قضت محكمة برازيلية أمس الخميس، بسجن شخصين بتهمة قتل الناشطة السوداء في مجلس مدينة ريو دي جانيرو مارييل فرانكو، 78 و59 عاما على التوالي، بعد محاكمة استمرت يومين بشأن جريمة أحدثت صدمة في البرازيل.
وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إلى أن ضابطاي الشرطة السابقين روني ليسا وإلسيو كيروس بقتل السياسية وسائقها أندرسون جوميش بإطلاق النار عليهما في 14 مارس 2018، وأفاد ليسا الذي حُكم عليه بالسجن 78 عاما وتسعة أشهر بأنه هو من أطلق النار، وأما كيروس الذي كان يقود السيارة، فحُكم عليه بالسجن 59 عاما وثمانية أشهر.
وقالت القاضية لوسيا جليوش لدى إصدارها الحكم "تتأخر العدالة أحيانا، لكنها تأتي في النهاية".
أحدثت اغتيال فرانكو صدمة في أنحاء البرازيل وسلّط الضوء على العلاقات بين عناصر الشرطة والسياسيين النافذين والمليشيات التي ترهب المجتمعات الفقيرة في ريو دي جانيرو، وهم من نددت بهم فرانكو ويشتبه بأنهم أصدروا الأوامر باغتيالها.
وتم توجيه اتهامات لعضو الكونجرس شيكينيو برازاو وشقيقه دومينجوش برازاو، وهو مستشار لدى مدقق حسابات الدولة، بإصدار الأوامر بقتلها، تم توقيفهما في مارس فيما يجري تحقيق بشأن ضلوعهما المحتمل.
وفي اتصال عبر الفيديو من زنزانته، طلب ليسا الذي اعترف بقتل فرانكو وجوميش بنيران رشاش من عائلتيهما وجميع البرازيليين، الصفح عنه.
وقال إن احتمال حصوله على مكافأة قدرها مليون دولار على قتلهما جعله "أعمى" ودفعه إلى "الجنون".
شكك المدعون بمدى صدقه، قائلين إن القاتلين أنكرا ضلوعهما إلى أن تمت مواجهتهما بالأدلة قبل أن يسعيا للإفلات من خلال صفقة أقرار بالذنب.
وكان ليسا هو من قاد الشرطة إلى الشقيقين برازاو وقال إنهما رتّبا العملية باسم المليشيات، وهو أمر نفاه كل منهما، وكانت فرانكو تبلغ من العمر 38 عاما عندما قتلت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة