تعد القضية الفلسطينية واحدة من أهم الأحداث العالمية التي يشهدها ويتابعها العالم أجمع، وذلك بدء من حركة المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023 الماضي، ورغم ذلك إلا أن جماعة الإخوان الإرهابية قد تعودت على توظيف الأحداث الداخلية والخارجية لصالحها، ومحاولة استغلال الأحداث السياسية ضد استقرار الدولة المصرية في محاولة منهم لتحريض السكان ضد الدولة المصرية.
منذ اليوم الأول من أحداث السابع من أكتوبر والاشتباكات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الغاشم والتي بدأتها كتائب القسام، تحاول جماعة الإخوان الإرهابية تشويه الموقف المصري من الحرب على أثر غلق معبر رفح الحدودي بين مصر وفلسطين، والذي كان بهدف حماية الأمن القومي المصري.
وقد لوحظ أن هناك محاولات عديدة لإثارة الرأي العام المصري من قبل آلات جماعة الإخوان الإرهابية الإعلامية ضد الحكومة المصرية، مستخدمة الوضع المأساوي الذي يتعرض له أبناء فلسطين تحت القصف الصهيوني الغاشم، وقد تنوعت تلك الوسائل والمحاولات حيث جاءت كالتالي:
الرسائل المضللة: من أبرز الوسائل التي استخدمتها جماعة الإخوان الإرهابية هي الرسائل المضللة، وذلك بمحاولات كاذبة لنشر أن معبر رفح قد تم قصفه أربعة مرات من قبل قوات إسرائيل دون رد مصري، وهو ما يتناقض تمامًا مع الحقيقة ومع تحريضها الدائم للشباب على عبور الحدود للتظاهر، كما يتناقض أيضًا مع غضب عناصرها من تصريحات القيادة المصرية بأن أمن مصر مسئولية الرئيس الشخصية.
التشويه المقصود: كما تتعمد الجماعة الإرهابية على محاولة التشويه المقصود، حيث تتدعي عبر قنواتها وبرامجها بأن المخابرات المصرية قد حذرت الجانب الإسرائيلي من عملية "طوفان الأقصى" قبل عشرة أيام من تنفيذها، وذلك بهدف نشر أخبار ومعلومات استفزازية ومغلوطة للشعب المصري، وتتهم بصورة واضحة المؤسسات السيادية المصرية بأنها تعمل لمصلحة العدو، ورغم نفسي جيش الاحتلال لهذه السردية إلا أن شاشات فضائيات جماعة الإخوان ظلت تذيع تلك الأكذوبة.
خلق خصومة فلسطينية تجاه الدولة المصرية: كما حاولت جماعة الإخوان، الترويج لتصريح المتحدث الإسرائيلي الموجه للفلسطينيين من قبل والذي يدعون بأن التصريح جاء به كلمة "روحوا مصر"، وهو ما نفاه الجانب الإسرائيلي فيما بعد، فأرادت الجماعة من خلال تكرار هذا التصريح المكذوب، احتقان المشاعر من جانب الفلسطينيين تجاه مصر التي لا تملك فتح حدودها دون ضابط أمني، وتأجيج المشاعر في الداخل المصري بين مؤيد ومعارض بسبب هذا الموقف.
تضليل متعمد: تروج فضائيات جماعة الإخوان وأذرعها الإعلامية، منذ اليوم الأول للاشتباكات، بأن شاحنات المساعدات المصرية، توقف عن المرور، بسبب التحذيرات الإسرائيلية بعدم السماح بدخولها واحتمالية استهدافها، وهو عكس الحقيقة تمامًا حيث كانت المساعدات تصل إلى الأشقاء الفلسطينين.
ومن ضمن وسائلهم أيضًا هو محاولة فصل الموقفين الرسمي والشعبي تجاه ما يحدث فى غزة، حيث تحاول "الإخوان" بصورة دائمًا إثارة الرأي العام المصري، ضد القيادة المصرية، حيث تروج كذبًا بتخاذل الموقف الرسمي تجاه ما يحدث في غزة بالمقارنة بالموقف الشعبي.
وبكل تلك المحاولات المضللة والكاذبة ضد السيادة المصرية، نجد أن الهدف الرئيسي لجماعة الإخوان الإرهابية هو عزل موقف الشارع عن الموقف الرسمي للحكومة ومحاولة الزج بمصر في صراع نتائجه صفرية يغرق البلاد في دمار تريده الجماعة، فنجد عناصر "الإخوان" قد دافعوا عن بشار الأسد لأول مرة بسبب تصريحاته، وبالعكس تصدير صورة سلبية عن دولة الإمارات، بسبب محاولاتها لتهدئة الأوضاع.
كما تنكر الجماعة بصورة واضحة دور مصر التاريخي والمستمر في دعم القضية الفلسطينية، ومحاولة عزل الشارع عن السلطة، وذلك بهدف حدوث تأثيرات سلبية قد تؤثر على عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والثقة التامة التي يقدمها الشعب المصري لرئيسه، رغم أن الدولة المصرية قد أعلنت من قبل عن تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لصالح أعمار غزة، بالإضافة لمبادرة الدولة المصرية بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في كل الأزمات، فضلًا عن مسارعة الجانب المصري لمساعي الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار والتوصل لحلول سلمية لضمان أوضاع إنسانية أفضل للشعب الفلسطيني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة