كلف الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، تولسى جابارد المنشقة عن الحزب الديمقراطى والمعروفة بمواقفها المؤيدة لروسيا برئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأمريكية، وذلك فى إطار استكماله تعيينات حكومته قبل تسلمه السلطة رسميا فى 20 يناير.
وجابارد من منتقدى إدارة الرئيس الحالى جو بايدن وتركت الحزب الديمقراطى فى 2022 لتصبح نائبة مستقلة، وستحل مكان أفريل هاينز مديرة المخابرات الوطنية عندما يبدأ ترمب الولاية الثانية له فى رئاسة الولايات المتحدة فى يناير، ونشرت جابارد على حسابها على منصة "إكس" بعيد اجتياح روسيا لأوكرانيا فى فبراير2022: كان من الممكن تفادى كلّ هذه الحرب وهذه المعاناة لو قام كلّ من إدارة بايدن والناتو بمراعاة المخاوف المشروعة لروسيا بشأن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الناتو.
ومن غير المتوقع أن تواجه صعوبة أمام موافقة مجلس الشيوخ على تعيينها، إذ سيحتفظ الحزب الجمهورى بأغلبية 52 إلى 48 مقعدا على الأقل فى المجلس بداية من أوائل العام المقبل.
وقال ترامب فى بيان أعلم أن تولسى ستجلب الروح الشجاعة التى ميزت مسيرتها المهنية اللامعة إلى مجتمع المخابرات لدينا، وتدافع عن حقوقنا الدستورية وتضمن السلام من خلال القوة.
وأثار ترشيح ترامب النائبة الديمقراطية السابقة لحقيبة مديرة الاستخبارات الوطنية التساؤلات بشأن زيارة قامت بها إلى سوريا فى يناير 2017 ولقائها الرئيس بشار الأسد ضمن "مهمة لتقصى الحقائق" حين كانت عضوًا فى الكونجرس.
جابارد كتبت فى تدوينة فى ذلك الوقت أنها ذهبت إلى البلاد "لرؤية والاستماع مباشرة إلى الشعب السوري" المتأثر بالحرب المدمرة هناك.
وأضافت أن اللقاء مع الأسد لم يكن مخططا له.،ولكن عندما "أتيحت الفرصة للقاء به" فعلت ذلك لأنه "علينا أن نكون قادرين على مقابلة أى شخص نحتاج إليه إذا كانت هناك إمكانية لتحقيق السلام، وهذا بالضبط ما تحدثنا عنه".
وذكرت صحيفة هونولولو سيفيل بيت أن جابارد التقت بالأسد مرتين أثناء وجودها فى سوريا، التقته لأول مرة لمدة ساعة ونصف بعد وقت قصير من وصولها إلى دمشق، ومرة أخرى لمدة 30 دقيقة بعد يومين.
يذكرأن، أعلن ترمب المنتخب أنه سيرشح النائب الموالى له عن فلوريدا مات جيتز لمنصب المدعى العام، وفى وقت سابق، أعلن ترامب رسميًا تعيين ماركو روبيو وزيرا للخارجية، مؤكدا معلومات تداولتها وسائل إعلام أمريكية.
وجاء فى بيان صادر عن الرئيس الأمريكى المنتخب أن السناتور المعروف بمواقفه المناوئة للصين سيكون "مدافعا شرسا عن أمّتنا وصديقا حقيقيا لحلفائنا ومحاربا باسلا لا يتراجع أبدا فى وجه أعدائنا".