أعلنت الحكومة اليمنية، الخميس، وعلى هامش فعاليات مؤتمر الأطراف (COP29) المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، إطلاق البرنامج الوطني لتمويل المناخ للفترة 2025-2030م، والذي يهدف الى تعزيز قدرة البلاد على التكيف مع التحديات المناخية المتزايدة.
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور عبدالله العليمي، في كلمته التي ألقاها، خلال فعالية خاصة ضمن أعمال مؤتمر المناخ، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأنت) - التزام القيادة السياسية والحكومة بتحقيق الأهداف المناخية رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها اليمن.
وأوضح العليمي، أن التغير المناخي يمثل تحدياً عالمياً، إلا أنه يشكل تهديداً أكبر على اليمن حيث يعاني الشعب من تبعات الحرب التي اشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية مما أدى إلى تدهور الموارد الحيوية، وزاد من هشاشة البلاد تجاه تأثيرات التغيرات المناخية..مستشهداً بالأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدتها مناطق في محافظات الحديدة والمحويت وتعز، بالإضافة إلى الأعاصير التي تضرب السواحل الشرقية.
من جانبه، أشار وزير المياه والبيئة اليمني توفيق الشرجبي، إلى أن اليمن تواجه تحديات بيئية متصاعدة بفعل التغيرات المناخية، كالجفاف المتكرر، وارتفاع درجات الحرارة، وزيادة منسوب مياه البحر، والذي يؤثر سلباً على الموارد المائية والزراعة والبنية التحتية.
وأكد أن البرنامج يهدف إلى استجابة شاملة للاحتياجات الوطنية في مجال تمويل المناخ، من خلال تعزيز القدرات الوطنية وتطوير البنية التحتية وتشجيع الاستثمارات الخضراء.
وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من جهات محلية ودولية، منها صندوق المناخ الأخضر، والبنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إضافة إلى ممثلين من وزارة الزراعة والري والثروة السمكية.
ويأتي هذا البرنامج إستجابة للظروف البيئية الصعبة التي واجهت البلاد خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك الجفاف والفيضانات والأعاصير، والتي أسهمت في زيادة هشاشة البلاد تجاه تأثيرات المناخ.
ويهدف البرنامج إلى دعم جهود اليمن في مواجهة التحديات المناخية وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، بما يساهم في استقطاب استثمارات مناخية مستدامة.