أسبوع واحد على الفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 كان كفيلاً بأن يضع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الملامح شبه النهائية لإدارته في الولاية الثانية المقرر أن تبدأ 20 يناير المقبل، والتي ستشكل أكبر عودة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة ، قياساً بحجم العراقيل التي استطاع ترامب اجتيازها للوصول من جديد إلى البيت الأبيض.
واستقر ترامب على اختيار ايلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، لتولي وزارة "الكفاءة الحكومية" إلى جانب رجل الأعمال والمرشح الرئاسي السابق فيفيك راماسوامي.
كما أعلن عن تولية مناصب وزارة الدفاع والأمن الداخلي والمخابرات والأمن القومي ومبعوث الشرق الأوسط وسفير واشنطن لدى إسرائيل، وهي التعينات التي حسمها ترامب قبل لقاء مرتقب يجمع مع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن مساء الأربعاء.
وعلق ترامب علي تعين ايلون ماسك وفيفيك راماسومي : "هذان الأمريكيان الرائعان سيمهدان الطريق معا أمام إدارتي لتفكيك البيروقراطية الحكومية وتقليص الإجراءات التنظيمية المفرطة وخفض الهدر في النفقات وإعادة هيكلة الوكالات الفدرالية وهو أمر ضروري لمسيرة إنقاذ أمريكا".
كما أعلن ترامب ترشيح بيت هيجسيث الضابط السابق في الحرس الوطني الأمريكي ومقدم البرامج في شبكة "فوكس نيوز"، لتولي منصب وزير الدفاع في إدارته المقبلة، وذلك بعد مسيرة طويلة من الحروب أبرزها العراق وأفغانستان ، حيث يعد هيجسيث من المحاربين القدامى وسبق له خوض الانتخابات بولاية مينيسوتا أملاً في دخول مجلس الشيوخ عام 2012، إلا أنه فشل.
وقال ترامب في بيان إنه "مع قيادة بيت، سيأخذ أعداء أمريكا حذرهم.. جيشنا سيكون عظيما مرة أخرى، وأمريكا لن تتراجع أبدا".
وكذلك اختار دونالد ترامب أيضا حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية كريستي نويم لتولي وزارة الأمن الداخلي، وهو منصب محوري سيكون مؤثراً بقوة في سياسات الهجرة المتشددة للجمهوريين، وهو ما علق عليه قائلاً: كريستي نويم كانت قوية جدا فيما يتعلق بأمن الحدود.. كانت أول حاكمة ترسل جنود الحرس الوطني لمساعدة تكساس فى مواجهة أزمة الحدود التي تسبب بها بايدن، وقد تم إرسالهم 8 مرات".
وكلف الرئيس الأمريكي النائب السابق جون راتكليف لرئاسة وكالة الاستخبارات المركزية "CIA"، قائلاً: "سيكون مقاتلا شجاعا في الدفاع عن الحقوق الدستورية لكل الأمريكيين، وسيضمن أعلى مستويات الأمن القومى، والسلام من خلال القوة".
واستقر ترامب على اختيار المستثمر العقاري والمتبرع لحملته الانتخابية ستيفن ويتكوف ليكون مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط. وعين كذلك حاكم أركنساس السابق مايك هاكابي سفيرا لدى إسرائيل. ووصفه بأنه "يحب إسرائيل كثيرا" وسيعمل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط
واستقر ترامب كذلك علي اختيار سناتور فلوريدا ماركو روبيو وزيرا للخارجية، حيث يعد الأخير من أبرز الساسة الأمريكيين تشدداً في ملف العلاقات مع الصين، ويري ضرورة لتشديد العقوبات الأمريكية على إيران. وشغل سابقا منصب الرئيس المشارك للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.
واختار ترامب أيضا مايكل والتز الذي يعدّ أيضا من "الصقور"، وهو نائب عن فلوريدا وعنصر سابق في القوات الخاصة، مستشارا للأمن القومي، أحد المناصب الرئيسية في البيت الأبيض.
وسيكون روبيو ووالتز من مهندسي السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الولاية الثانية لترامب الذي كان وعد خلال حملته بوضع حد للحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط وتجنب أي انخراط عسكري أمريكي جديد في نزاعات مسلحة.
وكان الرئيس المنتخب الـ47، البالغ 78 عاما، قام الخميس الماضي بأول تعيين كبير له باختيار سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، وكانت وايلز مهندسة حملته الانتخابية التي شهدت نيله تأييد 312 من أصوات المجمع الانتخابي، في مقابل 226 لكامالا هاريس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة