هى فنانة من العيار الثقيل، استطاعت إثبات موهبتها الفنية منذ شبابها، فبعد رحلة فى عالم الاستعراضات مع فرقة الفنون الشعبية، تألقت فى عالم التمثيل وشاركت كبار النجوم مثل «أحمد زكى، نور الشريف، محمود عبدالعزيز» وغيرهم فى أعمال سينمائية مميزة كانت شاهدة عليها، وما زالت تواصل تألقها بعمل تلو الآخر، ونشاط فنى مكثف فى الفترة الأخيرة، مثلما ظهرت فى آخر أعمالها بمسلسل «برغم القانون» الذى حقق نجاحا كبيرا.
نتحدث عن الفنانة عايدة رياض، التى تطرقت فى حوار خاص لـ«اليوم السابع» حول مسلسلها الأخير، واسترجعت ذكريات أهم النجوم التى شاركتهم أعمالهم.
فى البداية.. هل توقعت نجاح مسلسل «برغم القانون» بتلك الصورة؟
المسلسل حقق نجاحا كبيرا، وناس كتير فى الشارع أما تقابلنى كانت مترقبة لأحداثه ولكل حلقة جديدة منه، وهو الأمر الذى أسعدنى، خاصة أن الحالة الذى حققها نادرا ما تحدث إلا فى شهر رمضان، وفكرة نجاح العمل بالصورة الكبيرة يثبت أن المسلسل لو كان جيدا، سواء عرض فى شهر رمضان أو خارجه سينجح.
جسدت فى المسلسل دور أم محمد محمود عبدالعزيز.. حديثنا عن التعامل معه خاصة أنك سبق وقد شاركتى والده بفيلم فارق فى السينما المصرية، وهو «الكيت كات».. هل هناك أمور متشابهة بينهما؟
محمد إنسان خلوق ومؤدب جدا، وأخذ ملامح من والده هو وأخوه كريم، وقد نضج فى التمثيل بصورة كبيرة، كما أنى آخذ من والده طيبته الكبيرة، ومذاكرته الشديدة للدور، أما بخصوص الساحر محمود عبدالعزيز فهو بالفعل كان ساحرا، استطاع لعب مختلف أدوار الدراما بصورة عجيبة بخفة دمه فى أعمال كوميدية ثم يدهش الجميع فى الأدوار المركبة، مثل «الكيت كات» وصولا لعبدالملك زرزور فى «إبراهيم الأبيض»، فهو ممثل من عيار ثقيل ونوعية فريدة فى القدرة على التشكل.
من «برغم القانون» إلى حكاية التريند الأخير بشأن إمكانية زواجك بعد الـ70.. حدثينا عن ذلك؟
بالتأكيد أنا مش مجنونة كى أقول إننى مستعدة للزواج فى هذه السن، ولكن كل ما هنالك أننى صرحت فعلا خلال حوار تليفزيونى بأن كل واحد حر، وهذا ردا على سؤال حول إمكانية زواجى فى سن كبيرة فقلت لا طبعا، ولكن بعدها حينما قيل لى فى فنانة تزوجت فى سن كبيرة، فقلت كل واحد حر يعمل ما يراه مناسبا لحياته ولشخصه، وبعدها تم توجيه السؤال لى، هل ممكن أفعل ذلك، فقلت على سبيل الدعابة كل شىء نصيب.
ما هى أغرب ردود الفعل التى أتتك بعد تلك التصريحات؟
استيقظت على ناس كتير كلمتنى من أصدقائى، أحدهم صديق مقرب لى أضحكنى بشدة حينما قال: هاتتجوزى يا عايدة طب أنا أولى، وهو ما تسبب فى ضحكى بصورة كبيرة.
ننتقل إلى تصريحاتك بشأن أحمد زكى ومحمد رمضان.. هل فعلا تفضلين الأخير عن الراحل أحمد زكى؟
بالتأكيد لم أقل ذلك، ولكن هناك مشكلة لدى قطاع كبير ممن يقتصوا الكلام، فقد ذكرت أن بدايات رمضان أفضل من أحمد زكى، وهو الأمر الذى لا يستطيع أحد إنكاره، فأنا هنا لا أتكلم عن موهبة أو مقارنة، ولكن أقول إن رمضان فى شبابه وسن صغير قدم بطولات فى الدراما والسينما، وبالتالى بدايته أقوى.
ألم تخشِ قول ذلك أن يشعر البعض بأنك تقللين من قيمة أحمد زكى؟
أظن أن كلامى واضح جدا، ولا يوجد فيه أى تقليل، فلم أقل مثلا رمضان موهوب عن أحمد زكى، أو قيمة أعمال محمد رمضان تخطت أعمال الراحل أحمد زكى، أو مثلا ذكرت أن رمضان أذكى ومثقف أكثر، فلم أقل أى شىء من هذا القبيل، وإنما ذكرت رأيى المبنى على تاريخ شهدناه، فبالفعل رمضان بداياته أقوى.
من أحمد زكى إلى الزعيم عادل إمام.. هل تخيلتى أن يصبح مشهد مشاجرتكما فى فيلم «اللعب مع الكبار» أيقونى إلى الآن؟
هذا الفيلم من علامات السينما، ولم أتخيل بكل تأكيد أن يعيش هذا المشهد بتلك الصورة، وأثناء تمثيله ضربت الزعيم بجد، وهو ما جعله يشتم، وحينما تم عرض الفيلم ركز الجمهور مع المشهد بصورة كبيرة، وعمل حالة حلوة وقتها، ولكن من مميزات السوشيال ميديا أنها سلطت الضوء عليه بصورة كبيرة من خلال كوميكسات وفيديوهات أضحكتنى جدا.
وبالنسبة لتصريحك بشأن أن ياسمين صبرى أجمل من هند رستم.. هل قلتى ذلك بالفعل؟
قلت إننى أرى أن ياسمين صبرى جميلة، وفى هذا الجيل تمتلك مقومات النجومية التى تستند إلى الجمال بصورة كبيرة، وتستطيع أن تكون نجمة شباك بفضل ذكائها وجمالها، ولكن حينما قيل لى هل هى أجمل من هند رستم؟ قلت بالتأكيد لا، الفنانة الكبيرة هند رستم أيقونة فى الجمال، وياسمين جميلة جدا وسط نجمات جيلها، وبالمناسبة هذا لم يكن التصريح الوحيد الذى أثار الجدل.
هل تقصدين حديثك بشأن مى عمر وغادة عبدالرازق ومن فيهما سيدة الشاشة؟
بالضبط، فهذا لم يحصل، وتفاجأت بأن كل المواقع نسبت لى تصريحا وكأننى أختار بينهما سيدة الشاشة، وأرجو ممن يكتب أو يستمع لحوار أن يركز فيما أقول من البداية للنهاية، فقد كان الحديث حول منافستهما فى شهر رمضان الماضى، وليس سيدة الشاشة العربية.
بالحديث عن النجوم السابقين والحاليين.. ما هو الفارق من وجهة نظرك بين الجيل السابق والحالى؟
مصر تمتعت بنجوم كبار فى كل أجيالها، وتاريخها يشهد ذلك، ولكن دوما ما ذكرت أن الجيل السابق لنا عمل تاريخا كبيرا نعيش عليه جميعا، ولكن لم يكونوا ثروة أو أموالا نظير أعمالهم، بدليل أن هناك نجوما كُثر ماتوا مفلسين، ولكن فى جيلى أنا عملنا أعمالا جيدة وبصمات فى السينما بالتوازى مع نجاح مادى عكس الجيل الذى سبقنا، أما الجيل الحالى فتتسم حياته بالسرعة الشديدة، وعالم المنصات والسوشيال ميديا يخلق كل يوم نجما وتريند وحكاية، ولكن يبقى أن هذا الجيل بنجوم مثل أحمد السقا وعز وكريم عبدالعزيز عملوا بصمات لا تنسى، وعندنا مواهب كتير طالعة.
إذن أنت متفائلة بالجيل القادم أيضا؟
لا بد أن أكون متفائلة، لأن مصر اعتدنا منها على ذلك، ففى كل شارع هناك موهوب، مثل أحمد زكى، ومطرب صوته حلو مثل عبدالحليم حافظ وأم كلثوم، ولكن كل عصر له شكله وأدواته، وبالتالى متفائلة.
حدثينا عن المشاريع الفنية التى تحضرين لها فى الفترة المقبلة بعد «برغم القانون»؟
هناك مسلسل «220 يوم» مع كريم فهمى وصبا مبارك، بجانب فيلم فى السينما مع عمر الشناوى وتارا عماد اسمه «لأول مرة».