حطمت دار بونهامز بلندن رقمًا قياسيًا جديدًا بعدما باعت "مشكاة زجاجية" تعود لمسجد ومدرسة السلطان سيف الدين صرغتمش بحى السيدة زينب فى القاهرة بمبلغ 6.5 ملايين دولار، وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها بيع القطع الأثرية المصرية في مزادات عالمية، وفي ضوء ذلك نستعرض لكم بعض القطع الأثرية التي بيعت في مزادات عالمية مختلفة.
مشكاة صرغتمش
وباعت دار كريستيز للمزادات فى نيويورك من قبل، مجموعة من قطع الآثار المصرية، داخل مزاد حمل عنوان "تحف قديمة"، ومن أهم القطع التى عرضت للبيع تمثال لرأس امرأة من الحجر الجيرى المصرى، يعود إلى المملكة الجديدة، فى أواخر الأسرة 18-19، ويرجع تاريخه إلى نحو 1390-1186 قبل الميلاد، وقُدِّر ثمنه ما بين 12 إلى 18 ألف دولار، وتم بيعه بـ 25 ألف دولار، وقال موقع كريستيز فى بيان له: من المحتمل أن هذا الرأس يعرض العديد من السمات المميزة لأسلوب نهاية الأسرة الثامنة عشرة، الذى أنشئ فى عهد أمنحتب الثالث وكانت التماثيل تصمم بوجه بيضاوي بذقن مميزة، عيون وحواجب كبيرة منحوتة، وشعر مستعار متقن يتميز بعصابة رأس من الزهور.
كما تم بيع قطعة بارزة من الحجر الجيرى المصرى المطلى تعود إلى المملكة القديمة، الأسرة السادسة، عهد بيبى الثانى الذى يعود إلى حوالى 2278-2184 قبل الميلاد، ويقدر ثمن الجدارية ما بين 400 إلى 600 ألف دولار، وتم بيعها بـ 487 ألف دولار.
كما عرض تابوت من الخشب يرجع إلى العصر المتأخر يعود إلى الأسرة 26، فى الفترة ما بين 664-525 قبل الميلاد، ويقدر ثمنه ما بين 30 إلى 50 ألف دولار، وتم بيعه بـ 30 ألف دولار.
كما باعت دار بونهامز تمثال طائر أبو منجل ذات الحجم الطبيعي تقريبًا مصمم من البرونز والخشب، قدر ثمنه بـ 82,950 جنيه استرلينى، ويكشف تحليل سابق للأشعة السينية أن محتويات الجسم الخشبي تحتوي على بقايا طائر محنط، ويفترض أنه طائر أبو منجل ورأسه منحني للخلف على جسده.
تمثال طائر أبو منجل
كما تم بيع قطعة من لوحة جدارية مصرية تصور حماراً ومهراً، تم بيع القطعة الأثرية بـ 17.920 جنيه استرلينى، مشاهد الحمير من نقوش مقابر الأسرة الخامسة في المملكة القديمة، في كثير من المعروضات في متحف متروبوليتان للفنون.
ومن بين المعروضات أيضا، تمثال من الخشب المصرى "نساء تقوم بالتخمير"، وتم بيع القطعة الأثرية بـ 7.040 جنيه استرلينى، وقد تم العثور على مشاهد إعداد المنتجات الزراعية والغذائية بشكل شائع كنماذج خشبية وعلى جدران المقابر، وكانت هذه المشاهد وسيلة لدعم المتوفى في الحياة الآخرة بإمدادات أبدية من الطعام والشراب.