تحتفل غدا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالذكرى الـ12 لتجليس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على كرسى مارمرقس الرسول ليصبح البطريرك رقم 118 في تاريخ الكنيسة.
منذ أن وطئت أقدام مارمرقس الرسول أرض مصر المباركة، دأت مسيرة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبتسليم الروح القدس، رسم مرقس الرسول القديس أنيانوس كأول أسقف لمصر، فكانت هذه الرسامة هي بداية لنظام الأسقفية في الكنيسة.
هكذا يسير خليفة مارمرقس الـ 118، قداسة البابا تواضروس الثاني على نفس الدرب، كمثل آبائه البطاركة الذين سبقوه، وعلى مدار اثني عشر عاماً، رسم قداسته 64 اسقفاً وتم ترقيه 25 إلى رتبة مطران.
فبدء مارمرقس الرسول، خدمته في مصر برسم أسقف وثلاثة كهنة وسبعة شمامسة، مما يعتبر أساس لبداية الخدمة في هذه الأرض المباركة، ومن هنا انطلقت الكنيسة في مصر وتنوعت خدماتها لتلبية احتياجات المؤمنين.
ومع مرور الزمن، تعاظمت الخدمة ونمت الكنيسة لتصبح كنيسة مجمعية، حيث يجتمع الأب البطريرك وآباء المجمع المقدس لتنظيم العمل الرعوي، ويعتبر التعاون بين آباء الكنيسة يزرع الروح الجماعية ليخدموا معاً لنشر الإيمان والمحبة، مما يُعبر عن وحدة الإيمان والعمل، لتبقى الكنيسة منيرة في القلوب، كما أراد لها مارمرقس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة