ضمن سعي الدولة لتطوير قطاع الصيد في بحيرة البردويل، تم إطلاق عدة مشروعات لتحديث البنية التحتية للمنطقة، تشمل هذه المشروعات إعادة رصف مراسي الصيد في "التلول" و"إغزيوان"، وتطوير مراكز تجميع الأسماك لتسهيل عمليات الصيد والتداول، كما تم إنشاء مصنع لإنتاج ألواح الثلج، مما يساعد على حفظ الأسماك وحمايتها من التدهور أثناء عمليات التصدير.
وتسعى هذه المشاريع إلى تعزيز قدرة البحيرة على تلبية احتياجات السوق المحلية والعالمية، وتوفير بيئة عمل آمنة وصحية للصيادين، كما تهدف هذه التحديثات إلى تحسين ظروف حياة سكان المنطقة، الذين يعتمدون بشكل كبير على البحيرة كمصدر رئيسي للرزق.
بجانب هذه المشروعات، تسهم الجمعيات الخدمية مثل "جمعية العريش" و"جمعية السلام" في تقديم الدعم المباشر للصيادين، مما يعزز من كفاءتهم ويشجعهم على الابتكار في طرق الصيد.
وتعتبر بحيرة البردويل من أبرز البحيرات الطبيعية في مصر، حيث تمتد على مساحة 165 ألف فدان في شمال سيناء. تمثل هذه البحيرة مصدرًا رئيسيًا للثروة السمكية في مصر، حيث يعمل بها نحو 3500 صياد. تضم البحيرة أنواعًا متعددة من الأسماك مثل "الدنيس"، "القاروص"، و"اللوت"، وتتميز ببيئة بيئية غنية ومتنوعة.
تشتهر البحيرة بتنوع الأساليب التقليدية في الصيد، حيث يستخدم الصيادون ستة أنواع من الشباك، مثل "الدبة" و"الدبدببة"، بالإضافة إلى "البوص" و"السنار"، التي تتيح لهم صيد الأسماك بكفاءة عالية دون الإضرار بالنظام البيئي. كما أن هذه الحرف تعكس مزيجًا من التراث البحري والابتكار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة