تعتبر مدينة الإسكندرية هى الأقدم على البحر المتوسط، لديها تفاصيل عديدة منذ نشأتها ؛ منها موجود حتى الآن ومنها اندثر بعوامل الزمن ومن الآثار التى مازالت موجودة حتى الآن هو سور الإسكندرية القديم المتبقى منه جزء صغير من ضمن أبواب الإسكندرية القديمة التى كانت موجودة قديما وعاصرت العصور المختلفة، وفى تقريرنا التالى نعرض تفاصيل سور الإسكندرية القديم.
عندما أمر الإسكندر الأكبر بناء مدينة الإسكندرية قرر تأسيس سور حول المدينة لحمايتها، كان طول السور نحو عشرة كيلومترات وتوسع فى العصور الإسلامية، وتعد بقايا السور من أهم آثار الإسكندرية اليونانية واندثر معظم السور ولم يبق إلا أجزاء قليلة فى حدائق الشلالات.
يتكون سور الإسكندرية من سور رئيسى وسور خارجى وبينهم 12 مترا، السور الداخلى ارتفاعه من 5 - 10 أمتار والخارجى ارتفاعه 10 أمتار وقد اشتملت الأسوار على 100 برج يحيط بها خندق يطلق فيه ماء البحر عند الضرورة، ولم يتبق من الأبراج سوى 4 أبراج، ويعد البرج الشرقى من أهم الأبراج المتبقية من السور وهو فى الجنوب الشرقى من استاد الإسكندرية وتبلغ مساحته نحو 333 متر مربع، ويقع البرج الغربى داخل حدائق الشلالات.. السور كان يحتوى على 4 أبواب رئيسية مصنوعة من خشب الجميز ومكسوة بصفائح حديدية، وكانت الأبواب تلقى على الأرض عند فتحها.
وتهدم سور الاسكندرية إثر زلزال عام 702م واكتمل هدمه عام ١٨٨٢م، ثم اختفت معالمه عام 1885م.
قال الدكتور محمد سعيد، استاذ التاريخ بجامعة الإسكندرية، إنه رغم مرور سنوات طويلة وازمنة على مدينة الإسكندرية الا انها مازالت موجودة وشاهدة على أصالة وتاريخ وشموخ هذه المدينة وكان قديما يحيط بالإسكندرية سور لكى يحميها من غزو الاعداء وكان لهذا السور 6 أبواب كلها اختفت ولم يتبق منها إلا أسماؤها فقط وكان ذلك بسبب الظروف الجوية الصعبة التى تتعرض لها المدينة فى فصل الشتاء.
وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن الأبواب الستة هى الباب الشرقى وباب سدرة والباب الأخضر والباب الجديد والباب السورى وباب عمر باشا وهى الأبواب الستة جميعها اندثر ولم يتبقى سوى الباب الشوقى الموجود فى إستاد الإسكندرية ومازال موجود باقاياه حتى الاآن.
وأشار إلى أن الباب الشرقى هو أهم الابواب على الاطلاق فهو يعتبر مدخل المدينه الرئيسى وهو مدخل السلاطين والحكام وكان يفتح ناحية الشرق جهة رشيد لذلك كان يسمى "باب رشيد"، ويوجد الآن جزء من سور الإسكندرية القديم فى منطقة ستاد الاسكندريه أمام سيدى الزهرى هو أقدم الأبواب تم بناء فى العصر البطالمة ثم تم غلق الباب أثناء عزو محمد بن طولون للمدينة عام 667 هجرى وأعاد محمد على فتح الباب والذى تحول إلى طابية باب شرقى الموجود الآن فى منطقه الشلالات.
وأوضح أن باب سدرة يطل على عامود السوارى وهو أحد أبواب السور الجنوبية والقبارصة دمروا الباب ووضعوا عليه الصليب وبعد ذلك جاء المماليك ووضعوا راية الإسلام عليه وهذا الباب كان بالقرب من منطقة الطوبجية والعامود حيث تحولت أبواب العامود إلى ساحة للباعة الجالين الذين يفترشون الأرض ببضائعهم أمام الأبواب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة