تراث مصر.. قلعة صلاح الدين فى طابا أيقونة السياحة على أرض الفيروز

الجمعة، 01 نوفمبر 2024 12:00 م
تراث مصر.. قلعة صلاح الدين فى طابا أيقونة السياحة على أرض الفيروز قلعة صلاح الدين بطابا
محمد غنيم - تصوير ماهر اسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقع قلعة صلاح الدين في جزيرة فرعون بأرض الفيروز سيناء، وتعدّ القلعة أحد أهم معالم طابا، جزء لا يتجزء من التراث المصري العظيم فيما رصدت كاميرا اليوم السابع بعدسة الزميل ماهر اسكندر جماليات مدينة طابا لكونها قلب سيناء النابض، ووثقت الكاميرا عبقرية مكان قلعة صلاح الدين وسط شواطى البحر الأحمر الخلابة.

تبعد قلعة صلاح الدين عشرة كيلومترات عن مدينة العقبة تقريبا وتمثّل قيمة تاريخية ثقافية تراثية مهمة، إذ تشرف على حدود أربع دول هي: السعودية، الأردن، فلسطين، ومصر.

تاريخ القلعة

تتمتع القلعة بموقع استراتيجي مهم حيث تحتوي القلعة على منشآت دفاعية من أسوار وأبراج وفرن لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية، وعناصر إعاشة من غرف الجنود وفرن للخبز ومخازن للغلال وحمام بخار وخزانات مياه ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان،

أنشأها القائد صلاح الدين عام 567هـ، 1171م لصدّ غارات الصليبيين وحماية طريق الحجّ المصري عبر سيناء، وكان لها دور عظيم في حماية سيناء من الغزو الصليبي وقد بنيت القلعة من الحجر الناري الغرانيتي المأخوذ من التلّ الذي بنيت عليه القلعة. اختار صلاح الدين موقعاً استراتيجياً في الجزيرة وبنى قلعته على تلّ مرتفع عن سطح البحر شديد الانحدار يصعب تسلّقه.

تقع القلعة فوق تلّين كبيرين: تل شمالي وتل جنوبي بينهما سهل أوسط، كل منهما تحصين قائم بذاته قادر على الدفاع في حالة حصار الآخر، يحيط بهما سور خارجي كخط دفاع أول للقلعة، كذلك حفرت خزانات مياه داخل الصخر وتوافرت لها وسائل الحماية والإعاشة. للقلعة عناصر دفاعية تتمثّل في سور خارجي كخط دفاع أول تخترقه تسعة أبراج دفاعية، وتحصين شمالي وعليه 14 برجاً من بينها برج الحمام الزاجل، وتحصين جنوبي صغير، ولكل تحصين سور دفاعي كخط دفاع ثانٍ، لهذه الأسوار مجموعة من الأبراج فيها مزاغل للسهام على شكل مثلث متساوي الساقين في المواجهة وقائم الزوايا في الجوانب، لإتاحة المراقبة من الجهات كافة، ويتكوّن بعض هذه الأبراج من طابق واحد وبعضها من طابقين، ولبعض هذه الأبراج ثلاثة مزاغل وبعضها خمسة أو ستة مزاغل. برج الحمام الزاجل

يقع برج الحمام الزاجل في الجزء الشرقي من التحصين الشمالي، وقد عثر في داخله على بنائي الحمام وفيهما بقايا حبوب الشعير والفول، وكان أول من نظّم الحمام الزاجل لنقل رسائل الحكومة هو السلطان نور الدين محمود، الذي تولى حكم الشام عام 1146م، ونظّم نقل البريد بين القاهرة ودمشق عبر الحمام الزاجل عن طريق غزة والقدس وكذلك بين القاهرة والإسكندرية. خلف السور الغربي للتحصين الشمالي حجرات الجنود، وهي غرف إعاشة وحراسة. وفي القلعة خزان مياه وصهريج، يقع الخزان قرب السور الشرقي للتحصين وهو محفور في الصخر ويعتمد على مياه الأمطار التي تتساقط عليه من خلال فتحات في الأقبية الطولية التي تغطي الخزان، وفي حال ندرة الأمطار يُملأ الخزان من بئر في وادي طابا ويُنقل الماء بالمراكب إلى القلعة. أما الصهريج فهو أصغر حجماً ومبنيّ من الحجر الجيري وفي جواره حواصل الغلال التي عثر فيها على بقايا قمح وشعير وعدس، كذلك عثر على فرن القلعة وفي جواره موقد بلدي «كانون»، وقواعد لجرار كبيرة ربما كانت لأغراض التخزين.

فلعة صلاح الدين بطابا (1)
فلعة صلاح الدين بطابا

 

فلعة صلاح الدين بطابا (5)
جبال شاهقة تحيط القلعة

 

فلعة صلاح الدين بطابا (7)
موقع استراتيجى لفلعة صلاح الدين بطابا 

 

فلعة صلاح الدين بطابا (8)
شوطئ فلعة صلاح الدين بطابا 

 

فلعة صلاح الدين بطابا (9)
فلعة صلاح الدين بطابا

 

فلعة صلاح الدين بطابا (10)
فلعة صلاح الدين بطابا 

 

فلعة صلاح الدين بطابا (11)
علم مصر

 

فلعة صلاح الدين بطابا (13)
حمامات القلعة

 

فلعة صلاح الدين بطابا (15)
جبال فلعة صلاح الدين بطابا 

 

فلعة صلاح الدين بطابا (16)
فلعة صلاح الدين بطابا

 

فلعة صلاح الدين بطابا (21)
فلعة صلاح الدين بطابا وسط البحر

 

فلعة صلاح الدين بطابا (22)
جبال حصينة تحيط فلعة صلاح الدين بطابا 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة