ترامب يواصل اختيار فريق "الولاية الثانية".. مايك والتز مستشارا للأمن القومى بعد سنوات الخدمة فى أفغانستان.. ستيفن ميلر كبير الموظفين معارض "الهجرة".. وصحف: السيطرة على الكونجرس تكفل "بداية سهلة" لـ"دونالد"

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024 08:30 م
ترامب يواصل اختيار فريق "الولاية الثانية".. مايك والتز مستشارا للأمن القومى بعد سنوات الخدمة فى أفغانستان.. ستيفن ميلر كبير الموظفين معارض "الهجرة".. وصحف: السيطرة على الكونجرس تكفل "بداية سهلة" لـ"دونالد" ترامب
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب اختيار فريقه الرئاسى للسنوات الأربع المقبلة والذى سيبدأ عمله بعد تنصيب ترامب فى يناير 2025، ويأخذ الرئيس الأمريكى فى عين الاعتبار اختيار موالين له يتبنون نفس أفكاره وسياساته حول القضايا المختلفة خاصة تلك المتعلقة بالهجرة والدفاع.

 

وقع اختيار ترامب على النائب الجمهورى مايك والتز وهو جندى سابق فى القوات الخاصة خدم فى أفغانستان والشرق الأوسط وأفريقيا أن يكون مستشاره للأمن القومى وهو منصب يعد أحد أكثر المناصب قوة فى البيت الأبيض وهو منصب يعينه الرئيس ولا يحتاج إلى تصديق من مجلس الشيوخ.

 

وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، يتولى مستشار الأمن القومى التنسيق بين كل وكالات الأمن القومى، وهو مكلف بإحاطة الرئيس بشأن هذه الأمور، وتنفيذ سياساته، ومن المعروف عن والتز البالغ من العمر 50 عاما بمواقفه المتشددة تجاه الصين كما أنه من منتقدى حلف الناتو، وهو عضو بمجلس النواب عن الحزب الجمهوري ويمثل الدائرة السادسة بولاية فلوريدا منذ 2019 شوهد عدة مرات فى منتجع مارالاجو المملوك لترامب فى فلوريدا.

 

 

 

بدأ والتز مسيرته العسكرية بعد تخرجه بمرتبة الشرف من معهد فيرجينيا العسكرى، حيث التحق بالجيش الأمريكى، وخدم 27 عامًا فى الجيش والحرس الوطنى، وانضم إلى القوات الخاصة "القبعات الخضراء"، وشارك بمهام قتالية فى أفغانستان والشرق الأوسط وأفريقيا، حصل خلالها على أربع ميداليات برونزية، اثنتان منها لشجاعته فى القتال.

 

من أبرز مساهماته العسكرية قيادة فرق البحث عن الجندى الأمريكى الهارب بو بيرجدال فى أفغانستان، حيث كان والتز من أوائل من اعترضوا علنًا على تصنيف الرئيس باراك أوباما لبيرجدال كبطل، معتبرًا أن هروبه عرض حياة العديد من الجنود للخطر.

 

بعد خدمته فى الميدان، انتقل إلى العمل كمستشار فى السياسات الدفاعية، حيث عمل مديرًا لسياسات الدفاع فى البنتاجون تحت إشراف وزيرا الدفاع حينها دونالد رمسفيلد وروبرت جيتس، وقدم المشورة بشأن قضايا الدفاع والسياسات العسكرية. كانت مساهماته فى هذا الدور حيوية، حيث عمل على تنفيذ سياسات الدفاع التى اعتمدتها إدارة الرئيس جورج بوش.

 

وفى عام 2019، تم انتخاب مايك والتز عضوًا فى الكونجرس عن ولاية فلوريدا، ليصبح أول عضو من قوات "القبعات الخضراء" يدخل الهيئة التشريعية، وشارك بعدة لجان منها لجنة القوات المسلحة، ولجنة الاستخبارات، ولجنة الرقابة والمساءلة، ما أتاح له دورًا هام فى السياسة الدفاعية والأمنية للولايات المتحدة.

 

وركز والتز فى الكونجرس على قضايا تعزيز الجاهزية العسكرية ودعم المحاربين القدامى، وقاد تشريعات تهدف إلى تقليل اعتماد أمريكا على الصين فى الموارد الحيوية وحماية الجامعات الأميركية من التجسس الصينى، كما كان عضوًا فى فريق العمل المعنى بالصين فى مجلس النواب، حيث قاد جهود التنسيق بين المشرعين لوضع سياسات قوية تجاه الصين.

 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن ترامب اختار ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية، مما يضع السياسى المولود فى فلوريدا على المسار ليصبح أول لاتينى يشغل منصب كبير الدبلوماسيين فى الولايات المتحدة، بمجرد تولى الرئيس الجمهورى المنتخب منصبه فى يناير، لكن مصادر الصحيفة أشارت إلى أن احتمال أن يغير الرئيس المنتخب رأيه فى آخر لحظة، ويذكر أن روبيو، الذى تم انتخابه عضوًا فى مجلس الشيوخ عام 2010، يتبنى نهجًا صارمًا فى السياسة الخارجية، خصوصا فى ملفات الصين وإيران وكوبا.

 

 

ترامب وميلر
ترامب وميلر

واختار ترامب، مستشاره السابق ستيفن ميلر، المتشدد حيال ملف الهجرة، نائبا لكبير موظفى البيت الأبيض للسياسات فى إدارته الجديدة، ويعد هذا القرار أول العلامات على نية ترامب المضى قدما فى سياسته المناهضة للهجرة غير الشرعية، حيث كان ميلر مهندس سياسة الهجرة فى إدارة ترامب خلال فترة ولايته الأولى.

وحول منصب وزير الدفاع، قالت صحيفة واشنطن بوست انه لا يزال غامضا، إلا انه من المؤكد أن ترامب سيسعى لاعادة تشكيل البنتاجون واختيار رجال موالين له، مشيرة إلى أن خلال فترة ولايته الأولى شغل 5 رجال منصب رئيس البنتاجون ليقدموا استقالاتهم أو يفصلوا أو يخدموا لفترة وجيزة كحل مؤقت.

وبينما لم يعلن قراره بعد، تتوقع الصحيفة أن أسماء رؤساء البنتاجون المحتملين تتراوح من الأسماء المعروفة مثل النائب مايك روجرز، رئيس لجنة الخدمات المسلحة فى مجلس النواب إلى مجموعة من الموالين للإدارة السابقة، بما فى ذلك الفريق المتقاعد كيث كيلوج، الذى شغل مناصب الأمن القومى خلال فترة ولاية ترامب الأولى، كما تم طرح اسم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، لكن ترامب قال على وسائل التواصل الاجتماعى يوم السبت أن بومبيو لن ينضم إلى الإدارة الجديدة.

وستستمر عملية اتخاذ القرار لأيام بينما يتدافع المرشحون المحتملون لجذب الانتباه وينتظر المسؤولون النتائج النهائية من سباقات مجلس النواب، ويزنون ما إذا كان يمكن استغلال المشرعين الجمهوريين أو ما إذا كان الآخرون اختيارًا أكثر أمانًا لتجنب انتخابات جديدة لمقعد الكونجرس الشاغر.

قال مارك كانسيان، المستشار الأول فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وعقيد مشاة البحرية المتقاعد: "سيخبرنا الاختيار كثيرًا عن كيفية تعامله مع البنتاجون"، وقال أن شخصًا لديه خلفية عسكرية عميقة قد لا يكون تغييرًا دراماتيكيًا مثل الآخرين الذين قد ينظر إليهم على أنهم موالون أقوى لترامب.

مع وجود عدد من الوظائف العليا فى وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومى ووزارة الدفاع، من المتوقع أن يميل ترامب نحو الذين يدعمون رغبته فى إنهاء تورط الولايات المتحدة فى أى حروب، واستخدام الجيش للسيطرة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك واتخاذ موقف صارم بشأن إيران، ولكن الاختبار الرئيسى سيكون الولاء والاستعداد لفعل أى شيء يريده ترامب، فى سعيه لتجنب الرفض الذى تلقاه من البنتاجون فى المرة الأولى.

ووفقا للتقرير، علاقة ترامب بقادته المدنيين والعسكريين خلال تلك السنوات محفوفة بالتوتر والارتباك والإحباط، حيث كافحوا لتهدئة أو حتى تفسير التغريدات والتصريحات الرئاسية التى فاجأتهم بقرارات سياسية مفاجئة لم يكونوا مستعدين لتفسيرها أو الدفاع عنها، وأحد المخاوف الرئيسية هو أن ترامب سيختار شخصًا لن يقاوم الأوامر غير القانونية أو الخطيرة المحتملة أو يحمى الوضع غير السياسى للجيش منذ فترة طويلة.

وبحسب شبكة سى بى اس، حصل ترامب على "ثلاثية القوة"، بعد سيطرة حزبه الجمهورى على مجلس الشيوخ فى انتخابات 2024، مع فوزه فى عدد قليل من السباقات الرئيسية التى عززت الأغلبية الجديدة وقلبت سيطرة الحزب على المجلس، ومن المتوقع أن يحتفظ الجمهوريون بالسيطرة على مجلس النواب، مما يمنح الحزب السيطرة الكاملة على واشنطن مع عودة الرئيس المنتخب ترامب إلى البيت الأبيض.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة