تحت عنوان "الدبلوماسيون الأمريكيون يستعدون لتغيير ترامب السياسة الخارجية في إطار عملية تطهير أوسع نطاقا للحكومة"، ألقت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على التحولات الداخلية والعالمية المرتقبة بعد عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وقالت إن مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية من المتوقع أن تشهد واحدة من أكبر التغييرات منذ سنوات.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب تعهد بإصلاح السياسة الأمريكية فى الخارج واستئصال ما يسمى "الدولة العميقة" من خلال طرد آلاف الموظفين الحكوميين - بما في ذلك أولئك الذين يعملون ضمن صفوف السلك الدبلوماسى الأمريكى.
ومن المرجح أيضًا أن يدفع فوز ترامب الانتخابى إدارة بايدن إلى تسريع الجهود لدعم أوكرانيا قبل أن يتمكن ترامب من قطع المساعدات العسكرية، وإعاقة الجهود المتواضعة بالفعل لكبح جماح بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل فى غزة ولبنان، ويؤدى إلى جهد جديد لتقليص وحرق أجزاء كبيرة من البيروقراطية الأمريكية بما فى ذلك وزارة الخارجية، وفقا للتحليل الذى كتبه أندرو روث فى الصحيفة.
وقال مؤيدو ترامب إنه سيكون أكثر تنظيماً خلال ولايته الثانية، والتي غالبًا ما يطلق عليها "ترامب 2.0"، وفي اليوم التالي ليوم الانتخابات ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن ترامب اختار بالفعل برايان هوك، وهو مسئول متشدد في وزارة الخارجية خلال إدارة ترامب الأولى، لقيادة عملية انتقال الدبلوماسيين الأمريكيين.
ومع ذلك، قال المحللون والدبلوماسيون الأمريكيون الحاليون والسابقون والمسئولون الأجانب إنه لا يزال من الصعب فصل تهديدات ترامب عن خططه الفعلية عندما يتولى السلطة في يناير. من الواضح أن أولويته هي التخلص من العديد من السياسات التى وضعها سلفه.
وقال أحد كبار الدبلوماسيين السابقين: "أنا متشكك في أن عملية الانتقال ستكون ذات تأثير كبير لأن الغريزة الطبيعية للفريق الجديد ستكون التخلص من كل سياسة بايدن الخارجية في سلة المهملات".
قال ريتشارد فونتين، الرئيس التنفيذي لمركز أبحاث الأمن الأمريكي الجديد: "إذا عدت إلى عام 2016، لم تدفع المكسيك ثمن الجدار. وكما تعلم، لم يبد حينها أن هناك خطة سرية لهزيمة داعش. بعض هذه الأمور لم تسر بالطريقة التي تحدثنا عنها خلال تلك الحملة الانتخابية، ونحن ندخل في هذا الأمر دون أن نعرف حقًا ما سيكون اقتراح الرئيس لكل هذا - وماذا سيفعل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة