تُعد مهنة "السقا"، واحدة من أقدم المهن منذ سنوات طويلة، والتى أوشكت على الاندثار لقلة العمل بها، ورغم ذلك إلا أن هناك البعض مازال محافظا على تلك المهنة حتى الآن، من بينهم محمد صديق غنيم ابن مركز السنطة بمحافظة الغربية، والذى ورث هذه المهنة من جده ووالده، وأصبحت مصدر دخله الوحيد منذ أكثر من 27 عاما ومازال محافظا عليها حتى الآن.
فيشوارع سوق السمك بمدينة المحلة الكبرى يتجول عم محمد صديق، حاملا على كتفه قربة نحاسية تزن أكثر من 40 كيلو بداخلها مشروب العرقسوس، ذلك المشروب المفضل لدى الكثير والذى يتناوله المواطنين فى موجة الحر المرتفعة، لتعويض الجسم بالسوائل، حاملا معه مجموعة من الأكواب يصب فيها العرقسوس ويسقى به الباعة وأصحاب الفروشات وأيضا المواطنين المترددين على السوق.
يقول عم محمد صديق أنه يعمل فى هذه المهنة منذ 27 عاما، وورثها عن والده وجده، وهى مهنته الاساسية ولا يعرف غيرها، مضيفا أنه يأتى يوميا من قريته بمركز السنطة، لسوق السمك بالمحلة، يومياً ويتوجه للمحل الخاص به، ويقوم بتجهيز خميرة العرقسوس وتجهيزها ثم تخفيفها بالمياه ووضع الثلج بها ليصبح العرقسوس مثلجا ويضعه فى "القربة" النحاسية، ويحملها على كتفه ويطوف بها شوارع السوق.
وأشار أن إلى القربة فارغة تزن 8 كيلو جرام، وتزن 40 كيلو جرام وهى ممتلئة بالعرقسوس، موضحاً أنه لا يعرف غير هذه المهنة، رغم أنها أوشكت على الاندثار.
وتابع أن العرقسوس من المشروبات القديمة المحبوبة لدى الكثير من المواطنين خاصة فى فصل الصيف، ويزداد الاقبال عليها يوميا، موضحاً أن هذه المهنة تنشط بداية من شهر مارس وحتى شهر نوفمبر، وتتوقف عملية البيع طوال فصل الشتاء، مشيرا أنه يتوقف عن العمل فى فترة الشتاء، معتمدا على ما يرزق به فى فترة الموسم.
عم محمد صديق أشهر سقا عرقسوس (1)
عم محمد صديق أشهر سقا عرقسوس (2)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة