تعتبر محافظة الإسكندرية من المحافظات التى يتواجد فيها اثار متنوعة بدءا من العصر اليونانى والرومانى ومرورا بالعصر الاسلامى فهى عاش فيها جنسيات متنوعة وسميت بعد ذلك بالكوزموبوليتان فهى المدينة المتنوعة الممزوجه بالثقافات المختلفة والتى اثرت بعد ذلك على اهالى الإسكندرية واصبح لديهم ثقافة كبيرة عن الشعوب الشعوب التى عاشت فى المحافظة ومنهم من استطاع تكوين صداقات مع جنسيات مختلفة منهم اليونانيين والارمن وغيرهم من الجنسيات، ومن المناطق الأثرية الشهيرة بمحافظة الإسكندرية والتى تم اكتشافها بالصدفة هو المسرح اليونانى والذى يسمى بمنطقة اثار كوم الدكة والتى تتواجد فى شارع فؤاد بوسط المدينة ونق الضوء فى هذا التقرير عن هذا المكان الاثرى.
اثار كوم الدكة
هو أحد آثار العصر الروماني وتم تشييده في بداية القرن الرابع الميلادي المبنى مدرج على شكل حدوة حصان أو حرف u ويتكون من 13 صفا من المدرجات الرخامية مرقمة بحروف وأرقام يونانية لتنظيم عملية الجلوس، أولها من أسفل ويتسع لحوالي 600 شخص. وهي مصنوعة من الجرانيت الوردي ويوجد أعلي هذه المدرجات 5 مقصورات لم يتبق منها غير مقصورتان وكان سقف هذه المقصورات ذو قباب تستند على مجموعة من الأعمدة، وتستند المدرجات على جدار سميك من الحجر الجيري يحيط به جدار آخر وقد تم الربط بين الجدارين بمجموعة من الأقواس والأقبية حيث يعتبر الجدار الخارجي دعامة قوية للجدار الداخلي. كما يوجد صالتان من الموزاييك بزخارف هندسية في المدخل الذي يقع جهة الغرب .
اكتشاف المنطقة الأثرية
تم اكتشاف منطقة اثار كوم الدكة بالإسكندرية بمحض الصدفة وذلك أثناء إزالة التراب للبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر بواسطة البعثة البولندية في عام 1960 وذلك بعد الاطلاع على الخرائط تبين ان مقبرة الاسكندر الاكبر فى هذا المكان ولكن بعد البحث والتنقيب تم اكتشاف المسرح الرومانى بدلا من المقبرة وكان حدث كبير تحدثت عنه البعثة الهولنديه.
وأطلق عليه الأثريون اسم المسرح الرومانى عند اكتشاف الدرجات الرخامية، ولكن ثار جدل كبير حول وظيفة هذا المبنى الأثرى. وقد استغرق التنقيب عنه حوالي 30 سنة. واصلت البعثة البولندية بعثها بالاشتراك مع جامعة الإسكندرية إلى أن تم اكتشاف بعض قاعات للدراسة بجوار هذا المدرج في شهر فبراير 2004، وهذا سوف يغير الاتجاه القائل بأن المدرج الرومانى هو مسرح؛ فهذا المدرج من الممكن أنه كان يستخدم كقاعة محاضرات كبيرة للطلاب، وفي الاحتفالات استخدم كمسرح.
قاعات الدراسة
تتواجد قاعات الدراسة بجانب المدرج الهاص بالمسرح اليونانى والذى اكتشف عدد كبير من قاعات الدراسة بداية من مطلع الثمانينات وعددهم يصل الي 22 قاعة للدراسة البعض يفتح على رواق المدرج والبعض الآخر على رواق الحمام والرأى انه المدرج نفسه كان يمثل قاعة كبرى للدراسة .
ويقول الدكتور محمد سعيد ، استاذ التاريخ بجامعة الإسكندرية ، ان منطقة اثار كوم الدكة من اهم المناطق الاثرية بالإسكندرية والتى يرجع تاريخها الى العصر الرومانى وكانت تستخدم المدرجات كصاله لاستماع الموسيقى بينما كانت تستخدم فى العصر البيزنطى كقاعة للاجتماعات.
واضاف لليوم السابع انه تم امتشاف قاعة صغيرة وهى قاعة الدروس ووهى عبارة عن صالات مستطيلة الشكل والضلع الجنوبى منها على شكل نصف الدائرة داخلها صفوف من المدرجات التى كانت تستخدم للدارسين ويوجد فى منتصف الضلع الجنوبى لكل صالة موقع لبارز للأستاذ أشبه بكرسى مرتفع ( ومعظمها ترجع للعصر البيزنطى ومبنية من الحجر الجيرى) الجدار الخارجي المطل علي البورتيكو مبني من الحجر الجيري يتخلله مداميك من الطوب الاحمر .
واشار الى ان قاعات الدرس هى نموذج أكاديمي للطلبة و تميزت بمجال الفلسفة و الطب و بعد انتهاء دراستهم يتقلدوا مناصب عليا و هي توازي اهمية جامعة اكسفورد في تلك الايام.
احد القطع الأثرية
المسرح الرومانى
المسرح
جانب من الموقع الأثرى
صورة للمسرح