تعد مبادرة "سكن كريم" واحدة من أبرز البرامج التي أطلقتها القيادة السياسية في مصر لتحسين حياة الأسر الأولى بالرعاية تسعى هذه المبادرة إلى تقديم سكن آدمي وتوفير ظروف معيشية ملائمة للمواطنين الذين يعيشون في ظروف قاسية، خاصة في المناطق الريفية والمحرومة في محافظة سوهاج، تجسد هذه المبادرة الأمل لمئات الأسر، حيث تشمل تنفيذ 108 عمارات سكنية بإجمالي 864 وحدة، مع نسب تنفيذ وصلت إلى 100%.
تتوزع هذه الوحدات على عدة مراكز وقرى داخل المحافظة، ومنها 12 عمارة في قرى المراغة، و21 عمارة في ساقلته، و5 عمارات في طما، و15 عمارة في البلينا، و8 عمارات في جرجا، و5 عمارات في المنشأة، و42 عمارة في دار السلام. كل هذه الأرقام تعكس التزام الحكومة بتوفير مساكن ملائمة للأسر التي تعاني من نقص الخدمات الأساسية.
يتضمن برنامج "سكن كريم" أيضًا إضافة حظائر لتربية الطيور والمواشي، مما يعكس الاهتمام بالبُعد الاجتماعي والاقتصادي للسكان حيث تم تخصيص 864 حظيرة، بواقع حظيرة واحدة لكل وحدة سكنية، وهو ما يسهم في تحسين الظروف الاقتصادية للأسر من خلال تمكينهم من تربية الماشية والدواجن، مما يساعدهم في الحصول على دخل إضافي.
يتجلى التأثير الإيجابي لمبادرة "سكن كريم" على حياة الأسر المستفيدة، حيث تساهم في تحسين المؤشرات الصحية والاجتماعية لهم تشير الأبحاث إلى أن الظروف السكنية تؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية والجسدية للعائلات فمع توفير سكن آدمي، تتاح الفرصة للعائلات لتحسين مستوى معيشتها والتمتع بخدمات صحية أفضل، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على الأطفال والعائلات ككل.
تتطلب مثل هذه المشاريع جهودًا كبيرة من الحكومة، خاصة في مجال المتابعة والتقييم. اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، أكد في تصريحات له أن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا لمتابعة تنفيذ هذه المشاريع، حيث تُعقد اجتماعات دورية للوقوف على نسب التنفيذ وإزالة أي معوقات تواجه المقاولين هذا الالتزام يعكس جدية الحكومة في تحقيق أهداف المبادرة وتحسين مستوى حياة المواطنين.
من جانبها تقوم المحافظة بتوعية الأسر حول كيفية الاستفادة القصوى من المرافق الجديدة المتاحة فالتعليم والتوعية يعتبران من العوامل الأساسية لضمان نجاح المبادرة وتحقيق أهدافها.
تسعى الحكومة إلى التغلب على هذه التحديات من خلال استكشاف سبل جديدة لزيادة تمويل المشاريع، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات مع المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني. كما يتم العمل على وضع استراتيجيات واضحة لضمان استدامة المشروعات بعد إنجازها، مما يساعد في تعزيز القيمة المضافة للمبادرة.
نجاح مبادرة "سكن كريم" في سوهاج ليس مجرد مشروع سكني، بل هو نموذج للتنمية المستدامة والشاملة التي تتطلب تعاون جميع الجهات يُعتبر البرنامج بمثابة قاطرة للتغيير، حيث يسهم في تحسين جودة الحياة وتقليل الفجوة الاجتماعية بين مختلف فئات المجتمع.
التقديرات تشير إلى أن هذه المبادرة ستؤثر بشكل إيجابي على المؤشرات الصحية والاجتماعية للأسر المستفيدة، مما يعزز من فرص تحسين نوعية الحياة في المناطق الريفية. إن توفير سكن آدمي وخدمات أساسية يعكس رؤية الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية، ويدعو للمزيد من المشاريع المماثلة في المستقبل.
في النهاية يمكن القول إن مبادرة "سكن كريم" تمثل خطوة مهمة نحو تحسين الظروف المعيشية للأسر الأولى بالرعاية في مصر من خلال توفير سكن ملائم وخدمات أساسية، تساهم المبادرة في خلق بيئة ملائمة لحياة كريمة ومع استمرار الجهود المبذولة لتحقيق أهداف هذه المبادرة، فإنها تبعث برسالة أمل إلى المواطنين، مفادها أن الحكومة تهتم بمصالحهم وتسعى لتحقيق حياة أفضل لهم إن النجاح الذي حققته المبادرة حتى الآن يعكس التزام الدولة بتحسين حياة المواطنين، مما يعزز من قيم العدالة الاجتماعية ويُعطي الأولوية للإنسان وكرامته.
أعمال إنشاء الوحدات
سكن كريم بسوهاج
عمارات سكن كريم بسوهاج
سكن كريم بسوهاج
عقارات سكن كريم بسوهاج
عمارات سكن كريم بسوهاج
إنشاء 108 عمارة سكنية ضمن سكن كريم بسوهاج
سكن كريم بسوهاج
سكن كريم بسوهاج