وزارة الثقافة تدعم 200 طفل وطفلة ضمن مشروع "أهل مصر" في الأقصر.. صور

الأحد، 17 نوفمبر 2024 08:00 ص

ثقافة الأقصر تدعم أطفال مشروع أهل مصر

الأقصر – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعم كبير تقدمه وزارة الثقافة من قلب محافظة الأقصر لـ200 طفل من 6 محافظات حدودية عبر الجولات التثقيفية للأسبوع الثقافي الرابع والثلاثين، بمشروع "أهل مصر" بمحافظة الأقصر، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، والذي يستمر بالفعاليات اليومية حتى 8 نوفمبر المقبل، ضمن برامج العدالة الثقافية لوزارة الثقافة المعنية بأبناء المحافظات الحدودية.

وبدأ دعم الـ200 طفل من 6 محافظات حدودية بزيارة لأحد مصانع الألباستر غرب الأقصر، وهي تعد أشهر الحرف التاريخية بالمدينة، وقدم محمد عمران صاحب المصنع شروحا لتقنيات النحت وصقل الأحجار بأساليب مشابهة لتلك التي استخدمها قدماء المصريين، على حجر الألباستر، الجرانيت، البازلت، والحجر الجيري، وهي الأحجار التي كانت تشكل أساس الفنون والحرف اليدوية في مصر القديمة، حيث أشار صاحب المصنع للأطفال، أن حجر الألباستر يحظى بأهمية خاصة، حيث كان يستخدم قديما لإضاءة المقابر عبر انعكاس أشعة الشمس عليه ليمدها بوهج هادئ ليلاً، وبطريقة طبيعية، وهو ما يشير إلى فهم عميق لقدرات المواد الطبيعية، وأضاف أن قدماء المصريين كانوا يبدعون أشكالا مختلفة مثل الفازات والتماثيل والأطباق، وكل هذا باستخدام أدوات يدوية وتقنيات بدائية لكنها فعالة، مع الاعتماد على الشمس وتجفيف القماش والمواد اللاصقة لتشكيل قطع فنية تدوم عبر العصور.

وأضاف محمد عمران صاحب المصنع، أن الألباستر يأتي في ثلاثة ألوان: الأبيض الشبيه بالكريستال، والبني بلون الشمس، والأخضر بلون القمر. واستعرض العملية الكاملة لتشكيل الحجر، بدءا من نقله من الجبال وحتى الانتهاء من صقله وتلميع سطحه ليظهر بأفضل مظهر طبيعي، وأكد صاحب مصنع الألباستر أن الحرفيين يكتسبون مهارات متقدمة في النحت والتفريغ اليدوي باستخدام الأدوات التقليدية، "آلة المغضاب" بما في ذلك مرحلة التنعيم بالحجر الرملي، ثم وضع القطعة في فرن بدرجة حرارة عالية لتصل إلى مظهرها النهائي اللامع.

كما تحدث عن "شغل الجيلي"، وفيه يتم قطع وتشكيل القطع الحجرية كالألواح والتماثيل باستخدام أدوات تقليدية، حيث يبدأ الحرفي أو الفنان بصقل الحجر بالقلم لعمل رسومات أولية، ومن ثم يستخدمون "الأزاميل"والتي يزيد عددها عن مائة نوع لحفر ونحت التفاصيل بدقة، واستكمل شروحه بتوضيح أنه بعد الانتهاء من عملية الحفر، يتم تلوين القطع باستخدام ألوان طبيعية مستخرجة من الجبال، مع إضافة الملح والخل لتعزيز ثبات الألوان، وأشار أن الألوان لا تتأثر بالغسل، مما يجعلها مناسبة للأعمال التي تعرض في الشوارع.

واختتم توضيحاته مؤكدا أن هذه الحرفة تستمر لإحياء التراث المصري القديم وتعتمد بشكل كامل على الحرف اليدوية القديمة، وتساهم في تعريف الأجيال الجديدة بفنون مصرية تاريخية والحفاظ على هذا التراث العريق، واختتم اليوم بزيارة لساحة ومسجد الشيخ الطيب بمركز ومدينة القرنة، حيث يستضيف الأسبوع الثقافي أطفال المحافظات الحدودية الستة: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر" حلايب والشلاتين وأبو رماد"، الوادي الجديد، مطروح، أسوان، بالإضافة إلى عدد من أطفال المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة، وتعقد فعالياته بقصر ثقافة الأقصر الذي يشهد ورش الأسبوع، بخلاف العديد من الجولات لأهم معالم المدينة التاريخية العريقة.

