أمين الفتوى يوضح بقناة الناس حكم البكاء على الميت والحزن عليه

الأربعاء، 13 نوفمبر 2024 08:02 م
أمين الفتوى يوضح بقناة الناس حكم البكاء على الميت والحزن عليه الشيخ على قشطة أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
إبراهيم حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الشيخ علي قشطة أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن البكاء أثناء الصلاة بسبب حادث مؤلم أو فاجعة ليس محرمًا، بشرط ألا يكون هذا البكاء مصحوبًا بالضجر أو السخط على قضاء الله وقدره.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "البكاء في حد ذاته ليس حرامًا، بل هو أمر طبيعي يعكس المشاعر الإنسانية، وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بوضوح، عندما توفي ابنه سيدنا إبراهيم عليه السلام، بكى النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح في صحيح البخاري، وقد استعظم الصحابي عبد الرحمن بن عوف هذا الأمر وقال: 'يا رسول الله، وأنت أيضًا تبكي؟'، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: 'يا ابن عوف، إنها رحمة'".

وأضاف: "البكاء ليس حرامًا، بل هو رحمة من الله سبحانه وتعالى، ولكن يجب أن يكون البكاء في إطار الحزن المشروع، بعيدًا عن السخط أو الاعتراض على إرادة الله، في نفس السياق، لما توفي ابنه إبراهيم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'إنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون'، هذه هي مشاعر الحزن الطبيعية التي لا تخرج عن إطار القبول بقضاء الله وقدره".

وأكد أنه لا مشكلة في الحزن على فاجعة أو مصيبة، ولكن لا يجوز أن يكون هذا الحزن مصحوبًا بسخط أو اعتراض على حكم الله سبحانه وتعالى، فالمؤمن يجب أن يقبل قضاء الله برضا وطمأنينة، حتى في أشد اللحظات ألمًا."

وفيما يتعلق بالبكاء أثناء الصلاة، أوضح أنه إذا كان البكاء ناتجًا عن مشاعر الفقد أو الحزن الشديد، فلا حرج في ذلك طالما أن القلب مستمر في التوجه إلى الله، ولا يتم الانقطاع عن الصلاة أو إحداث اضطراب فيها، المهم أن يبقى الشخص في إطار الخشوع والسكينة أثناء العبادة، ويبتعد عن مشاعر الضجر أو الغضب من قضاء الله.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة