اختار الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب النائبة الديمقراطية السابقة تولسى جابارد لتكون المدير القادم للاستخبارات الوطنية، وهو المنصب الذى وصفته وكالة أسوشيتدبرس بالقوى ويتربع على قمة وكالات الاستخبارات الأمريكية، ويكون شاغله أرفع مستشار استخباراتى للرئيس.
وذكرت الوكالة أن جابارد من المحاربين وخدمت عسكريا لأكثر من عقدين، لكنها لا تتمتع بالخبرة فى الاستخبارات مثل التى تمتع بها شاغلو المنصب من قبل. وغادرت جابارد الحزب الديمقراطى فى 2022 وأيدت ترامب فى وقت سابق هذا العام، وأصبحت ذا شعبية بين أنصاره.
أول هندوسية تنتخب فى الكونجرس
ولدت جابارد، التى تبلغ من العمر 43 عاما، فى جزيرة ساموا الأمريكية، ونشأت فى هاواى وأمضت عاما من طفولتها فى الفلبين. وانتخبت لأول مرة عضو فى مجلس نواب ولاية هاواى فى عمر 21 عاما، لكنها اضطرت للمغادرة بعد فترة واحدة عندما تم إرسال وحدتها فى الحرس الوطنى إلى العراق.
انتخبت فيما بعد عضو فى الكونجرس الأمريكى عن ولاية هاواى. وكانت أول هندوسية منتخبة فى الكونجرس وأيضا أول أمريكية من جزيرة ساموا بالمجلس التشريعى.
وخلال أربع فترات قضتها فى مجلس النواب، اشتهرت جابارد بانتقاد قيادة حزبها، وأصبحت شخصية ذات شعبية فى السياسات التقدمية على الصعيد الوطنى بعد أن أيدت ترشح السيناتور بيرنى ساندرز للرئاسة فى 2016.
تزوجت جابارد من المصور السينمائي أبراهام ويليامز. والدها هو مايك جابارد، عضو مجلس الشيوخ بالولاية والذي انتُخب في البداية كجمهوري لكنه تحول إلى الحزب الديمقراطي.
ترشحت للرئاسة كديمقراطية قبل أن تترك الحزب
خاضت جابارد سباق الترشح الديمقراطى للرئاسة فى انتخابات 2020 ببرنامج تقدمى ومعارضة للتدخل الأمريكى فى الصراعات العسكرية الخارجية.
واستنادا إلى خبرتها العسكرية، جادلت بأن حرب أمريكا فى الشرق الأوسط زعزعت استقرار المنطقة، وجلعت الولايات المتحدة أقل أمانا وكلفتها آلاف الأرواح. وألقت باللوم على حزبها فى عدم معارضة الحروب. وفى إحدى المناظرات التمهيدية، انتقدت سجل كامالا هاريس، السيناتور فى هذا الوقت ، كمدعية.
وخرجت جابارد من السباق لاحقا وأعلنت تأييدها للفائز النهائى جو بايدن.
لكنها تركت الحزب الديمقراطى بعد عامين، وأصبحت مستقلة، وقالت إن حزبها القديم قد هيمنت عليه عصابة نخبوية من دعاة الحرب، ومن أنصار "الصحوة". وبعد ذلك خاضت حملات لصالح العديد من الجمهوريين البارزين، وأصبحت مساهمة فى قناة فوكس نيوز وبدأت فى إطلاق بودكاست.
نجم فى عالم ترامب
أيدت جابارد ترامب فى وقت سابق هذا العام، وسرعان ما جعلها هذا ذات شعبية بين أنصار الرئيس السابق. وبعد أن ظهرت بجوار روبرت كينيدى جونيور، الذى تحدى بايدن لنيل الترشيح الديمقراطى قبل أن يترك السباق ويترشح مستقلا وأيد ترامب فى النهاية، مثلت جابارد ما جادل ترامب بأنه يعبر عن شعبيته عبر الطيف السياسى.
وساعدت جابارد ترامب فى الاستعداد لمناظرته أمام هاريس، وأعلنت فى فعالية مع ترامب فى نورث كارولينا أنها أصبحت جمهورية، ووصفت الحزب الديمقراطى الحالى بأنه لم يعد ممكنا التعرف عليه إطلاقا مقارنة بذلك الحزب الذى كانت عضو فيه.
خبرة عسكرية دون خلفية استخباراتية
خدمت جابارد فى الحرس الوطنى الأمريكى لأكثر من عقدين وكانت من القوات التى تم نشرها فى العراق والكويت. لكن على عكس المديرين السابقين للاستخبارات الوطنية، لم تشغل جابارد أي مناصب حكومية عليا، عملت لمدة عامين في لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة