نمتلك أهم ممر رقمى لربط حركة البيانات بين الشرق والغرب من خلال 16 كابلا بحريا
نقدم خدمات لأكثر من 170 شركة عالمية
102 مليار جنيه استثمارات المصرية للاتصالات خلال 5 سنوات
إطلاق المرحلة الثانية من مركز البيانات الإقليمى خلال شهور
استطاعت الشركة المصرية للاتصالات، تحقيق العلامة الكاملة خلال عام 2024 سواء على صعيد تنفيذ البنية التحتية الرقمية لكبرى المشروعات القومية فى مصر أو تنويع حجم أعمال الشركة بالتوسع فى مجالات الكوابل البحرية وإنشاء مراكز البيانات أو تعزيز الريادة فى الحصول على أول رخصة لتقديم خدمات الجيل الخامس فى مصر، وانعكست هذه النتائج التشغيلية القوية على تحقيق «المصرية للاتصالات» أكبر إيرادات فى تاريخها خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2024 بلغت 58.4 مليار جنيه بنسبة نمو سنوى 39%، ولذا أجرينا حوارا مع المهندس محمد نصر الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة المصرية للاتصالات، للتعرف على أسرار مسيرة التميز للمشغل الوطنى وإحدى أهم دعائم الاقتصاد المصرى.
المهندس محمد نصر
بداية.. ما هى أسباب القفزة الضخمة فى إيرادات الشركة المصرية للاتصالات؟
حققت إيرادات الشركة زيادة بنسبة 39% خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، لتصل إلى 58.4 مليار جنيه، وذلك بفضل الزيادة البالغة 42% فى إيرادات وحدات أعمال التجزئة، والزيادة البالغة 36% فى إيرادات وحدات أعمال الجملة.
وخلال فترة التسعة أشهر المنتهية فى 30 سبتمبر 2024، استطاعت الشركة تحقيق زيادة فى وحدة أعمال المنزل والاتصالات الشخصية بنسبة 43% نتيجة ارتفاع إيرادات خدمات البيانات بنسبة 47%، مدعوما بالزيادة فى متوسط الإيراد لكل عميل البالغة 37%، كنتيجة مباشرة للتعديلات فى أسعار الخدمات المقدمة والتوسع فى قاعدة العملاء البالغ 8%، كما ارتفعت إيرادات وحدة أعمال الشركات والمؤسسات بنسبة 39%، مدفوعة بإيرادات خدمات نظم وتكنولوجيا المعلومات وخدمات الإتاحة، وكذلك ارتفعت إيرادا وحدة أعمال المشغلين بنسبة 8% مدفوعة بالزيادة فى إيرادات خدمات البنية التحتية بنفس النسبة.
وكذلك ساهم نمو إيرادات وحدة أعمال النواقل الدولية بنسبة 66%، بما يمثل نسبة 24% من إجمالى النمو فى الإيرادات كنتيجة للزيادة الكبيرة فى إيرادات المكالمات الدولية الواردة بنسبة تبلغ 61%، مدعومة بالتغير فى أسعار صرف العملات والزيادة البالغة 16%، وحققت وحدة أعمال وشبكات الدولى نموا قدره 33% بما يمثل نسبة 14% من إجمالى الإيرادات مدفوعة بشكل رئيسى بالزيادة البالغة 90% فى إيرادات تأجير السعات الدولية محققة مبلغ 3.3 مليار جنيه، بالإضافة إلى ذلك ارتفعت إيرادات دعم العملاء الدوليين بنسبة 52% لتصل إلى 2 مليار جنيه.
ومع هذه الزيادة الضخمة فى النواقل الدولية وعملاء وشبكات الدولي، ما هى خطط الشركة للتوسع فى الاستثمار فى الكوابل البحرية؟
تُولى الشركة المصرية للاتصالات اهتماما كبيرا ببناء وتطوير شبكات الكابلات البحرية، واجتذاب كبرى تحالفات الكوابل الدولية للعبور من خلال مصر والاستفادة من شبكتها الدولية من محطات الإنزال وشبكة المسارات الأرضية الدولية، والمسؤولة عن النسبة الأعظم من حركة مرور البيانات من الشرق إلى الغرب وذلك لما تمثله من أهمية كبرى فى تعزيز البنية التحتية الرقمية فى مصر والعالم.
واستثمرت الشركة المصرية للاتصالات فى 16 كابلا بحريا «منها واحد لا يتم إنزاله بمصر Equiano»، وذلك بخلاف 7 أنظمة كابلات بحرية خاصة أخرى تقدم لها خدمات الإنزال بمصر، وتستثمر الشركة المصرية للاتصالات فى بنيتها التحتية من الكابلات البحرية من خلال امتلاكها بشكل كامل لنظامين من أنظمة الكابلات البحرية، وتمتلك المصرية للاتصالات حصة فى 12 نظام كابل بحرى على مستوى العالم حاليا و4 أنظمة كابلات بحرية أخرى فى انتظار دخولها الخدمة فى المستقبل القريب.
وتوسعت الشركة المصرية للاتصالات فى بنيتها التحتية الدولية لتصل إلى شبه جزيرة سيناء، كما أنشأت مسارات عبور ومحطات إنزال جديدة، كمحطة إنزال شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، لتشمل هذه الشبكة الدولية المتطورة 14 نقطة إنزال يتم الربط بينها من خلال 14 مسارا للعبور، ما يمنح المجتمع الدولى خيارات اتصال متنوعة للربط بين الشرق والغرب.
وأصبحت المصرية للاتصالات الشريك المفضل لأكثر من 170 شركة عالمية من الشركات العاملة فى مجال الكابلات البحرية، بما فيهم شركة موبايلى، من خلال اتفاقيات التعاون الممتدة التى عززتها هذه الاتفاقية الاستراتيجية الأخيرة وذلك بفضل الدعم الاستثنائى الذى تقدمه فرق التشغيل والصيانة بالشركة المصرية للاتصالات، والتحسن الملحوظ فى عملية الحصول على التصاريح والموافقات المتعلقة بعمليات الإنزال، ذلك بالإضافة إلى الموقع الجغرافى المتميز لجمهورية مصر العربية التى تربط بين مسارين رئيسيين للكابلات البحرية، فضلا عن الخبرة العريضة للشركة فى هذا القطاع الحيوى.
ما هى أهمية الاستثمار فى الكابلات البحرية سواء على صعيد الاقتصاد القومى أو على صعيد عوائد الشركة؟
تمثل الكوابل البحرية شريانا حيويا للاقتصاد الرقمى المصرى، وتساهم فى العوائد من العملة الصعبة من خلال الاستثمار فى الكوابل البحرية وتحويل مصر لأهم ممر رقمى لنقل الحركة من الشرق إلى الغرب، كما تسهم فى زيادة الإيرادات الحكومية من خلال الرسوم والضرائب، وتعمل على تعزيز البنية التحتية الرقمية، والمساهمة فى بناء بنية تحتية رقمية قوية ومتطورة، مما يجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
يمنح الاستثمار فى الكابلات البحرية، الشركة المصرية للاتصالات القدرة على الربط بنقاط الارتكاز الدولية للإنترنت، الأمر الذى يعزز من كفاءة الإنترنت بمصر، كما أنه يعظم من دور الشركة فى مجال الربط الدولى ونقل البيانات الدولية عبر القارات وذلك بخلاف العوائد المالية المباشرة بالعملة الأجنبية، ما يسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات من قبل الشركات العالمية فى مصر لما تتمتع به الشركة من بنية تحتية قوية.
وتخدم الكوابل البحرية العابرة بمصر خطط التوسع فى البنية التحتية للاتصالات نظرا للحاجة المتزايدة لتوافر اتصالات عالية الجودة وسرعات عالية فى نقل البيانات، ما يدعم نمو القطاعات الاقتصادية التى تعتمد على الإنترنت مثل التجارة الإلكترونية والخدمات المالية، بالإضافة إلى العديد من القطاعات الاقتصادية مثل السياحة والصناعة والخدمات اللوجيستية، فضلا عن ذلك، تعمل مصر على تحويل نفسها إلى مركز إقليمى للبيانات، حيث تلعب الكابلات البحرية دورا حاسما فى جذب الاستثمارات فى مراكز البيانات، ما يخلق فرص عمل جديدة.
وتتمتع مصر بموقع جغرافى فريد يمنحها ميزة تنافسية كبيرة، حيث يجعل منها نقطة عبور رئيسية للكابلات البحرية التى تربط بين أوروبا وآسيا، ويدعم رؤية مصر 2030 التى تتضمن خططا طموحة لتطوير البنية التحتية الرقمية فى مصر.
بالحديث عن الكوابل البحرية، هل هناك مشروعات جديدة لإنشاء مراكز البيانات الضخمة؟
تسعى الشركة المصرية للاتصالات دائما لتقديم خدمات متكاملة لعملائها، ولذا فإن تقديم خدمات الاستضافة والحوسبة السحابية بالتكامل مع خدمات نقل البيانات هو ركيزة أساسية لاستراتيجية التكامل فى الخدمات، سواء كانت هذه المراكز مملوكة للشركة أو مملوكة لمقدمى خدمات مراكز البيانات الآخرين، وتدعم الشركة المصرية للاتصالات توصيل شبكة الألياف الضوئية الخاصة بها إلى جميع مراكز البيانات العاملة فى مصر.
وفى هذا الصدد تواصل الشركة المصرية للاتصالات، أعمال بناء المرحلة الثانية من مركز البيانات الإقليمى والذى يعد إنجازا كبيرا يتم تنفيذه طبقا لمعايير عالمية وشهادات اعتماد دولية هى الأبرز فى مجال اتصال مراكز البيانات وموثوقيتها واستدامتها، ومن خلال تبنى هذه البنية التحتية الحديثة، يمكن للمؤسسات أن تزدهر فى عصر يتميز بالتحول الرقمى والترابط.
وتتميز المرحلة الثانية من مركز البيانات الإقليمى RDH2 بأنها تقع فى موقع استراتيجى يجعلها مركزا إقليميا، ويوفر إمكانية التوسع لكل عملاء المرحلة الأولى من مركز البيانات الإقليمى ويتصل بسهولة بجميع محطات الإنزال البحرية العشرة المملوكة للمصرية الاتصالات والواقعة على سواحل البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، كما أنها توفر فرصة فريدة للشركات للتوسع عالميا، مع إمكانية الوصول إلى أكثر من 60 دولة.
ومن المقرر إطلاق المرحلة الثانية ودخولها الخدمة بعد أشهر قليلة وذلك لاستيعاب الطلب المتزايد على خدمات مركز البيانات، هذا ويتم إطلاق هذه المرحلة بعد النجاح الذى حققته المرحلة الأولى من مشروع مركز البيانات والذى تم استخدامه بالكامل خلال سنة واحدة فقط.
وما هى أبرز المشروعات التى تشارك فيها الشركة ببرنامج عمل الحكومة الفترة المقبلة؟
تشارك المصرية للاتصالات فى العديد من المشروعات القومية الهامة مثل مشروع حياة كريمة لتنمية الريف المصرى وتوفير البنية التحتية المتطورة للاتصالات لقطاع عريض من المواطنين من سكان القرى المستهدفة بالمشروع، وكذلك مشروع التحول الرقمى لتوصيل الإنترنت ذو النطاق العريض للجهات الحكومية المختلفة بقطاعات الصحة والتعليم ومنظومة العدالة والأمن وغيرها.
كما تشارك فى تنفيذ البنية التحتية للمدن الذكية فى مصر وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى تمكين شركات المحمول العاملة بالسوق المصرى من تحسين ورفع كفاءة وجودة خدمات المحمول وذلك عن طريق توصيل الأبراج الخاصة بهم بأحدث تقنيات الألياف الضوئية.
وكم تبلغ نسبة تغطية الألياف الضوئية فى محافظات الجمهورية؟
توجهت رؤية الشركة المصرية للاتصالات خلال السنوات الماضية نحو الاستثمار فى الألياف الضوئية كمكون رئيسى لنمو البيانات محليا ودوليا.
وعلى مدار سنوات عدة، كانت الشركة ولا تزال هى الممر الرئيسى لحركة البيانات بين الشرق والغرب عبر شبكة ألياف ضوئية متميزة تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وتزيد حركة البيانات عليها بشكل مطرد وتستثمر الشركة دائما لزيادة الاعتمادية والتعددية لهذه الشبكة لتلبية طلبات العملاء الدوليين، وقد استثمرت الشركة ما يزيد على 102 مليار جنيه خلال الخمس سنوات الأخيرة فقط فى تدعيم بنيتها التحتية لاستقبال النمو المتزايد فى خدمات نقل البيانات.
وعلى الصعيد المحلى، تؤمن الشركة المصرية للاتصالات بأهمية تطوير الشبكة لتكنولوجيا الألياف الضوئية وبالفعل، استثمرت الشركة فى البنية الفقرية لتصل إلى 375 ألف كم من الألياف الضوئية التى تحمل حركة الاتصالات بجمهورية مصر العربية والتى تزيد عن 200 تيرا بت/ ث، كما قامت الشركة بتحويل الشبكة النحاسية إلى ألياف ضوئية حتى الكابينة FTTC حيث وصلت حتى الآن إلى ما يزيد على 96% من الشبكة لتصبح مدعومة بهذه التكنولوجيا، الأمر الذى أدى إلى زيادة السرعات إلى ما يقرب من 80 ميجا بت/ ث وهو ما أدى إلى تبوء مصر للمركز الأول أفريقيا لعدة سنوات من حيث متوسط سرعات تحميل الأنترنت الثابت طبقا لمؤشر شركة أوكلا العالمية.
كما توقفت الشركة عن مد شبكات النحاس منذ عدة سنوات وأصبحت جميع التوسعات الجديدة للشبكة باستخدام تكنولوجيا الألياف الضوئية حتى المنزل FTTH، حيث وصل عدد وصلات الالياف الضوئية حتى المنزل والجاهزة لاستقبال عملاء لما يزيد على 4 ملايين وصلة، وتسعى الشركة تدريجيا إلى تحويل شبكتها إلى تكنولوجيا الألياف الضوئية حتى المنزل FTTH.
ومن خلال سعيها لأن تصبح مقدم خدمات متكاملا، استثمرت الشركة فى الحصول على أحيزة ترددية تسهم فى زيادة سرعات شبكة المحمول واستيعابها لعملاء جدد، علاوة على حصولها على ترخيص تقديم خدمات الجيل الخامس.
وتصدرت المصرية للاتصالات «وى» تجربة الهاتف المحمول فى مصر وأثبتت تفوقها من جديد بفوزها بجميع الجوائز الأربعة لتجربة الشبكة الشاملة والتى تقوم بقياس الأداء عبر جميع مراحل تجربة الهاتف المحمول، وذلك وفقا لأحدث تقرير صادر عن Opensignal، بما فى ذلك السرعات، وتجربة الفيديو، وتجربة الألعاب. وأشار التقرير إلى أن مستخدمى «وى»، إلى جانب تمتعهم بأسرع سرعات للتنزيل والتحميل، يحصلون على أفضل جودة خدمات أثناء بث الفيديوهات حسب الطلب ولعب الألعاب متعددة اللاعبين عبر الاتصالات الخلوية.
وماذا عن خطط الشركة لتعميق التصنيع المحلى، خاصة المتعلقة بإنتاج «الرواتر»؟
تُولى الشركة المصرية للاتصالات اهتماما كبيرا بتعميق التصنيع المحلي، وذلك فى إطار زيادة كفاءة سلاسل الإمداد وتوفير الإمدادات فى الوقت المناسب وبالعملة المحلية، وقد أسهمت الشركة المصرية للاتصالات فى توطين صناعة الألياف الضوئية واعتمدت بشكل كبير فى مشاريعها على الألياف الضوئية المصنعة بمصر وأيضا مستلزماتها من مواسير ومهمات وتم استخدامها فى مشروع حياة كريمة ومشاريع أخرى.
وتعاونت الشركة المصرية للاتصالات مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بهدف دعم تصميم وتصنيع أجهزة طرفية خاصة بالإنترنت الأرضى فائق السرعة فى مصر، حيث قامت بعمل مشروع لتصميم وتطوير أجهزة الاتصالات الطرفية «الراوتر» الداعمة للإنترنت الأرضى فائق السرعة بما يضمن توفير المتطلبات المحلية والإقليمية للشركة المصرية للاتصالات من الأجهزة من خلال الاعتماد على التصنيع المحلى.
وبالنسبة لخدمات الجيل الخامس، متى سيتم موعد التشغيل؟
الشركة المصرية للاتصالات من أولى الشركات التى حصلت على تراخيص تقديم خدمات الجيل الخامس إيمانا منها بأهمية تقديم أحدث تكنولوجيا الاتصالات لعملائها، ومنذ حصولها على الترخيص قامت الشركة بالتعاون مع كبار موردى أجهزة شبكات الجيل الخامس للمحمول على تجهيز الشبكة لتقديم الخدمة وحاليا فإن الشبكة جاهزة فنية لتقديم الخدمات بعد الانتهاء من التنسيقات مع الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، علما بأن الشركة نجحت فى تنفيذ تجربة الجيل الخامس مع شركات عالمية فى العديد من المدن الرئيسية.
كم يبلغ حجم مستهدفات الشركة من أعداد المشتركين؟
تضع المصرية للاتصالات العميل دائما على رأس أولوياتها لكى تظل دوما هى الاختيار الأول، وتحافظ على ريادتها لسوق الاتصالات المصرى فى ظل تحديات كبيرة و منافسة شديدة وتنامى احتياجات العملاء، وتعمل الشركة على مجموعة من الخطط والاستراتيجيات للحفاظ على عملائها الحاليين وجذب عملاء جدد من خلال تنفيذ الخطط الطموحة لتحسين جودة الخدمة، والاستثمار المستمر والذكى فى تحديث البنية التحتية، مع العمل على تحسين مستويات أداء الشبكة وتقليل معدلات الانقطاع لتحسين تجربة المستخدم، بالإضافة إلى توفير خدمة عملاء متميزة من خلال قنوات متعددة، لتلبية احتياجات العملاء وحل مشاكلهم بسرعة وفعالية، مع العمل المستمر على تطوير المنتجات والخدمات والحلول المقدمة للعملاء وتوفير باقات مرنة تناسب مختلف احتياجات العملاء وتطوير أتمتة العمليات وتحديث نظم التشغيل ودعم الأعمال، ما يسهم فى زيادة الكفاءة وتقليل الأخطاء، والتركيز على تحسين تجربة العميل من خلال تبسيط الإجراءات وتوفير دعم فنى متميز على مدار الساعة.
أخيرا ما هى المزايا التنافسية للسوق المصرى؟ وما هى أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة؟
السوق المصرى سوق واعد، خاصة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويعود ذلك لضخامة التعداد السكانى الذى يمثل فى الشباب النسبة الأكبر، وقد بذلت الدولة، متمثلة فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، جهود كبيرة لتسريع عملية التحول الرقمى وبناء القدرات والمهارات الرقمية لمختلف فئات المجتمع، ما ساعد على زيادة الاعتماد على الخدمات الرقمية وزيادة الطلب على السرعات العالية والشبكات ذات الاعتمادية العالية، الأمر الذى يدعم استثمار الشركة المصرية للاتصالات فى البنية التحتية لتلبية متطلبات هذا السوق، مع الأخذ فى الاعتبار التحديات الاقتصادية الإقليمية والدولية، التى أثرت بلا شك على سرعة تلبية احتياجات السوق وزيادة التكلفة، حيث تعتمد شبكات الاتصالات - بشكل كبير - على عناصر مقومة بالدولار، إضافة إلى عناصر التشغيل من كهرباء ووقود وقطع غيار، ولكن الشركة تبذل جهدها فى الحفاظ على كفاءة الشبكات واعتماديتها لجميع عملائها داخل مصر وخارجها.