عظام أوراكل المعروفة باسم "العرافة"، عبارة عن قطع من عظام الثيران أو صدفات السلاحف، نُقشت عليها أحرف صينية قديمة، واستخدمت في محاولات سحرية للتنبؤ بالمستقبل، يعود تاريخها إلى أواخر عهد أسرة شانج حوالي 1250 قبل الميلاد إلى حوالي 1050 قبل الميلاد.
حكمت أسرة شانج في العصر البرونزي، معظم شمال الصين منذ حوالي 1600 قبل الميلاد - وهي أقدم سلالة صينية تقليدية توجد أدلة أثرية لها.
وبحسب ما نشره موقع "livescience"، وفقًا للعلماء الصينيين، فإن تماثيل العظام المكتشفة غالبًا ما كان يتم استخراجها من قبل المزارعين اللاحقين في أراضي شانج السابقة، وقد تم استخراج العديد منها أثناء مراسم الدفن في عاصمة شانج، في مقاطعة خنان الصينية.
في القرن التاسع عشر، اكتشف قرويون بالقرب من مدينة أنيانج عظامًا ظنوا أنها "عظام تنين" وتم طحن أعداد كبيرة منها لاستخدامها في الطب التقليدي حتى أصبحت ذات قيمة لدى تجار التحف.
كانت عظام العرافة تُصنع غالبًا من أصداف السلاحف، كما في هذه الصورة، ومن شفرات أكتاف الثيران ووفقًا لعلماء الآثار، كان العراف ينقش سؤالًا في العظم بأداة حادة، ثم يسخنه حتى يتشقق، ثم يزعم أنه يفسر الشقوق.
وقد أعيد استخدام العظام والأصداف حتى لم يعد هناك مساحة كافية، ولهذا السبب أصبح من المعروف ما يزيد على 100 ألف نقش.
العظام الوهمية الباقية هي أقدم شكل موجود من أشكال الكتابة الصينية، لا يزال العديد من الأحرف البالغ عددها حوالي 5000 حرف في "نص العظام" مستخدمًا في اللغة الصينية الحديثة ، على الرغم من أن بعض الأحرف لا تزال غير مفهومة جيدًا، كما تم استخدامها في التنبؤات للأسرة المالكة في شانغ، واستخدمها العلماء لرسم مخطط لعلم الأنساب الملكي في شانج.
وقد تم العثور أيضًا على عظام أوراكل تعود إلى ما قبل عهد أسرة شانج، قال بعض علماء الآثار إنهم عثروا على "عظام أوراكل من العصر الحجري الحديث" يعود تاريخها إلى ما يصل إلى 8600 عام".
صدفة سلحفاة محفور عليها أحرف صينية
