تعتبر بحيرة البردويل من أبرز البحيرات الطبيعية في مصر، حيث تمتد على مساحة 165 ألف فدان في شمال سيناء. تمثل هذه البحيرة مصدرًا رئيسيًا للثروة السمكية في مصر، حيث يعمل بها نحو 3500 صياد. تضم البحيرة أنواعًا متعددة من الأسماك مثل "الدنيس"، "القاروص"، و"اللوت"، وتتميز ببيئة بيئية غنية ومتنوعة.
تشتهر البحيرة بتنوع الأساليب التقليدية في الصيد، حيث يستخدم الصيادون ستة أنواع من الشباك، مثل "الدبة" و"الدبدببة"، بالإضافة إلى "البوص" و"السنار"، التي تتيح لهم صيد الأسماك بكفاءة عالية دون الإضرار بالنظام البيئي. كما أن هذه الحرف تعكس مزيجًا من التراث البحري والابتكار.
تسعى الحكومة إلى تحسين البنية التحتية للبحيرة من خلال مشاريع لتطوير مراسي الصيد وتوسيع إنتاج الأسماك، مما يساهم في تعزيز الإنتاجية السمكية وتوفير فرص عمل إضافية للصيادين والعاملين في هذا القطاع.
وبحيرة البردويل في شمال سيناء تشهد تطويرًا مستدامًا في إطار خطة الحكومة لتحسين قطاع الصيد. وفقًا لتصريحات المستشار محمد الحمصاني، أعلن جهاز "مستقبل مصر للتنمية المستدامة" عن بدء العمل في مشاريع تهدف إلى إعادة تأهيل البحيرة وزيادة إنتاجها السمكي. وتشمل هذه المشاريع تطوير مراسي الصيد والبنية التحتية لخدمات النقل والتداول.
الهدف الرئيسي لهذه المشاريع هو زيادة الإنتاجية من 4 آلاف طن إلى 11 ألف طن سنويًا، مما سيعود بالنفع على أكثر من 3500 صياد في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم توفير دعم اجتماعي للصيادين لتحسين ظروف عملهم وزيادة دخلهم.
وتعتبر بحيرة البردويل مصدرًا هامًا للثروة السمكية، وتساهم بشكل كبير في الاقتصاد المحلي في شمال سيناء، حيث تعمل على توفير فرص عمل لمجموعة واسعة من العاملين في مختلف القطاعات المرتبطة بالصيد.