تحل اليوم ذكرى افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون للجمهور في 15 نوفمبر 1939 علما بأن اكتشاف المقبرة يعود في الأصل إلى عام 1922 من قبل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، ولكن استغرقت أعمال التنقيب والترميم عدة سنوات قبل أن تصبح جاهزة لاستقبال الزوار.
وكانت المقبرة تضم مومياء وتابوت الملك لدى عرضها للجمهور بعد سبعة عشر عاما من فتحها إذ تم عرض 2006 قطع فقط، وكانت باقى القطع موجودة فى مخزن 55 بمتحف التحرير، إلى جانب وجود عدد من القطع فى مخازن على حسن بالأقصر، وهو ما يعنى أن زوار المتحف الكبير سيرون المجموعة الكاملة لأول مرة بإجمالى ما لا يقل عن 3392 قطعة أثرية تخص الملك توت عنخ آمون لأول مرة داخل قاعته بالمتحف والتى تبلغ 7000 متر مربع.
مكان المقبرة لم يعثر عليه كارتر بمفرده إذا دله على مكانها الطفل حسين عبد الرسول، وأوضح الدكتور زاهى حواس أن هناك قصة لا يعلمها الكثير من الناس وهو أن الفضل الحقيقى أو السبب الحقيقى فى اكتشافها كان لصبى يبلغ آنذاك 12 سنة، وكانت مهمته نقل الماء للعاملين فى موقع العمل، واسمه "حسين عبد الرسول"، واكتشف فتحة المقبرة حين كان ينزل "زير" مياه من على ظهر الحمار.
تحتوي المقبرة على كنوز ذهبية وتحف فنية رائعة، مما جعلها واحدة من أهم الاكتشافات الأثرية في العالم ومنذ افتتاحها، أصبحت مقبرة توت عنخ آمون واحدة من أهم الوجهات السياحية في مصر، حيث يأتي الزوار من جميع أنحاء العالم لرؤية هذا المعبد الجنائزي الفريد.
وعلى مر السنين، تم إجراء بعض التغييرات في طريقة عرض المقبرة ومحتوياتها للحفاظ عليها وحمايتها من التلف ومع افتتاح المتحف المصري الكبير، تم نقل بعض الآثار من مقبرة توت عنخ آمون إلى هذا المتحف لعرضها في بيئة أكثر حداثة ومناسبة.