كشف تقرير حديث عن أن القطب الشمالي المغناطيسي للأرض ينجرف نحو روسيا، تمامًا كما كان الحال منذ أوائل القرن التاسع عشر، ولكن بمعدل أبطأ بشكل ملحوظ، وفقًا لموقع "ديلى ميل"، وهو ما يعد أحد أغرب التحولات في المجال المغناطيسي للأرض.
ولا ينبغي الخلط بين القطب الشمالي الجغرافي، الذي يمثل أقصى نقطة في شمال العالم، والقطب الشمالي المغناطيسي هو الاتجاه الذي تشير إليه إبرة البوصلة.
الكرة الأرضية
وعلى النقيض من نظيره الجغرافي، فهو ليس موقعًا ثابتًا، بل يتغير استجابةً للنشاط المغناطيسي تحت قشرة الأرض، وفي تطور حير العلماء، تباطأت هذه الحركة المضطربة، الناجمة عن تحريك الحديد المنصهر، إلى حوالي 15 ميلاً في السنة، وذلك وفقاً للنموذج المغناطيسي العالمي، الذي يتتبع الأقطاب المغناطيسية للأرض.
وهذا أقل من نصف المعدل المسجل في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأبطأ بنحو 10 أميال سنويا مقارنة بعام 2020، عندما تم تحديث النموذج آخر مرة.
وقال الدكتور سياران بيجان من هيئة المسح الجيولوجي البريطانية: "كان القطب المغناطيسي يتحرك ببطء شديد حول كندا لعدة قرون منذ القرن السادس عشر، على مدى العشرين عامًا الماضية، تسارعت سرعته شمالًا نحو سيبيريا، وازدادت سرعته كل عام حتى قبل حوالي خمس سنوات، عندما تباطأت فجأة من 50 إلى 40 كيلومترًا في السنة.
وتابع:"هذا سلوك لم نلاحظه من قبل. وهو ما يجعل التنبؤ بتغير المجال المغناطيسي أكثر صعوبة، وعلى النقيض من ذلك، يتحرك القطب الجنوبي ببطء شديد. ولا نعرف حقًا سبب وجود مثل هذه الاختلافات بين نصفي الكرة الأرضية."