تزخر الجامعات المصرية بالعديد من العقول التى تتغذى على العلم وتطبيق ذلك فى مشاريع بحثية وتجارب عملية تفيد البيئة والمجتمع، حيث نجح فريق من كلية الهندسة جامعة الزقازيق، فى الحصول على جائزة أفضل ابتكار سيارة كهربائية بصناعة محلية مصرية، وكذلك جائزة المركز الثانى فى اختبارات المسار الميداني للسيارات والتي أقيمت هذا العام بمدينة العلمين الجديدة بعد منافسة مع 22 فريق من مختلف الجامعات المصرية الحكومية والخاصة.
ويقول الدكتور".محمد السيد لطفى" مدرس بقسم هندسة القوى والآلات الكهربائية والمشرف على الفريق، فى حديثه لـ" اليوم السابع" إن فريق كلية الهندسة تحت مسمى" Z- Fast " مكون من عدد من الطلاب من جميع الفرق والأقسام العلمية والبرامج بالكلية، يعمل منذ عدة سنوات على تطوير السيارة الكهربائية بتصميمات مبتكرة كل عام، ويشارك بصفة منتظمة فى مسابقة السيارات الكهربائية، التى تنظمها وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى مع كلية هندسة عين شمس، التي أقيمت هذا العام بمدينة العلمين الجديدة، وبعد منافسة 44 فريق يمثلون 27 جامعة حكومية وخاصة تم التصفية الى 22 فريق كان منافسة قوية جدا، استطعنا الحصول على جائزة أفضل ابتكار Best Innovation ، وكذلك على المركز الثانى فى اختبارات المسار الميداني للسيارات، متابعا أن السيارة الكهربائية تتميز بأنها تعمل بالبطاريات التى يتم شحنها من مصادر الكهرباء، وتعد بديلاً للسيارات التقليدية التى تعمل بالبنزين أو الغاز الطبيعي أو السولار.
وأشاد " لطفى" بوسائل الأمان الموجودة فى السيارة من حيث مساعدة السائق على ركن العربية بامان، مع وجود جهاز جى بى اس، نحدد من خلاله مكان السيارة وحمايتها من السرقة، فضلا عن حساس ينبه السائق فى حالة زيادة ضربات القلب،كما أنها تتميز بسهولة الصيانة وعمرها الافتراضي أطول من السيارات التقليدية فضلا عن كونها صديقة للبيئة لأنها لا ينتج عنها أى غازات ملوثة للبيئة مثل غاز أول أكسيد الكربون وثانى أكسيد الكربون و غازات أكاسيد الكبريت ،وتوفر مبالغ كبيرة مقابل البنزين. موجها الشكر للجامعة برئاسة الدكتور" خالد الدرندلي" رئيس الجامعة، والدكتور "إيهاب الببلاوي"، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب لدعمهم المستمر للإدارة والعاملين بالكلية لتقديمهم كافة التسهيلات للوصول إلى هذا المركز المتميز للفريق.
ويقول "محمد إسماعيل" من أعضاء الفريق: أن الفريق مقسم إلى مجموعات كل مجموعة مطالبة بتنفيذ جزء معين، وأن المنافسة كانت قوية مع 44 فريق يمثلون 27 جامعة مصرية حكومية وخاصة، وتم تصفيتهم إلى 22 فريق، واستطاعوا حصد المركز الثاني وجائزة أفضل ابتكار،وتحدث عن مكونات السيارة من نظام التعليق (Suspension System) هو واحد من أهم الأجزاء في أي عربية، و ودوره الأساسي إنه يحافظ على ثبات واستقرار العربية،و رفع كفاءة العربية بشكل عام، ويعطى السائق قدرة أكبر على التحكم والمناورة بأمان وسلاسة.
وقال "عمرو النادى " من أعضاء الفريق، إنه كان مسئولا مع عدد من زملائه عن الشاسيه (Chassis) هو الإطار الأساسي الذي يبني عليه باقي أجزاء العربية،وهو الهيكل اللي يمسك كل حاجة في مكانها، ويتحمل وزن العربية بالكامل. دوره يكون قاعدة للأجزاء التانية، ويضمن توزيع الأحمال بشكل متساوٍ ويحافظ على توازن العربية أثناء القيادة
وأوضح " محمد فؤاد" من أعضاء الفريق: مكونات السيارة الستيرنج (Steering System) هو النظام اللي يمكن السائق من توجيه العربية والتحكم في اتجاه حركتها. لما السائق يلف الدركسيون، الستيرنج بيحول الحركة دي للعجلات عشان تدور يمين أو شمال، وده شيء مهم جدًا في القيادة.
وتابع "يوسف رزق" من أعضاء الفريق، أنه كان مسئولا مع عدد من زملائه عن البادي (Body) الخاص بالعربية، وهو الجزء الخارجي اللي يغطي الهيكل الأساسي وبيحمي الأجزاء الداخلية، وهو مهم جدًا في تصميم العربية، لأنه يحدد شكلها، وله تأثير كبير على ثبات العربية على الطريق ، مؤكدا أن البادي هو الذى يعطى العربية شكلها جذاب
وقال الدكتور أحمد فاروق عميد كلية الهندسة جامعة الزقازيق، وأستاذ هندسة القوى الميكانيكية، فى حديثه ل" اليوم السابع" إننا نشارك فى المسابقات ,والفعاليات على المستويين الدولى والمحلى وعندنا فريق متميز فريق السيارة الكهربائية ونحرص كل عام المشاركة فى مسابقة رالى السيارات الكهربائية التى تنظمها وزارة التعليم العالى بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى جامعة عين شمس وهذا العام وحصلنا على جائزة أفضل ابتكار و كذلك حصلنا على المركز الثانى فى الاختبار العملي للسيارة أثناء لمسابقة نفسها، والفريق تحت الاشراف الاكاديمى للدكتور محمد السيد لطفى، مؤكداً أن السيارات الكهربائية ستزيد فاعليتها وأهميتها مع انتشار محطات الشحن الكهربائية على طرق السفر ، وكذلك تطور قدرات بطاريات الشحن الخاصة بهذه السيارات الكهربائية
وأردف فاروق أن جامعة الزقازيق، برئاسة الدكتور خالد الدردنلى، رئيس الجامعة، تدعم مشاركة الطلاب فى المسابقات بشكل كبير وانعكس ذلك بحصول الطلاب على مراكز متقدمة،وتحرص الجامعة على تشجيع الابتكار بين الباحثين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، من خلال نشر ثقافة الابتكار وتوفير بيئة داعمة للمشروعات البحثية المبتكرة، وإدارة الكلية حريصة على دعم الأفرع والفرق الطلابية فى كل الأنشطة التعليمية فى كل المستويات المستوى الاكاديمي والعلمي وإدارة الجامعة تساعدنا بشكل كبير بتموين الفرق الطلابية بتوفير الأماكن وكل الخدمات وبيئة مناسبة لتحقيق أفضل المراكز، كما أعرب عن بالغ سعادته لحصول فريق كلية الهندسة على هذا المركز المتميز ،متمنياً لهم التوفيق.
يذكر أن كلية الهندسة جامعة الزقازيق، من أعرق كليات الهندسة فى مصر، تم إنشاؤها عام 1978 ميلادية، وبها العديد من التخصصات، وكل عام يتهافت عليها المئات من طلاب الثانوية العامة، من أجل نيل شهادتها، لتميز أقسامها بمزيد من الإبداع والتفوق سواء محليا أو عالميا، فهى صاحبة تاريخ ينثر حباته بالفخر من العمل والاجتهاد وفى جميع أقسامها تجد المسابقات المحلية والدولية تختم شعارها بمراكز متقدمة لطلاب الكلية، وهو ما تجلت إحدى قرائن نجاحات الكلية فى حصول أكثر فريق من طلاب هندسة الزقازيق على مراكز متقدمة فى مسابقات الابتكار الدولية والمحلية.
السيارة حصلت على افضل ابتكار
السيارة حصلت على مركز ثانى بعد منافسة مع 22 فريق من الجامعات المصرية
السيارة من الداخل
السيارة
الفريق مع الدكتور محمد لطفى المشرف على المشروع
الفريق يلتقط صورة مع السيارة
جانب من الفريق المشارك فى المشروع
جانب من النموذج
صورة للطلاب مع الدكتور محمد لطفى السيد
فريق من هندسة الزقازيق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة