رأت مجلة "نيوزويك" الأسبوعية الأمريكية، فى سياق تقرير لها، أن الاتصال الهاتفى الذى تم بين المستشار الألمانى أولاف شولتز والرئيس الروسى فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا "أشعل غضب" حلف شمال الأطلسى (ناتو).
من جانبها، ذكرت بولندا، حليف الناتو، أن "الدبلوماسية الهاتفية لا يمكن أن تحل محل الدعم الفعلي" لأوكرانيا، وذلك بعد أن دافع شولتز عن أول مكالمة هاتفية له مع بوتين منذ حوالى عامين.
كما قال رئيس وزراء بولندا دونالد تاسك، فى منشور له على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "لن يوقف أحد بوتين من خلال المكالمات الهاتفية".
وأضاف دونالد تاسك: "الهجوم الذى وقع الليلة الماضية، والذى يعد من أكبر الهجمات فى هذه الحرب، أثبت أن الدبلوماسية الهاتفية لا يمكن أن تحل محل الدعم الفعلى من الغرب كله لأوكرانيا... الأسابيع القادمة ستكون حاسمة، ليس فقط للحرب نفسها، ولكن لمستقبلنا أيضا".
وكانت موسكو قد شنت "هجومًا واسعًا ومشتركًا" من حوالى 120 صاروخًا و90 طائرة بدون طيار على أوكرانيا، وذلك بحسب ما أعلنه الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى فى بيان صباح اليوم.
من جهته، قال وزير خارجية ليتوانيا (العضو فى حلف الناتو) جابريليوس لاندسبرجيس، إن "التاريخ يعيد نفسه ويخبرنا أن السلام الحقيقى لا يمكن تحقيقه إلا من خلال القوة".
من ناحيته، قال أولاف شولتز، الذى يواجه بدوره انتخابات مبكرة خلال الأشهر القادمة بعد انهيار ائتلافه الحاكم فى ألمانيا، مدافعًا عن مكالمته مع بوتين: "فى رأيي، لن يكون من الجيد إذا كانت هناك محادثات بين الرئيسين الأمريكى والروسى دون أن يكون قائد دولة أوروبية مهمة مشاركًا فيها".
وذكرت الرئاسة الروسية (الكرملين) -فى بيان عن المكالمة- أن أى اتفاقات مستقبلية يجب أن تأخذ فى الاعتبار "الواقع الإقليمى الجديد".
وأوضحت مجلة "نيوزويك" أن ثمة تساؤلات تدور حول إمكانية وجود اتفاق لوقف إطلاق النار بين بوتين والرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب قبل تنصيب الأخير فى يناير المقبل، وتشير التقارير إلى أن أحد الخيارات التى قد يتبناها الرئيس الأمريكى القادم هو الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح على طول الخطوط الأمامية فى شرق أوكرانيا، مما يرسخ سيطرة روسيا على حوالى خُمس البلاد.