إسرائيل تدمر كل مظاهر الحياة في غزة وتشدد حصارها على شمال القطاع.. "تل أبيب" تعرض ملايين الفلسطينيين للموت وتمنع عنهم الماء والغذاء وتنشر بينهم الأمراض.. ومنظمات توثق جرائم إعدامات ميدانية وتجويع وتهجير قسري

السبت، 16 نوفمبر 2024 02:31 م
إسرائيل تدمر كل مظاهر الحياة في غزة وتشدد حصارها على شمال القطاع.. "تل أبيب" تعرض ملايين الفلسطينيين للموت وتمنع عنهم الماء والغذاء وتنشر بينهم الأمراض.. ومنظمات توثق جرائم إعدامات ميدانية وتجويع وتهجير قسري طفل من غزة
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما زالت إسرائيل تواصل ارتكاب الجرائم في حق الشعب الفلسطيني، وتستمر في حصار غزة وشمالها، وتدمر حتى المستشفيات والمباني المهدمة التي يحاول سكان القطاع الاحتماء فيها من برد الشتاء، وأزيز الرصاص، كما تمنع قوات الاحتلال وصول الطعام والماء والدواء، عن الشعب الشقيق المحاصر، وترفض عمل طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامين الشهداء من الشوارع.

وقد طالب الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالاستجابة لنداءات واستغاثات ومعاناة آلاف المواطنين المحاصرين في شمال قطاع غزة بفعل استمرار الجرائم الإسرائيلية، والسعي الجاد لعودة عمل الدفاع المدني وتشغيل مركباته المعطلة هناك في بلدة بيت لاهيا.

وقال الدفاع المدني: ما يزال معطل قسرا في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون استجابة إنسانية ورعاية و إغاثة طبية.

من جانبه حذرت بلدية خان يونس، جنوب قطاع غزة، السبت، من أن توقف إمدادات الوقود يحرم أكثر من مليون و200 ألف مواطن من الحصول على المياه في المدينة، وسط استمرار الإبادة الإسرائيلية لأكثر من عام.

وأوضحت البلدية، في بيان لها، أن "هذا التوقف المستمر منذ أسبوع سيؤدي إلى تعطيل خدماتها الأساسية، بما في ذلك تشغيل آبار المياه ومحطات التحلية، مما يحرم أكثر مليون و200 ألف مواطن ونازح (في خان يونس) من الحصول على مياه صالحة للشرب والاستخدام".

وأكدت أن توقف محطات الصرف الصحي سيؤدي إلى تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع، مما ينذر بانتشار الكوارث البيئية والصحية وتفاقم الأوبئة والأمراض بين السكان.

ودعت البلدية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى “التدخل العاجل لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي دمرت كافة قطاعات الحياة”.

كما طالبت الجهات المانحة والمنظمات الأممية بـ"الضغط على الجانب الإسرائيلي لاستئناف إمدادات الوقود وضمان إدخال الآليات وقطع الغيار اللازمة لتجنب انهيار كامل لمنظومة الخدمات".

وناشدت بالضغط على إسرائيل للسماح بإدخال الوقود والمعدات الضرورية، محذرة من أن استمرار الأزمة يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق في ظل الإبادة.

بدوره كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن جرائم إعدامات ميدانية وتجويع وتهجير قسري ينفذها جيش الاحتلال في شمالي قطاع غزة.

وقال في بيان: "وثقنا عشرات جرائم القتل العمد والإعدامات الميدانية الجديدة التي نفذتها قوات الاحتلال ضد عدد كبير من المدنيين شمالي قطاع غزة ضمن عدوانها المتصاعد".

وأوضح أن جيش الاحتلال يواصل منذ 43 يومًا تنفيذ اقتحامه وهجومه العسكري الثالث ضد شمالي القطاع وسكانه مرتكبًا فظائع مشينة تشمل قتل المدنيين وترويعهم وطردهم من منازلهم بالقوة وتهجيرهم.

وأشار إلى أن الجرائم الإسرائيلية شملت قصف المنازل على رؤوس ساكنيها وقتلهم جماعيا وقتل النازحين في مراكز الإيواء واستهداف التجمعات والمركبات دون أي مبرر.

وأضاف: "وثقنا قتل جيش الاحتلال المدنيَين خالد الشافعي (58 عامًا) ونجله البكر إبراهيم (21 عامًا) بعد إطلاق النار تجاههما داخل منزلهما أمام أفراد أسرتهما في بلدة بيت لاهيا يوم الأربعاء.

وأكد أن آلاف الفلسطينيين المحاصرين في شمالي قطاع غزة يعانون من الجوع والخوف ومن يُصب منهم يتعذر غالبًا نقله للعلاج ليتوفى عدد كبير منهم ببطء بسبب عدم توفر الرعاية الطبية المنقذة للحياة.

ومضى يقول: "وثقنا وجود عشرات الشهداء ممن قتلوا تحت الأنقاض بعد قصف منازلهم ولم تتوفر طواقم طبية أو دفاع مدني لإنقاذهم في ظل منع الاحتلال الفرق الإنسانية في شمال غزة من العمل منذ 25 يومًا.

وأكد أن تلكؤ المنظومة الدولية عن اتخاذ قرارات حاسمة تجاه مجازر إسرائيل في قطاع غزة وخاصة في شماله يجعلها شريكة في تلك الجرائم ويمثل ضوءًا أخضر للاحتلال للمضي قدمًا في تصعيد جريمة الإبادة الجماعية.

وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ مئات الآلاف من سكان شمالي غزة ووقف جريمة الإبادة الجماعية وفرض حظر أسلحة شامل على إسرائيل ومساءلتها ومعاقبتها على جرائمها.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة