أعلن الجامع الأزهر انطلاق ملتقى السيرة النبوية الأول غداً الأربعاء، والذى يأتي تحت عنوان "حاجة البشرية إلى الرسالة المحمدية"، لأن حاجة الناس إلى النبوة والرسالة أشد من حاجتهم إلي الطعام والشراب، وذلك بحضور، الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث وعلومه بـ كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، والدكتور السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر سابقاً، ويدير الحوار الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر، ومن المقرر تخصيص فقرة للإجابة على أسئلة الجمهور، وذلك لإتاحة الفرصة للحضور للتفاعل والمشاركة بآرائهم.
وذكر د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن هذا الملتقى يعتبر فرصة عظيمة للرد على من يدعون إلى الاستغناء عن الرسالات، والكفر بالمرسلين، فهؤلاء يريدون الشقاء للإنسانية والأخذ بيدها إلى متاهات شبهات العقول القاصرة والخضوع إلى مقاييس الشهوات المستعرة، حيث يسلط الضوء على حاجة البشرية إلى النفحات الربانية، التى تشعها الرسالات، أكثر من حاجتها إلى الماء والهواء، لافتا إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الرواق الأزهري لتقديم رؤى معاصرة تتماشى مع احتياجات المجتمع وتحدياته، وتعزيز الوعي العام حول سيرة النبي ﷺ ، داعيًا الجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس دور الرواق الأزهري الذي يقوم به فى هذا الصدد.
من جانبه، أوضح د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن الملتقى يسعى إلى الحفاظ على كرامة الإنسان الذى لا يستطيع أن يرسم منهج الحياة لنفسه ولمجتمعه ولإنسانيته بقدراته القاصرة وعقله الكليل، ورحمة به تولى المولى عز وجل هداية الإنسان إلى المنهج الذى يحقق له السكينة والطمأنينة والسعادة فى حياته الدنيا، ولتتصل هذه الحياة بالحياة الآخرة فيكسب بذلك سعادة الدارين، فكانت المشيئة الإلهية باصطفاء الرسل من البشر؛ ليبلغوا الناس رسالات ربهم ويقوموا بالوظائف والمهام المطلوبة منهم تجاه البشر.
يأتي هذا الملتقى بداية لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة