فى مثل هذا اليوم 10 نوفمبر 1979، خاض طاهر أبو زيد نجم النادى الأهلى ومنتخب مصر الأسبق أول مباراة رسمية له مع المارد الأحمر فى بطولة الدورى العام أمام السويس، وفاز الأهلى بهدف نظيف.
ويعد طاهر أبو زيد من أشهر نجوم الكرة المصرية عبر تاريخها، سواء لاعبًا أو إداريًا، دفعته موهبته لاعتلاء عرش النجومية وحب الجماهير، وكان تميزه سببًا فى تقلده أرفع المناصب الرياضية، وتولى منصب وزير الرياضة فى حكومة ثورة 30 يونيو.
طاهر أبو زيد أو مارادونا النيل كما يلقبه الجمهور من أشهر لاعبى كرة القدم فى مصر بدأ اللعب فى أسيوط، إلى أن اجتاز اختبارات النادى الأهلى وأصبح لاعبا من الناشئين إلى أن تم تصعيده إلى الفريق الأول.
أحرز الدورى المصرى 7 مرات وبطولة كأس مصر 5 مرات، كما ساهم الفوز بالبطولة الأفريقية للأندية أبطال الدورى مرتين وبطولة أفريقيا للأندية أبطال الكأس 3 مرات، الكأس الأفروآسيوى مرة وبطولة كأس الاتحاد المصرى مرة.
كان مارادونا النيل أبرز لاعب المنتخب الوطنى فى كأس الأمم الأفريقية مع المنتخب عام 1986 التى أحرز الفراعنة لقبها.
بدأ أبو زيد مشواره الدولى بتألق مع منتخب الناشئين عام 1981، وحصل على لقب هداف كأس العالم للناشئين عام 1981 بأربعة أهداف، وصاحب أفضل لاعب عربى عام 1987 فى استفتاء جريدة الوطن الكويتية.
كما شارك مع المنتخب الوطنى فى أربعة بطولات دولية مختلفة (كأس العالم للناشئين 1981، الدورة الأولمبية بلوس أنجلوس عام 1984، كأس الأمم الأفريقية 1986، كأس العالم للكرة الخماسية عام 1997).
شهرة مارادونا النيل بسبب أهدافه القاتلة، وأشهرها هدف الفوز على المغرب فى أمم أفريقيا 1986، بمرمى بادو الزاكى، وفى عام 1992 هتف باسمه كل الجمهور الأحمر عندما أرسل قذيفة مدوية فى الوقت القاتل من نهائى كأس مصر ضد الزمالك فارتدت من الحارس حسين السيد إلى قدم أيمن شوقى فسجل هدف الفوز. وكان هدافا من طراز خاص.
جاءت مباراة اعتزال طاهر أبو زيد مثيرة، حيث استطاع أن يقلب النتيجة ويحرز هدف التعادل للأهلى من ضربة حرة مباشرة والتى طالما اشتهر بها، ليشير للجماهير بعدها بالنهاية ويخرج من الملعب وقد ترك أثراً لا يمكن أن يمحى من ذاكرة محبى وعشاق النادى الأهلى.