قالت صحيفة واشنطن بوست، إن مرشح الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب لقيادة البنتاجون، مقاتل الجيش السابق ومذيع فوكس نيوز بيت هيجسيث، جادل بقوة أن الخطوات التى يتم اتخاذها لدمج النساء والمتحولين جنسيا فى الجيش قد أدت إلى تآكل الأمن الأمريكى، ويرى أن الإسلام "يهدد بالاستيلاء على أمريكا" وينبغى مواجهته بحملة صليبية جديدة، بحسب ما قال فى كتابات وتعليقات سابقة.
وذكرت الصحيفة، أن هذه الآراء ستكون محل تدقيق من النواب الذين يفحصون سجله قبل التصديق على تعيينه فى مجلس الشيوخ ليصبح وزيرا للدفاع، وهو المنصب الذى سيشرف فيه على أكثر من ثلاثة ملايين عسكرى ومدنى وشبكة متسعة من القواعد العالمية وترسانة نووية هائلة للولايات المتحدة. وبحكم منصبه كقائد للبنتاجون، فإنه سيقود واحدا من المؤسسات الأكثر تنوعا تضم رجال ونساء من مختلف الأعراق والأديان والأصول.
ورأت واشنطن بوست، أن اختيار ترامب لهيجسيث، البالغ من العمر 44 عاما، يشير إلى عزم الإدارة القادمة تصعيد الهجمات التى يشنها الرئيس المنتخب وحلفاؤه منذ فترة طويلة على ما يصفونه بـ "الصحوة" فى الجيش، والتى يلقون عليها باللوم فى مشاكل التجنيد وضعف الروح المعنوية وإخفاقات أمريكا فى ساحة المعركة.
وتضمنت أحدث كتابات هيجسيث الأخيرة انتقادات لاذعة للخطوات التى تم اتخاذها فى الماضى لإزالة الحواجز أمام خدمة الإناث فى الجيش ودعم الخدمة والرعاية الطبية للعسكريين المتحولين جنسيا، ولفت الانتباه إلى التمييز فى الرتب، وعدم تقديم أدلة كافية على استنتاجه بأن هذه الخطوات تضعف المؤسسة العسكرية، على حد قول الصحيفة.