عيد ميلاد سميرة أحمد شريكة العمالقة وصانعة الروائع.. رحلة مبدعة من زمن الحب

الجمعة، 15 نوفمبر 2024 08:20 م
عيد ميلاد سميرة أحمد شريكة العمالقة وصانعة الروائع.. رحلة مبدعة من زمن الحب سميرة احمد
كتبت زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل اليوم الفنانة الكبيرة سميرة أحمد بعيد ميلادها حيث ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 15نوفمبر لتكون إحدى مبدعات الفن المصرى والعربى على مدار 60 عاما قدمت خلالها مئات الروائع الفنية للسينما والتلفزيون والإذاعة، ممثلة من جيل زمن الفن الجميل ومنتجة شاركت فى إنتاج وصناعة عدد من أهم وأجمل الأفلام المصرية.

تمتلك الفنانة الكبيرة سميرة أحمد قدرات فنية كبيرة جعلتها تتنوع تنوعا كبيرا فى أدوارها، وتقدم عددا من الأدوار المركبة التى تحتاج قدرات خاصة، فلا تصدق أن المبدعة التى أدت دور الشيماء هى ذاتها أحلام الفتاة الرقيقة فى فيلم أم العروسة، وهى فتحية الخادمة فى فيلم البنات والصيف، ونعيمة فى فيلمى الخرساء والعمياء، وفاطمة فى فيلم قنديل أم هاشم، ونوال فى فيلم خان الخليلى، وصباح فى فيلم السيرك، وهى الأم سامية فى فيلم عالم عيال عيال، وفوزية فى مسلسل غدا تتفتح الزهور، وأميرة فى مسلسل أميرة من عابدين، ووفية فى مسلسل امرأة من زمن الحب، وفوزية فى مسلسل ماما فى القسم، وغيرها مئات الروائع خلال مسيرة فنية طويلة ومشرفة وثرية، وفى زمن امتلأ بالعباقرة من عمالقة الفن الكبار.

سميرة أحمد التى استطاعت فى بداياتها أن تقف أمام عمالقة الفن وأن تشاركهم البطولة فوقفت أمام فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ وحسين رياض وفريد شوقى وأنور وجدى وعماد حمدى وفؤاد المهندس وأحمد مظهر وشكرى سرحان وإسماعيل ياسين وتحية كاريوكا، ومحمود مرسى ومحمود المليجى وتوفيق الدقن وكمال الشناوى ورشدى أباظة، ويوسف شعبان وغيرهم.

ولم تشارك سميرة أحمد نجوم التمثيل فقط ولكنها استطاعت أن تحمل على كتفها أعمالا لكبار الأدباء والكتاب، فقامت ببطولة أعمال كتبها يحيى حقى وإحسان عبدالقدوس ونجيب محفوظ وعبدالحميد جودة السحار وعبدالحى أديب وغيرهم، فخرجت هذه الأعمال الفنية بأحسن صورة.

وتعاونت مع كبار المخرجين ومنهم حلمى رفلة وصلاح أبو سيف وحسن الإمام وعاطف سالم وأحمد بدرخان وحسام الدين مصطفى.

بدأت الفنانة الكبيرة مشوارها الفنى كومبارس صامت وحفرت فى الصخر حتى بنت هذه المكانة والخبرة والتاريخ الطويل المشرف، واستطاعت فى كل مرحلة من مراحل مشوارها الفنى أن تقدم ما يميزها عن غيرها وأن تنتقى من الأعمال والأدوار ما يخلد اسمها فى سجل كبار صناع السينما المصرية كممثلة ومنتجة، وأن تختار فى كل مرحلة عمرية ما تبهر به جمهورها، فانتقلت من أدوار الفتاة الصغيرة إلى أدوار السيدة الناضجة والأم بكل سهولة وبما جعلها تتربع فى قلوب الجماهير دائما، فامتلكت رصيدا ضخما من الأعمال الهامة والمتنوعة.

ولدت الفنانة الكبيرة سميرة أحمد فى محافظة أسيوط و انتقلت مع أسرتها وإخوتها الستة من  إلى القاهرة بسبب ظروف عمل والدها، وبعد مرضه بحثت هى وشقيقتها الفنانة خيرية أحمد عن عمل بين فتيات الكومبارس، واختارها المخرج حسن الإمام للمشاركة ككومبارس صامت فى فيلم «أنا بنت ناس» بطولة فاتن حمامة عام 1951 مقابل جنيه واحد، وبعده اختارها أنور وجدى للمشاركة فى فيلم حبيب الروح لتقول جملة واحدة فقط فى الفيلم وهى « تشربى شامبانيا ياهانم»، وحينها طلبت سميرة أحمد من أنور وجدى منتج الفيلم أن يعطيها جنيها ونصف بدلا من جنيه واحد، لأنها تكلمت فى المشهد ولم تكن كومبارس صامت ولكن وجدى رفض ومنحها جنيها واحدا ولكنه قال إنها ستصبح بطلة، وهى النبوءة التى تحققت بعد فترة بسيطة من عدة مشاركات بأدوار صغيرة فى عدد من الأفلام لتشارك الفتاة الصغيرة فى فيلم ريا وسكينة عام 1952، بل ووقفت بطلة أمام أنور وجدى نفسه كبطلة فى فيلم «أستاذ شرف» عام 1954، ولفتت هذه الفتاة الموهوبة بملامحها الهادئة وابتسامتها الجميلة أنظار المخرجين والمنتجين، لتشارك فى عشرات الأعمال الهامة، وحين شاركت عبدالحليم حافظ فيلم البنات والصيف قال عنها الأديب الكبير إحسان عبدالقدوس إنها أبدعت فى تجسيد شخصية فتحية الشغالة أكثر من إبداعه فى كتابة الشخصية، وأبهرت الجميع واستعرضت قدراتها الفنية الكبيرة حين قامت ببطولة فيلم الخرساء الذى حصدت به عددا من الجوائز وكانت أول فنانة تلقى الضوء على الفئات الخاصة ذوى الهمم من الصم والبكم والمكفوفين وأكثر فنانة جسدت هذه الأدوار الصعبة والمركبة، ففضلا عن تجسيد شخصية الخرساء فإنها جسدت دور مكفوفة فى 3 أفلام: «أغلى من عنيا 1955، وقنديل أم هاشم 1968 والعمياء 1969».

وأبهرت الفنانة الكبيرة الجميع حين قامت ببطولة فيلم الشيماء الذى حقق نجاحا وجماهيرية كبيرة بين مختلف الأجيال وتذيعه مختلف القنوات فى كل المناسبات الدينية، ومن شدة إتقانها للدوبلاج وحفظ الأغانى ظن الكثيرون أنها هى إلى غنت أغانى الفيلم رغم أن المطربة الكبيرة سعاد محمد هى التى غنتها، وقالت سميرة أحمد عن هذا الفيلم: «فخورة به ولما بشوفه ببكى، وأعتبره من أحسن الأفلام الدينية اللى اتعملت" .

واستطاعت سميرة أحمد أن تؤدى أدوار الفتاة الرقيقة الأرستقراطية، وفى ذات الوقت تؤدى أدوار الخادمة والفتاة الفقيرة وابنة الطبقة المتوسطة، وفتاة السيرك والمكفوفة والخرساء والأدوار الدينية، وأن تطوع مواهبها وأدوارها مع كل مرحلة عمرية فانتقلت بسلاسة من أدوار الفتاة إلى أدوار الأم والمرأة الناضجة كما فعلت فى فيلم عالم عيال عيال، ومسلسلات غدا تتفتح الزهور، وأحلام فى البوابة، وضد التيار وامرأة من زمن الحب، وأميرة فى عابدين، وماما فى القسم.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة