عقدت الولايات المتحدة والصين وأذربيجان الثلاثاء قمة على هامش المؤتمر التاسع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ(كوب29) التي تقام حاليا في العاصمة الأذرية باكو، لتسريع الإجراءات الرامية إلى خفض انبعاثات الميثان والغازات المسببة للانحباس الحراري، والتي تمثل نصف تغير المناخ اليوم ولكنها تحظى بأقل بكثير من نصف الاهتمام العالمي بالمناخ.
وأوضحت وزارة الخارجية في بيان صحفي أن هذه الغازات المسببة للانحباس الحراري الفائقة الملوثات - بما في ذلك الميثان والهيدروفلوروكربونات وأكسيد النيتروز والأوزون التروبوسفيري - أقوى بعشرات أو مئات أو حتى آلاف المرات من ثاني أكسيد الكربون كما أن خفض انبعاثات هذه الملوثات الفائقة الملوثات هو أسرع طريقة لمعالجة تغير المناخ ومكمل حاسم لخفض ثاني أكسيد الكربون للحد من الانحباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية.
وأضاف البيان أن الشركاء أعلنوا هذا العام على حشد أكثر من 2 مليار دولار من إجمالي التمويل الدولي للمنح في السنوات الثلاث الماضية لمعالجة الملوثات الخطيرة، ومليارات الدولارات من الاستثمارات الإضافية، مشيرا إلى أن هناك خطوات سياسية وتنظيمية جديدة للحد من انبعاثات الميثان في قطاعي النفط والغاز ومكبات النفايات بما في ذلك خمسة من أكبر 20 مصدرًا للميثان في قطاع النفايات.
كما تم إطلاق أول تقييم عالمي لأكسيد النيتروز، والذي يوضح أنه يمكن تقليل انبعاثات أكسيد النيتروز العالمية بنسبة 40 في المائة، وجهود جديدة لتتبع وتقليل التأثيرات المناخية للأوزون التروبوسفيري، ثالث أكبر مساهم في تغير المناخ.
وفي القمة، دعت الأمينة التنفيذية السابقة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ باتريشيا إسبينوزا إلى الاستجابة لدعوة التقييم العالمي لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لتحقيق أهداف المساهمات المحددة وطنيا لعام 2035 التي تتوافق مع 1.5 درجة مئوية وتغطي جميع غازات الاحتباس الحراري، وتحديد أهداف صافي الصفر التي تغطي جميع غازات الاحتباس الحراري.
وتابع البيان أنه بناءً على أكثر من مليار دولار من التمويل الممنوح للتخفيف من انبعاثات غاز الميثان الذي أُعلن عنه في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين كجزء من سباق تمويل الميثان للرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلنت بنوك التنمية المتعددة الأطراف والمؤسسات الخيرية والحكومات عن تمويل جديد لمعالجة الملوثات الفائقة.
ففي المجموع، أعلنت الحكومات والمؤسسات الخيرية عن ما يقرب من 500 مليون دولار من التمويل العالمي الجديد لمنح الحد من انبعاثات غاز الميثان في عام 2024، ليصل إجمالي التمويل الدولي الممنوح للتخفيف من انبعاثات غاز الميثان إلى أكثر من 2 مليار دولار في السنوات الثلاث الماضية.
وأعلنت الحكومات في القمة عن خطوات سياسية وتنظيمية جديدة للحد من الملوثات الفائقة حيث أفاد كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للسياسة المناخية الدولية جون بوديستا أن الولايات المتحدة أنهت قواعدها لتنفيذ رسوم انبعاثات نفايات النفط والغاز والتي ستحفز الحد من تلوث الميثان الضار والمسرف في قطاع النفط والغاز.
وشارك المبعوث الخاص للصين بشأن تغير المناخ ليو تشن مين الإجراءات التي اتخذتها الصين على مدار العام الماضي منذ إصدار خطة عمل التحكم في انبعاثات الميثان، بما في ذلك تفصيل وتنفيذ التدابير، وبناء القدرات الأساسية، وتعزيز إطار السياسات والمعايير، وتعزيز التبادل والتعاون الدوليين بشكل نشط.
وعلى وجه الخصوص، تخطط الصين لخفض حد الانبعاثات من 30% الحالي إلى 8% في أحدث نسخة من معايير انبعاثات الميثان من طبقات الفحم. بالإضافة إلى ذلك، تواصل الحكومة الصينية تحسين آليات السوق، بما في ذلك معالجة الميثان، وتستثمر الشركات الصينية بشكل كبير لتنفيذ إجراءات التحكم في انبعاثات الميثان.