رزقه الله جمال الصوت حسن الخلق، وأنعم عليه بالنبوغ العلمي منذ الصغر، وحفظ كتاب الله فى قلبه طفولته فكان خيرا معينا له على التفوق الدراسى حتى الانتهاء من دراسته الجامعية وتكريمه فى احتفالية أوائل الخريجين بكلية أصول الدين والدعوة الأزهر الشريف فرع الزقازيق لحصوله على المركز الاول على شعبة الحديث.
"اليوم السابع" التقى أحد الشباب المتفوقين دراسيا وهو محمود أحمد على عبد الفتاح - 22 عاما- مقيم قرية كراديس التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، الحاصل على المركز الأول بتقدير جيد جدا بدفعته بكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق شعبة الحديث للعام الدراسى 2023 - 2024. ليحدثنا عنى رحلته وسر تفوقه دراسيا.
القرآن الكريم سر تفوقى"بأدب وحياء شديد حكى " محمود" رحلته مع التفوق فى حديثه لـ" اليوم السابع" قائلا:" حفظت القرآن الكريم فى طفولتى على يد شيخي حمادة يحيى، وبعدما توفاه الله انتقلت لاستكمال الحفظ على يد عدد من المشايخ، أدين لهم جميعا بالشكر الوفير من باب من لايشكر الناس لا يشكر الله، وخلال دراستى كنت أحلم بتحقيق التفوق واكون بين لوحة شرف اوائل طلاب الأزهر فى الثانوية العامة لنيل شرف تحية شيخ الازهر والسلام عليه، لكن لم يقدر الله لى ذلك بدرجات بسيطة، فعزمت على تحقيق التفوق فى دراستى الجامعية من العام الأول فى الدراسة.
تأثر "محمود" بشدة بجده رحمه الله، فكان هو معلمه الأول الذى شجعه على حفظ كتاب الله والتفوق العلمى، حيث كان جده من حفظة كتاب الله ويقرأ فى المآتم بالقرى وكان معينا بوزارة الأوقاف المصرية، فأخذه قدوة ومثلا أعلى له وصار على خطاه فى حفظ كتاب الله، ويقوم بتحفيظ أطفال قريته القرأن الكريم مقابل أجر زهيد، وختم عليه 20 طفلا كتاب الله كاملا.
تربى محمود على سماع رموز دولة التلاوة المصرية وتعلق قلبه بكبار العمالقة فهو يأخذ من كل وردة بستان فيميل قلبه الى سماع كل من المشايخ "محمود الحصرى،و المنشاوى ومحمود على البنا ،وعبد الباسط عبد الصمد، و مصطفى إسماعيل،و كل القراء العظام بمصر، وفى دولة التلاوة الحديثة يميل إلى سماع القارئ عبد الفتاح الطاروطى ومشايخ الحرم المكي.
ينتظر الشاب المجتهد محمود دوره فى تعيينات أوائل الخريجين معيد بالكلية، ويتطلع حاليا إلى إستكمال الدراسات العليا وخوض رحلة الماجستير والدكتوراة، ومستمرا فى رسالته فى تحفيظ كتاب الله للاطفال.
واختتم حديثه بتوجيه نصائحه للطلاب وهى تقوى الأول فهي وصيته الأولى والأخيرة للتفوق، مستشهدا بحديث لرسول الله صل الله عليه وسلم، عندما سئل عن الإحسان فى حديث جبريل قال" ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك" متابعا أن العامل الاساسى الذى يعين على الحفظ ويثبت المعلومة عند اى طالب هي تقوى الله ، ثم الاستمرار فى المذاكرة، ودعاء الله فهو العامل الوحيد يؤهل الطالب أن يكون متفوقا باذن الله،
وفى سياق متصل نظمت إدارة كلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق بمحافظة الشرقية، بإشراف الدكتور حسين محمد إبراهيم بدوية، عميد الكلية، والدكتور وجيه زكريا عمران، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، وبحضور نائب رئيس الجامعة للوجه البحري الدكتور رمضان عبدالله الصاوي، وعمداء كليات الفرع بالشرقية، إحتفالية لتكريم أوائل الخريجين بالكلية بجميع الأقسام.
تكريمه-من-قبل-عميد-الكلية
ابناء-الازهر-الشريف
الاول-على-اصول-الدين
الأول-على-كلية-أصول-الدين-جامعة-الازهر
الشاب-المتفوق
الطالب-الاول-على-كلية-اصول-الدين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة