ننفذ بنية تحتية ذكية بمدينة رأس الحكمة الجديدة
توصيل أفضل خدمة لمئات القرى بمبادرة حياة كريمة
نطلق شعار الشركة الجديد «الدنيا فيها أكتر» خلال مؤتمر Cairo ICT
الشمول المالى على رأس أولويات «إى آند مصر» 2025
تستعد شركة «إى آند»، لدخول مرحلة تاريخية جديدة بالسوق المصرى، بتنفيذ أضخم خطة استثمارية فى تاريخ الشركة خلال عام 2025، لتعزيز مكانتها كعضو فى مجموعة «إى آند» التى تعد أكبر شركة تكنولوجيا متكاملة من حيث القيمة السوقية تعمل فى السوق المصرى، وزيادة حصتها السوقية فى خدمات الاتصالات والشمول المالى والمدن الذكية، لذا أجرينا حوارا مع المهندس حازم متولى، الرئيس التنفيذى لشركة «إى آند مصر»، للكشف عن تفاصيل الخطة الاستثمارية، ورؤية الشركة للسوق المصرى، وإلى نص الحوار:
نبدأ الحوار بالسؤال عن الخطة الاستثمارية لشركة «إى آند مصر» خلال 2025.. كم يبلغ حجم استثمارات الشركة؟ وما أبرز مستهدفات العام الجديد؟
ننفذ أكبر خطة استثمارية فى تاريخ شركة «إى آند مصر» منذ دخولها السوق المصرى قبل 17 عاما، بتكلفة استثمارية تصل إلى 18 مليار جنيه خلال عام 2025 بنسبة نمو سنوى 100%، وتنقسم استثمارات الشركة ما بين 8 مليارات جنيه مقابل رخصة الجيل الخامس و10 مليارات جنيه على باقى مشروعات الخطة.
ونستهدف فى العام الجديد، زيادة حصتنا السوقية من خلال نمو عدد عملاء شبكتنا النشطاء بنسبة تتراوح من 5 إلى 6% شهريا، ومضاعفة عدد عملاء خدمات الشمول المالى بنسبة 100%، ومواصلة تحسن المؤشرات المالية للشركة بزيادة حجم الإيرادات بأكثر من 20% خلال عام 2025.
وما مصادر تمويل الخطة الاستثمارية.. وبالأخص رخصة الجيل الخامس؟
نعتمد فى تمويل الجزء الأكبر من الخطة الاستثمارية على التمويل الذاتى من التدفقات النقدية للشركة، والباقى سيتم تمويله من خلال قروض بنكية، خاصة تمويل شراء رخصة الجيل الخامس سيتم من خلال قرض من أحد البنوك خارج مصر وستصل قيمة القرض إلى 170 مليون دولار، وسبق ومولت الشركة شراء رخصة الجيل الرابع والحصول على ترددات جديدة بنفس الآلية.
وهل هناك خطط لإصدار سندات توريق؟
بالفعل ندرس توريق جزء من محفظة شركة إرادة لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التابعة لـ«إى آند مصر»، ولكن بالنسبة للشركة، فليست لديها حقوق آجلة لتوريقها.
بمناسبة رخصة الجيل الخامس، متى ستتم إتاحة الخدمة للعملاء؟
بدأنا فعليا تجارب تشغيل خدمات الجيل الخامس للمحمول، ولكن على نطاق ضيق، منها على سبيل المثال المقر الرئيسى لشركة «إى آند مصر» فى القاهرة الجديدة.
ونخطط للتوسع فى تقديم خدمة الـ5G بمناطق مختلفة فى القاهرة الكبرى، وكذلك فى المدن الرئيسية فى مناطق الدلتا والصعيد.
وقبل إطلاق الخدمة، وقعنا بروتوكول تعاون مع شركة إريكسون، لتعزيز شبكة «إى آند مصر» باستخدام نظام الهوائيات عالية الأداء من «إريكسون»، عبر دمج نظام هوائيات إريكسون المدمجة (EAS) بـ 20 منفذا فى شبكة «إى آند مصر»، مما يسمح بتقاسم المواقع بين جميع المشغلين بكفاءة عالية على البنية التحتية للشركة.
ويساهم هذا التحديث فى تطوير هيكلة الشبكة وزيادة استعداد «إى آند مصر» لإطلاق خدمات الجيل الخامس، مع تعزيز منظومة قوية لتحقيق أهدافها فى قطاع الاتصالات، خاصة أن هذا النظام يعزز أداء الشبكة والتغطية دون الحاجة إلى مصادر طاقة إضافية.
ويوفر دمج نظام هوائيات إريكسون المتطورة للمستخدمين سرعات أكبر وأداء مُحسنا، واتصالا أفضل فى جميع أنحاء مصر، فضلا عن أنه يعزز من قدرات الجيل الرابع للمستهلكين والشركات، بالإضافة إلى الاستعداد الكامل لاستقبال خدمات الجيل الخامس، ما يضمن انتقالا سلسا نحو هذه التقنية المتطورة وما بعدها.
نعود للخطة الاستثمارية مرة ثانية، ما هى أبرز المشروعات التى تنفذها «إى آند مصر» بالشراكة مع الحكومة؟
تساهم «إى آند مصر» بدور كبير فى تنفيذ مشروع توصيل خدمات الاتصالات المتكاملة لقرى مبادرة حياة كريمة، والتى تعد من أهم المبادرات التى ساهمت فى تقوية خدمة الاتصالات فى كل أنحاء البلاد، ونعمل فى الوقت الحالى على توصيل خدمات الاتصالات لـمئات القرى ضمن مبادرة حياة كريمة بمحافظات الجمهورية.
كما نشارك أيضا فى تنفيذ مبادرات الشمول المالى، وفى هذا الملف نجحنا فى تحقيق تقدما فى مضاعفة عدد المحافظ الإلكترونية لشركة «إى آند مصر» لتصل إلى 3 ملايين محفظة نشطة تسجل تعاملات شهرية.
وتتميز «إى آند مصر» بتوفير العديد من خدمات الشمول المالى لعملائها على محفظة الشركة، ومنها خدمات فتح حساب «شمول مالي» بالشراكة مع أحد البنوك، ونرى أن هذه الخدمة ستنتشر بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، لأنها ستسهل على العملاء فى حساب شمول مالى يمكنه من تقديم العديد من الخدمات التى سيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة.
وفى الصدد ذاته، تعاونا مع بنك مصر لإطلاق شركة SuperPay لتكنولوجيا المدفوعات الإلكترونية، لتقديم حلول مالية مبتكرة ومتطورة للشركات والأفراد والمتاجر ليصبح SuperPay نظام شامل يغطى جميع احتياجاتهم تحت مظلة واحدة، وتتيح خدمات SuperPay قبول الدفع لدى أى تاجر سواء كان أونلاين أو فى المحلات بالكروت البنكية، المحافظ الإلكترونية وطرق دفع متعددة من خلال ماكينات نقاط البيع POS الخاصة بـSuperPay وحلول وخدمات أخرى، بالإضافة إلى خدمات دفع الفواتير «الاتصالات، والمرافق، والتعليم، والتبرع، والألعاب»، وما إلى ذلك.
كما ننفذ من خلال مؤسسة إى آند مصر للتنمية وبالتعاون مع تابعتنا «إى آند بيزنس» مشروع لرقمنة مستشفى قصر العينى التعليمى الجديد «الفرنساوى»، بهدف تحسين جودة وكفاءة الخدمات الطبية المقدمة فى المستشفى، من خلال إنشاء نظام المعلومات الصحية للمستشفى «HIS»، وهو نظام متكامل يهدف إلى تحسين جودة الخدمة الصحية بشكل شامل.
وماذا عن دور الشركة فى مشروع رأس الحكمة الجديدة؟
بداية «رأس الحكمة» تعد واحدة من أهم المشروعات الاستثمارية فى مصر خلال الفترة الحالية، حيث تصل مساحة المشروع لحوالى 170 كيلومترا مربعا، وهذه مساحة ضخمة تفوق مساحة مدينة برشلونة الإسبانية، ويتوقع أن يقطن بها عدد كبير من السكان، كما يستهدف أن يصبح مشروعا عالميا يضم أنشطة سياحية وأنشطة أخرى عديدة لتعمل المدينة طوال العام وليس خلال شهور الصيف فقط، ولذا نستهدف تقديم بنية تحتية ذكية بما فى ذلك شبكات الاتصال الرقمى والألياف الضوئية والجيل الخامس.
وقد بدأنا أول خطوة بتوقيع عقد تنفيذ البنية التحتية للاتصالات بمدينة رأس الحكمة مع شركة مدن، المطور العام للمشروع، وبعد التوقيع بدأنا فى التواصل مع الشركة الأم فى الإمارات للتعرف على «كود البناء» بقطاع الاتصالات هناك، وتطبيقه فى رأس الحكمة لتصبح المدينة جاهزة لاستقبال كل التقنيات الحديثة الحالية والمستقبلية.
وهل «إى آند» ستكون المشغل الحصرى لخدمات الاتصالات بمدينة رأس الحكمة؟
شراكتنا مع شركة مدن تشمل أعمال تطوير البنية تحتية وتوفير حلول المدن الذكية، ولكن أن نصبح المشغل الحصرى لخدمات الاتصالات أمر يرجع لشركة مدن المطور العام للمشروع.
بهذه المناسبة، كم عدد المشروعات العقارية التى توفر لها الشركة خدمات الاتصالات المتكاملة؟ وما هى الميزة التنافسية لـ«إى اند» فى هذا القطاع؟
وقعنا تعاقدات مع قرابة 50 مطورا عقاريا لتوفير خدمات الاتصالات المتكاملة لأكثر من 60 مشروعا عقاريا فى جميع أنحاء الجمهورية، وتتميز «إى آند» فى قطاع المجتمعات المغلقة بميزة توصيل كابلات الألياف الضوئية «فايبر» داخل «الكومباوند» لضمان توفير بنية تحتية رقمية، وتقديم أحدث الخدمات.
ومتى سيتم إطلاق شريحة الاتصالات الافتراضية بطاقة eSim؟
هذا الأمر يرجع لجهاز تنظيم الاتصالات، ولكن شركة «إى آند مصر» استعدت فنيا لهذا الأمر، وهناك تواصل مع الجهاز لأن طريقة تقديم الخدمة فى مصر ستكون بها مشاركة أكبر خارج نطاق المستخدمين، وسنطلق الخدمة عند موافقة الجهاز قريبا،
بالحديث عن جهاز تنظيم الاتصالات، هل هناك طلبات لإعادة تسعير الخدمات؟
طلبنا من جهاز تنظيم الاتصالات، أن يكون هناك تسعير مرن لخدمات الاتصالات، لأنها ليست المرة الأخيرة التى قد ترتفع فيها تكاليف الخدمة، إذ قد تزداد مرة ثانية بسبب ارتفاع التضخم، وليس فقط انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار، ولكن فى حال السيطرة على التضخم لن تكون هناك مشكلة فيما يتعلق بتحديد تكاليف التشغيل وتسعير الخدمة.
وفى هذا الإطار طلبنا من الجهاز القومى تنظيم الاتصالات بتسعير مناسب لخدمات الرخص والترددات لزيادة تنافسية سوق الاتصالات المصرى، ما يساعد شركات المحمول على التوسع فى الاستثمارات لتحسين الخدمة للمواطنين.
وبشكل عام، فقد لمسنا تجاوبا كبيرا من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات فى الفترة الأخيرة، ونأمل أن يستمر التعاون بيننا للاستمرار فى تحسين جودة خدمات القطاع.
ننتقل إلى ملف الاقتصاد، ما هو تقييم الشركة لأبرز التحديات والفرص فى مصر؟
نبدأ بالفرص، نرى أن السوق المصرى أحد الأسواق الواعدة الكبرى فى المنطقة نظرا للتعداد السكانى الضخم، إضافة إلى تنوع حجم الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الشركات، فمثلا السوق مازال غير متشبع بخدمات التكنولوجيا والشمول المالى، مما يحفزنا على الاستمرار فى السوق المصرى، وتوسيع حجم أعمالنا.
وبالنسبة للتحديات، فأبرزها أولا ارتفاع تكلفة التشغيل نظرا لتغير سعر الصرف، وارتفاع معدلات التضخم بشكل كبير، وزيادة أسعار الطاقة، وثانيا ارتفاع أسعار الفائدة، ما يرفع من تكلفة الاستثمار ويحد من قدرة الشركة على التوسع فى خدماتها، فى المقابل لم يتم تحريك أسعار خدمات الاتصالات فى مصر الا بداية هذا العام، وتحركت وقتها بنسبة 12% بعد أن ظلت ثابتة منذ عام 2017.
وكيف أثرت التوترات الجيوسياسية على أداء الاقتصاد المصرى بصفة عامة وقطاع الاتصالات بوجه خاص؟
التوترات الجيوسياسية مؤلمة فى مجملها وأثرت سلبا على الوضع الاقتصادى، ولكننا رأينا تأثيرا إيجابيا منها فى قطاعنا، وذلك بعد انتقال عدد كبير من الأجانب للإقامة فى مصر، ما زاد من الإقبال على المكالمات الدولية من مختلف الجنسيات، والتى تدر للشركة إيرادات دولارية، خاصة أن «إى آند» تتميز بخدماتها فى هذا المجال.
بمناسبة العوائد الدولارية، هل هناك خطط لبيع أبراج الشركة للحصول على تمويل دولارى؟
بالفعل ندرس فى الفترة الحالية، فصل جزء من البنية التحتية عن تقديم الخدمة، ولتحقيق عوائد من بيع الأبراج.
ويتطلب تنفيذ هذه الآلية، أولا موافقة المساهم الرئيسى والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، وثانيا وجود مشغل رئيسى للبنية التحتية فى مصر يتقدم بعرض شراء لأبراج شركتنا، ولكن فى الوقت الحالى لا توجد عروض واضحة لذلك.
وهل هناك موارد أخرى لزيادة الحصيلة الدولارية؟
نعمل جاهدين على زيادة الحصيلة الدولارية بقدر ما نستطيع، لتقليل تأثير تحرك سعر العملة، ودعم قوة المركز المالى الخاص بالشركة، وفى هذا الصدد نعمل على التوسع فى تقديم خدمات التعهيد والتواصل والتجوال الدولى، وخدمات أخرى، مثل تقديم خدمات تكنولوجيا معلومات لشركات أخرى خارج مصر.
وهل هناك خطط لتعميق التصنيع المحلى؟
بالفعل وقّعنا عقدا مع شركة سيكو بقيمة 100 مليون جنيه بشكل مبدأى، لتصنيع أول راوتر بتقنية الجيل الرابع، وذلك بهدف تلبية الطلب المتزايد على أجهزة الراوتر عالية الجودة، من خلال توفير منتجات مصنعة محليا بأعلى المواصفات ومعايير الأداء والجودة، بالإضافة إلى تقليل الاعتماد على الواردات وتقديم حلول تكنولوجية مبتكرة للعملاء فى مصر.
ننتقل إلى معرض القاهرة الدولى للاتصالات، ما هى رسالة الشركة من المشاركة هذا العام؟
رسالة شركة إى آند من المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للاتصالات 2024 تركز على شعار الشركة الجديد «الدنيا فيها أكتر». ومن خلال هذا الشعار، سنعرض دور الشركة فى تحقيق التنمية سواء من خلال توفير أحدث الحلول التكنولوجية للشركات بمختلف أحجامها من خلال «إى آند بيزنس» مع اطلاق تطبيق “Instabusiness” لخدمة عملاء الشركة من الشركات، للمساهمة فى لتنفيذ خطة الدولة المصرية للتحول الرقمى، وكذلك تقديم احدث حلول الشمول المالى والتطبيقات الرقمية والترفيهية التى تقدمها الشركة، من خلال ذراعها الجديد لتكنولوجيا المالية والتطبيقات الرقمية.
كما نسلط الضوء على دور الشركة بعد تغيير العلامة التجارية لشركة «إى آند مصر»، لتتحول من مشغل اتصالات إلى التوسع فى تقديم مختلف الخدمات التكنولوجية، كجزء من استراتيجية الشركة الأم فى التوسع فى الخدمات، خاصة بعد نجاح الشركة الأم فى اختراق السوق الأوروبى لتصبح مشغلا عالميا وليس فقط إقليميا.
وكيف استفادت شركة «إى آند مصر» من رعاية النادى الأهلى؟
مع تغيير العلامة التجارية، كان عقد رعاية الأهلى من أهم الطرق لتحقيق الانتشار للعلامة التجارية الجديدة، خاصة مع الجماهيرية الضخمة للنادى محليا وإقليميا، وسعداء بهذه الشراكة.
ما هى آخر جهود شركة «إى آند» فى مجال المسؤولية المجتمعية؟
بالإضافة لمشروع تطوير قصر العينى الجديد «الفرنساوى» والذى سيستمر لأكثر من 5 سنوات، فقد وقعنا بروتوكول تعاون مع مستشفى بهية لعلاج السرطان، لتوفير احتياجات المستشفى من أجهزة ومستلزمات، تبدأ بجهاز لقسم علم الأمراض فى مستشفى بهية، ومن المستهدف أن يخدم الجهاز ما يقرب من 40 ألف حالة سنويا فى مستشفى بهية، وكذلك تحسين دقة التشخيص الطبى وتعزيز كفاءة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
كما وقّعت «إى آند بيزنس» التابعة لشركة «إى آند مصر» بروتوكول تعاون لتقديم حلول تكنولوجية من شأنها مساعدة مستشفى بهية فى رحلتها للتحول الرقمى، وستقدم «إى آند بيزنس» حلولا باستخدام الذكاء الاصطناعى والتحليلات للوصول إلى الفئة المستهدفة وتشجيعهن على إجراء الفحوصات المبكرة، كما ستقوم إى آند بيزنس بتأمين وسائل الاتصال لتقليل مخاطر الهجمات السيبرانية، وسيتم عمل 4 اختبارات دورية خلال العام المقبل لتقييم المخاطر السيبرانية المحتملة، ضمن مجموعة من الخدمات الأخرى.