فيما شهد قصر ثقافة الأقصر، الجمعة، أولى فعاليات الورش الفنية والحرفية للأسبوع الثقافي الرابع والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر"، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، باستضافة 200 طفل من المحافظات الحدودية: شمال وجنوب سيناء، أسوان، البحر الأحمر"الشلاتين وأبو رماد وحلايب"، الوادي الجديد، مطروح، والأسمرات "القاهرة"، وذلك حتى 8 نوفمبر الحالي.

واستهلت الفعاليات مع ورشة "إعداد ممثل" قام خلالها المخرج محمد فؤاد بتعريف عناصر العرض المسرحي، والمهارات الأساسية الخاصة بحرفية التمثيل ومنها التعبير الجسدي، التعبير الصوتي، النفس، والارتجال، وفي ورشة "الكتابة المسرحية" تحدث الكاتب والسيناريست وليـد كمال، عن تعزيز مهارات الكتابة، مع توضيح أهم التقنيات، مقدما بعض النصائح بشأن الترشح لجائزة الدولة للمبدع الصغير، وخلال ورشة الكتابة الشعرية قدم الشاعر مدحت العيسوي، شرحا وافيا لعناصر وأساسيات الشعر، بجانب الاستماع لبعض أعمال الأطفال، وبدوره قام الفنان ماهر كمال خلال ورشة الموسيقى، باختبار الأصوات وتدريب الأطفال على مجموعة من الأغنيات، وتعريفهم بالسلم الموسيقي.

وتواصلت فعاليات الورش الحرفية مع ورشة "فن الخيامية" أوضح خلالها المدرب عماد عاشور تاريخ هذا الفن ونشأته، مع التعريف بأنواع الغرز، استعدادا للبدء في تنفيذ التصميمات على القماش، وخلال ورشة الأركت عرّف المدرب حسني إبراهيم الأطفال على الأدوات المستخدمة في قص الأعمال الفنية المراد تجهيزها، وبدورها قامت المدربة منى عبد الوهاب في ورشة تصميم حقائب بالخرز بالتعريف بالأنواع المختلفة والخيوط، وكيفية انتقاء الألوان، وناقشت المدربة نجوى عبد العزيز في ورشة "إعادة التدوير" كيفية إعادة الاستفادة من القماش غير المستخدم لعمل تصميمات تستخدم في المنزل كالخداديات والمفروشات، وفى ورشة "تصميم الإكسسوارات" قامت المدربة يارا محمد بتعريف الأطفال بأنواع الأحجار والأدوات المستخدمة، وخلال ورشة الأراجوز تناول الفنان ناصر عبد التواب تاريخ هذا الفن وخامات تصميم العروسة الشعبية، والأجزاء التي تتكون منها، بجانب تدريبات على تصميم الوجه الخاص بها.

أما في ورشة "التصميم الفني" قدم الفنان وائل عوض شروحا حول عناصر التصميم لتقديم عمل احترافي، تلاها تدريبات لعمل تصميمات مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة وأخرى تعبّر الجمهورية الجديدة، واختتم اليوم مع ورشة تحريك العرائس، أوضح خلالها المدرب جمال الشرنوبي، كيفية تصميم الدمية وطرق تحريكها، مع الاستعانة بصوت مناسب سواء صوت الشخص نفسه أو آخر مسجل.

ويعتبر الأسبوع الرابع والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية تنظمه هيئة قصور الثقافة وينفذ بإشراف لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة وشمال الصعيد الثقافي، والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر (أطفال)، ويقام ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي، برئاسة عماد فتحي، وفرع ثقافة الأقصر، برئاسة حسين النوبي، ويتضمن الأسبوع 14 ورشة فنية وحرفية، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية منها: متحف التحنيط، معبد الكرنك، متحف الأقصر، معبد الدير البحري معبد الأقصر، تختتم بجولة حرة بأسواق وكورنيش المحافظة.

ومن الجدير بالذكر أن مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة، والشباب، والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.