جاء قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خليفة لـ117 بطريرك فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بداية من مارمرقس الرسول حتى المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث، ومن تجليس البابا تواضروس حتى الآن يسير فى استكمال جهد البطاركة كافة من أجل وحدة وخدمة الكنيسة عروس المسيح.
وهذا ما تأكده الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من خلال عدة منشورات على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تبرز كيف يسير البطاركة على طريق واحد، وذلك قرب ذكرى تجليس البابا تواضروس الـ12، وفي التقرير التالي نستعرض أبرزها:
مارمرقس الرسول والبابا تواضروس الثاني:
وكان مارمرقس الرسول، مؤسس المسيحية فى مصر، فتح بيته لكل من لجأ إليه، سواء كان هارباً من الخوف، أو محتفلاً بإيمانه، أو فاقداً للمأوى، فكان بيته ملاذاً مفتوحاً للجميع، يجمع فيه المحبة والرعاية، وعلى خطى مارمرقس، يسير البابا تواضروس، الذي جعل الكنيسة مكاناً يجد فيه كل محتاج أمانه، بأسلوب حديث ورؤية شاملة فقد نظم قداسته خدمة أخوة الرب للحفاظ على كرامة المحتاجين، وأسس نظام "بنت الملك" لرعاية الفتيات ومساعدتهم في الزواج، بجانب العديد من الأنظمة التي تلبي احتياجات شعب الكنيسة.
ويعتبر مارمرقس الرسول، مؤسس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، هو من أنشأ أول كنيسة في مصر، لتكون منارة للإيمان في أرضها، وعلى مدى القرون، ظلت تلك الكنيسة أساسا للعبادة والخدمة الروحية، وفي عصرنا الحديث، وتحت رعاية البابا تواضروس تمتد أيدي البناء لتأسيس العديد والعديد من الكنائس، داخل مصر وخارجها، كما دشن المئات من الكنائس ليواصل بذلك مسيرة البناء الروحي والجسدي ويظل مارمرقس فرحا بما تركة لأولاده من إيمان.
بالإضافة إلى أن مارمرقس الرسول، لم يسر وحده في طريق الإيمان، بل كانت له قدوة عظيمة في بولس وبرنابا والرسل الأطهار، فقد استلهم مارمرقس من هؤلاء الآباء العظام ليواصل نشر الإيمان وبناء الكنيسة، هكذا يسير البابا تواضروس، مستنداً إلى إرث الآباء البطاركة الذين سبقوه ليكمل مسيرتهم في خدمة الكنيسة وشعبها، إنها كنيسة تسليم من جيل إلى جيل، لكي تظل تعاليم الآباء مستمرة وتنتقل عبر العصور للأجيال القادمة، مؤكداً أن الكنيسة هي كنيسة تسليم حيه ومستمرة.
البابا كيرلس الرابع والبابا تواضروس الثاني:
اهتم البابا كيرلس الرابع البطريرك الـ110 فى تاريخ الكنيسة، والمشهور بأبو الإصلاح فى بداية عهده ببناء المدارس لخدمة المصريين جميعاً وكان يقدم الكتب الدراسية مجاناً لغير القادرين، وكذلك أهتم البابا تواضروس الثانى بإنشاء المدارس وأسس سلسلة مدارس "عيون مصر"، ويقدم قداسته من خلال المكتب الباباوى للمشروعات شنط مدرسية بأعداد كبيرة كل عام.
وأيضا في حفظ التراث الكنسي، حرص البابا كيرلس على شراء مطبعة لتتمكن الكنيسة من طباعة الكتب الكنسية بدلا من الكتب المخطوطة مما أحدث نقلة نوعية فى نشر المعرفة وحفظ التراث الكنسى، كما أنشأ البابا تواضروس فى عهده الموقع الرسمي للكنيسة والمركز الإعلامى لدعم المعرفة الكنسية وحفظ التراث الكنسي.
البابا يوساب الثاني والبابا تواضروس الثاني:
كان هناك علاقات قوية مع الدولة، وحرص البابا يوساب على مراعاة الأقباط في القوانين والاهتمام بترميم الكنائس القديمة وبناء كنائس جديدة، كذلك البابا تواضروس لديه علاقات قوية مع مختلف مؤسسات الدولة ومع القيادة السياسية، ومع وجود الإرادة السياسية لكفل كافة حقوق الأقباط ومراعاتها من خلال القوانين وآليات تنفيذها في الجمهورية الجديدة.
وتم بناء المكتبة البابوية في الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية وكذلك افتتاحها في عهد البابا يوساب الثاني، ويسير البابا تواضروس على نفس الطريق، فتم بناء وافتتاح المكتبة البابوية المركزية في المقر البابوي بدير الأنبا بيشوي في وادي النطرون.
البابا كيرلس السادس والبابا تواضروس الثاني:
وضع حجر أساس الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وافتتاحها في عهد البابا كيرلس، وفي عهد البابا تواضروس تم تدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية عام 2018 في اليوبيل الذهبي لتأسيسها، وذلك بعد انتهاء أعمال التشطيبات الخاصة بها.
البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث والبابا تواضروس الثاني:
البابا كيرلس: أول بابا يؤسس كنائس قبطية أرثوذكسية في بلاد المهجر، حيث أسس كنائس في أمريكا وكندا وأوروبا.
البابا شنودة: أول بابا يؤسس كنائس في قارة إفريقيا، وذلك في كينيا وزامبيا وزيمبابوي وجنوب إفريقيا بالإضافة لزياراته إلى بلاد إفريقية لم يزرها بابا قبله مثل زائير والكونغو.
البابا تواضروس: أول بابا يسام في عهده أسقف لقارة أسيا (الأنبا رويس)، وكذلك أول كنيسة قبطية في اليابان وشرق أسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة