اختتمت، الجمعة، في العاصمة الرومانية بوخارست، فعاليات المنتدى الدولى لمناهضة الإرهاب الإشعاعي والنووي، والذي بدأت فعالياته في الثالث عشر من نوفمبر الجاري.
وصدر في ختام المنتدى بيان ختامي تعهدت فيه الدول المشاركة في المنتدى بتعزيز تعاونها لمناهضة كافة أشكال الإرهاب النووي والإشعاعي، وقد صدر البيان ممهورا بتوقيع ممثلي كل من الولايات المتحدة الأمريكية ورومانيا وألبانيا وأستراليا وبلجيكا والبوسنة وبلغاريا وفنلندا وأوكرانيا والجبل الأسود وألمانيا وفرنسا والتشيك وجورجيا وكوريا الجنوبية وسلوفينيا ونيجيريا وكندا وإيطاليا وكرواتيا وبولندا والنرويج.
كما تعهدت الدول المشاركة- في بيانها المشترك- بالعمل على تعزيز الأطر القانونية الرادعة لأية محاولات لتفعيل أي تهديدات إرهابية نووية أو إشعاعية، وتفعيل تبادل المعلومات، وعقد اللقاءات الدورية التشاورية في هذا الصدى.
وأكد البيان، ضرورة خلق آليات متابعة وتحقق من عمليات نقل التكنولوجيا النووية والإشعاعية في كافة أصقاع العالم ومواصلة التشاور من أجل الحد من احتمالات ومخاطر تسرب التكنولوجيا النووية إلى كيانات أو جماعات قد تستخدمها في أعمال إرهابية.
وشدد البيان على ضرورة احترام المواثيق الدولية المناهضة للإرهاب النووي، وفي مقدمتها العهد الدولي الصادر عن الأمم المتحدة لمناهضة الإرهاب النووي الصادر في العام 2005 وتعديلاته اللاحقة.
كما شدد على ضرورة العمل على تفعيل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1373 وكذلك القرار رقم 1540 الخاصة بمتطلبات التعاون الدولي وآلياته فيما يتعلق بالإنذار المبكر عن حوادث التلوث النووي والإشعاعي.
وحث البيان- في ختامه- دول العالم على تعزيز جهودها وتعاونها المشترك لتأمين العالم ضد التهديدات الإرهابية ذات الطابع النووي أو الإشعاعي وما يتصل بها من أنشطة.
وقبل العام 2022 وعلى مدى 15 عاما سبقته تقاسمت روسيا والولايات المتحدة رئاسة المؤتمر الدولي الدائم لمكافحة الإرهاب النووي إلا أنه باندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022 توقفت أعمال هذا المؤتمر في خضم اتساع الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا.
ونظر لخطورة التهديدات المحتملة على السلم والأمن الدوليين نتيجة استخدام أدوات إرهابيه تعتمد على الإرهاب النووي والإشعاعي، بدت الحاجة ماسة في الوقت الراهن إلى إنشاء آلية دولية لمكافحة هذا النوع من الإرهاب، ومن هنا اكتسبت اجتماعات المنتدى الدولي لمناهضة الإرهاب الإشعاعي والنووي في رومانيا على مدار الأيام الثلاثة الماضية أهمية استثنائية في الوقت الراهن.
