في حي ضاحية السلام بالعريش، يروي المهندس الزراعي إبراهيم الفخراني ذو الـ59 عامًا، قصة شغف متأخر أزهرت فصولها بعد أعوام من الانتظار.
ورغم مسيرته الطويلة في الهندسة الزراعية كان حلم تنسيق الزهور دائمًا يرافقه، غير أن الفرصة لم تتاح له إلا عندما اقترب من سن التقاعد، حين تعلم أسس وأسرار الحرفة على يد ابنتيه الشابتين، لتتحول شقته الصغيرة إلى واحة للإبداع.
يقول الفخراني، "طالما أحببت الزهور منذ صغري، لكن دوامة الحياة أخرتني عن الشروع في ممارسة هذه الحرفة، و بعد قضاء عدة أسابيع في تعلم تقنيات تشكيل الزهور الصناعية من ابنتيّ، بدأت أمارس العمل يوميًا، أختار الخامات بعناية من محافظات مختلفة وأشكلها يدويًا، لتتحول كل باقة وكل فازة إلى قطعة فنية تنبض بالروح".
ويؤكد الفخراني على أهمية الدقة في تشكيل كل باقة، مستخدمًا خامات مختارة يقتنيها من أماكن إنتاجها ويجلبها إلى العريش، ويضيف: "أمارس هذه الحرفة بعشق كبير، وتساعدني خبرتي الزراعية في تعزيز جودتها".
مؤخرًا، حصل الفخراني على درجة الماجستير في مجال الزراعة من جامعة الزقازيق، ويخطط لإكمال مسيرته الأكاديمية للحصول على درجة الدكتوراه، مؤكدًا أن العلم والعمل يسيران جنبًا إلى جنب في حياته.
المهنس ابراهيم الفخراني
يعشق الزهور