تستعد هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء برئاسة الدكتور أمجد الوكيل، للاحتفال بالعيد السنوى الـ4 للطاقة النووية بمصر 19 نوفمبر الجاري، حيث أن هذا اليوم تم توقيع الاتفاقية الحكومية بين مصر وروسيا فى عام 2015 للبدء في تنفيذ البرنامج النووي المصرى لإنتاج الكهرباء، ومن المقرر أن يشهد الاحتفال هذا العام تركيب مصيدة قلب المفاعل النووي الرابع بالمحطة.
وكشف الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النوية لتوليد الكهرباء أن مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة بمحطة الضبعة النووية وصلت على رصيف ميناء الضبعة التخصصي بموقع المحطة النووية منذ عدة أيام و تحديدا يوم 28 أكتوبر الماضى.
وأضاف الوكيل في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء تستعد لإعطاء المقاول العام الروسي شركة "اتوم ستروي أكسبورت" إشارة بدء تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة يوم الثلاثاء المقبل 19 نوفمبر 2024 تزامناً مع الاحتفال بالعيد السنوي الرابع للطاقة النووية.
وأوضح الوكيل أن يوم 19 نوفمبر هو اليوم الذي يوافق توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية روسيا الاتحادية بشأن التعاون على بناء وتشغيل أول محطة نووية على الأراضي المصرية (IGA) برعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي والرئيس فلاديمير بوتين رئيس دولة روسيا الاتحادية.
وأشار الوكيل إلى أنه بتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة يتحقق إنجاز جديد ومعلم رئيسي أخر نحو تحقيق حلم المصريين بامتلاك محطة للطاقة النووية على الأراضي المصرية، ويكتمل بذلك تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدات النووية ال4 بمحطة الضبعة النووية كأولى المعدات النووية طويلة الأجل تركيباً بوحدات محطة الضبعة النووية.
وتابع الوكيل، أن العمل بالمشروع النووي المصرى بالضبعة يسير بخطى سريعة بالتعاون مع الشريك الروسي ، لافتا إلى أن مصيدة قلب المفاعل النووي الرابع كان من المقرر أن يتم تركيبها خلال العام المقبل 2025 ، تحقق هيئة المحطات النووية الإنجازات الرئيسية للمشروع قبل المواعيد المحددة.
وأضاف الوكيل، أن الهيئة بالتعاون مع الشريك الروسي ملتزمة بالجدول الزمني للمشروع و الجميع يعمل على قدما و ساق لإنجاز المشروع، لافتا إلى أنه من المخطط أن يتم تشغيل المفاعل النووي الاول لإنتاج الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات فى 2028 مقبل.
جدير بالذكر أن عملية تصنيع مصيدة قلب المفاعل تستغرق نحو 14 شهراً تقريباً وهي تعتبر معدة مميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتطور، والتي تنتمي إليه مفاعلات محطة الضبعة النووية وهي عبارة عن نظام حماية فريد وأول جهاز كبير الحجم يتم تركيبه في مبنى المفاعل أسفل قاع وعاء المفاعل، بهدف رفع درجة أمان وسلامة الوحدة في حالة حدوث أي أمر خارج إطار التصميم لالتقاط المواد الأساسية المنصهرة في حالة الانصهار غير المحتمل، مما يمنعها من الهروب والتسرب من مبنى الاحتواء، ومن ثم تمنع أي ضرر محتمل قد يصيب وعاء الاحتواء وكذلك تمنع انتشار المواد المشعة في البيئة بما يعزز أمان المحطة النووية بشكل كبير.
وتعتبر محطة الضبعة النووية أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في مصر، ويتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.
وتتكون المحطة الضبعة النووية من 4 وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 من الجيل الثالث المُطور، التي تعد أحدث التقنيات، والمطبقة بالفعل بمشاريع تعمل بنجاح في الوقت الحالي، حيث هناك أربع وحدات طاقة نووية قيد التشغيل من هذا الجيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة