غضب الحريديم يشعل إسرائيل ويضع نتنياهو في مأزق جديد.. اليهود يتظاهرون فى تل أبيب رفضا للتجنيد الإجباري.. شرطة الاحتلال تعتدى على المحتجين.. ووزارة الدفاع تلجأ لتعبئة 7 آلاف مقاتل بسب الخسائر فى حرب غزة ولبنان

الأحد، 17 نوفمبر 2024 07:04 م
غضب الحريديم يشعل إسرائيل ويضع نتنياهو في مأزق جديد.. اليهود يتظاهرون فى تل أبيب رفضا للتجنيد الإجباري.. شرطة الاحتلال تعتدى على المحتجين.. ووزارة الدفاع تلجأ لتعبئة 7 آلاف مقاتل بسب الخسائر فى حرب غزة ولبنان الحريديم
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أن أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوامر استدعاء للتجنيد لمزيد من اليهود المتشددين (الحريديم)، وذلك نظرا للنقص الحاد في صفوف قواته نتيجة للحرب المستمرة على أكثر من جبهة في غزة ولبنان، زادت تلك الخطوة من تأجيج التوتر بين الإسرائيليين المتدينين والعلمانيين، وإلى خلافات سياسية حادة بين أعضاء الحكومة، أسفرت عن إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت، بقرار من رئيس الحكومة بنامين نتنياهو الذي وضع في مأزق جديد.

وفاقم العدوان الإسرائيلي على جبهتى لبنان وغزة أزمة في جيش الاحتلال، وذلك بسبب النقص الحاد بالقوى البشرية وفى أعقاب الخسائر الفادحة التى تكبدها بالجنود والضباط فى المعارك البرية، وهو ما يلزم تجنيدا فوريا لآلاف الجنود.

والحريديم هم تيار يهودي أرثوذكسي متشدد، نشأ في نهاية القرن الـ18 في هنغاريا بهدف الحفاظ على التقاليد اليهودية القديمة، يعتبر أتباعه التوراة هويتهم الأساسية ويضعون دراستها والالتزام بتعاليمها ضمن أولوياتهم.

ويرفض اليهود المتشددين التجنيد في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلية، بسبب اعتبارات دينية، ويقول البعض إن أسلوب حياتهم المتدين قد يتعارض مع الأعراف العسكرية، بينما يعبر آخرون عن معارضتهم الآيديولوجية للدولة الليبرالية،  وبحسب تعاليمهم، يعدّ اليهود المتشددين دراسة التوراة هي الضمان للحفاظ على بقاء إسرائيل، وسلاح روحاني لحماية شعب إسرائيل.

وأبطلت المحكمة العليا في عام 2018 قانوناً يعفي الرجال المتشددين من الخدمة في الجيش، إعمالاً لمبدأ المساواة، ولم تفلح مساعي البرلمان في التوصل إلى قواعد جديدة، وينتهي سريان أمر أصدرته الحكومة بتعليق التجنيد الإلزامي للمتشددين الشهر المقبل.

ويشكل اليهود المتشددون 13 % من سكان إسرائيل، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 19 % بحلول عام 2035، بسبب ارتفاع معدلات المواليد بينهم.

وتظاهر الآلاف من الحريديم  اليوم الأحد، في تل أبيب، احتجاجا على رفض التجنيد الإجباري، واعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، على متظاهرين من اليهود المتشددين (الحريديم).

وقال المتظاهرون: "اليوم بدأت حرب مباشرة بين الحريديم ودولة إسرائيل".

من ناحية أخرى نشر التلفزيون الإسرائيلي، استطلاع جديد بخصوص إعادة التجنيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، كاشفا عن أن 98% من العائلات القوات الإسرائيلية أبلغت عن ضرر نفسي أو عقلي نتيجة الخدمة الاحتياطية.

كما أبلغ 77% من عائلات المقاتلين عن ضرر في التحفيز بسبب مشروع القانون أو قانون المهاجع ( القانون الذي يحد من عملية التجنيد للحريديم)

وفي يونيو الماضي، قضت المحكمة العليا بأن وزارة الدفاع لم تعد قادرة على منح إعفاءات شاملة لطلاب المعاهد الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية الإلزامية، وهو ترتيب قائم منذ قرابة وقت قيام دولة إسرائيل في عام 1948 عندما كان عدد اليهود المتشددين، أو الحريديم، ضئيلا.


وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن سبعة آلاف من المنتمين للطائفة سيتلقون إخطارات تدريجيا، بدءا من الأحد.

وبحسب وزارة الدفاع، فإن هدف التجنيد هو "تمكين دمج الحريديم في الجيش الإسرائيلي، لتخفيف العبء عن الجنود والاحتياطيين".

وذكر بيان من وزارة الدفاع أنها ستعمل مع قادة هذه الطائفة لضمان تمكن الجنود من المتشددين دينيا من الحفاظ على أنماط حياتهم الدينية أثناء الخدمة.

وقالت الوزارة إنَّ يسرئيل يعتزم إجراء حوار معمق مع جميع الأطراف لمحاولة التوصل إلى حل متفق عليه، من شأنه أن يتيح تكاملًا حقيقيًا لليهود الحريديم في جيش الاحتلال الإسرائيلي لتخفيف العبء عن الجنود النظاميين والاحتياطيين.

وأضاف كاتس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيفعل كل ما في وسعه لتوفير بيئة داعمة لهؤلاء الجنود لضمان قدرتهم على أداء مهامهم في الجيش، إلى جانب الحفاظ على أسلوب حياتهم الديني.

وردا على ذلك قال متحدث باسم جيش الاحتلال: "الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى كل فئات المجتمع في هذا الوقت"

 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة