغلب الوقت فى الاودية الجبلية المختلفة، سواء فى حرفة الرعى التي تعتبر أهم الحرف هناك، أو جمع باقى الأشجار وتفحيمها وبيعها، وكذلك فى الصيد على الشواطئ الممتدة ما بين الشمال والجنوب، جميع تلك المهن يقضى فيها أهال البادية الكثير من الوقت سعياً وراء الرزق، بل أن منهم الكثير من يقطن الصحراء فى كل الأحوال وتكون هي مقره الأساسى.
طيلة وجود أبناء القبائل المختلفة فى اأاودية الجبلية التي تمتد وتصل إلى عشرات بل المئات من الكيلومترات فى الصحراء، لابد من أن يؤمن احتياجاته الاساسية من مأكل ومشرب ومنها الوقود، الوسيلة الأهم لطهي طعامه والتدفئة فى الشتاء القارص وخاصة ان رحلات الشتاء دائما ما تكون فى الشتاء، فيكون "الحطب" أو بقايا الأشجار هى السبيل الوحيد للوقود، ويبحث عنها الراعى وابن الصحراء فور وصوله الى الصحراء .
الحسن حامد أحد ابناء قبيلة البشارية بحلايب، أن الراعى أو المتجول فى الصحراء سواء بحثا عن الرزق أو عابر سبيل كلما رأى بقايا الأشجار يجمعها خلال سيرة لانه يعلم باحتياجها الشديد عند استقراره فى مكان ما او وادى معين، لكونها هى المصدر الأهم للطاقة بالنسبة له .
واضاف أبن قبيلة البشارية ودائما يصل الراعى أو الباحث عن الرزق فى الصحراء للاودية التى بها أشجار، لان الأودية التى ليس بها أشجار ليس لها حياه، وتشتهر أودية حلايب وشلاتين بغناها بالأشجار، إن الحطب بقايا الأشجار هو المصدر الرئيسي للطاقة في الصحراء، سواء للرعاة أو للسكان الدائمين في الأودية.
وتابع: ورغم دخول بعض المصادر البديلة للطاقة، إلا أن طهي الطعام والشرب يعتمد بشكل كبير على الحطب فى الصحراء والأودية الجبلية، متابعا أن هناك مناطق نائية في الصحراء تعيش فيها بعض القبائل بعيدًا عن مصادر الغاز، يُعتبر الحطب الحل الأمثل لتلبية احتياجاتهم اليومية هناك .
وعادة ما يبدأ اهل البادية فى استخدام الخطب بتجهيز اطعمة الصحراء التقليدية مثل الخبز الجابوري والعصيدة. عادةً ما تكون مهمة جمع الحطب من اختصاص الرجال، الذين ينطلقون في الأودية لجمعه استعدادًا لمواجهة الشتاء. يُفضل أهل البادية جمع بقايا أشجار الأثل والأكاسيا، نظرًا لجودتها في الطهي وسرعة اشتعالها.
من جانبه قال أحمد عبد الرازق باحث بيئى بالمحميات الطبيعية، إن سكان المناطق الطبيعية والمحميات مثل محمية حبل علبة عادة ما يكون لديهم وعي بيئى بالبيئة الذين يعيشون فيها، حيث يمتنعون عن قطع الأشجار الحية ويبحثون عن الأشجار القديمة الميتة فقط لاستخدامها فى الطهى والتدفئة .
وكشف الباحث البيئي: رغم وجود حرفة اساسية فى الصحراء وهي تجارة جمع الحطب وتحويله إلى فحم يقوم العديد من أبناء القبائل بجمع بقايا الأشجار الضخمة الميته وتحويلها إلى فحم، ولا يقوم بقطع اشجار حية، ويبحثون عن القديمة والميتة خاصة فى مجرى السيول .
وتعتبر شجرة الأكاسيا، المعروفة أيضًا بشجرة السنط، أهم مصدرًا مهمًا للطاقة بعد موتها لأسباب طبيعية، حيث تنمو هذه الشجرة بكثرة في حلايب وشلاتين، وتُستخدم كملجأ للراعي من حرارة الشمس أثناء تنقله في الصحراء، و توفر هذه الشجرة غذاءً للعديد من الكائنات الحية، مثل الأغنام والماعز والجمال، التي تتغذى على أوراقها.
اول ما يبحث عنه أهل البادية
جمع الحطب من الأشجار الميته
جمع مصدر الطاقة فى الصحراء
يبدأ بتحهيز خبز الصحراء به فى كل صباح
يتم تجهيز الطعام والشراب من خلاله
يكون أول ما يجمع فى الصحراء الحطب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة