يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 409، مخلفا عشرات الشهداء والإصابات ودمارا واسعا في الممتلكات في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي متواصل على مناطق متفرقة بالقطاع.
وفجر الإثنين، استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين بينهم أطفال جراء قصف طيران الاحتلال الاسرائيلي خيمة تؤوي نازحين في خان يونس جنوب غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد فلسطيني وزوجته وطفليه، بعد قصف طيران الاحتلال خيمة في منطقة المواصي غرب خان يونس.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي، فجرا، منطقة الميدان في مشروع بيت لاهيا، تزامنًا مع إطلاق نار من قبل طائرات الاحتلال الاسرائيلي في مناطق متفرقة من بيت لاهيا شمال غزة.
كذلك استهدفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي وإطلاق نار حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، وحي الزيتون جنوب شرق المدينة.
ونسفت قوات الاحتلال الاسرائيلي مبان سكنية في محيط شارع 8 بحي الزيتون جنوب مدينة غزة.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، بعدة قذائف وإطلاق نار.
وأطلقت طائرة "كواد كابتر" إسرائيلية، فجر الإثنين، النار صوب منازل الفلسطينيين في محيط دوار أبو صرار غربي النصيرات، وسط قطاع غزة، تزامنًا مع قصف مدفعي وإطلاق نار من الآليات العسكرية.
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 76 شهيدا و 158 مصابا خلال 24 ساعة، مشيرة إلى أن لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
أشارت الصحة الفلسطينية إلى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 43,922 شهيد و 103,898 إصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م.
على جانب آخر أظهرت شهادات جديدة لمعتقلي غزة في "عوفر"، وثقتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، أن إدارة سجون الاحتلال تواصل ارتكاب فظائع بحقّهم، تتضمن تعذيبهم جسديّا ونفسيّا، وحرمانهم من العلاج والطعام.
وقالت هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير، في بيان صحفي مشترك الإثنين، إن الطواقم القانونية التابعة لها تمكنت مؤخرا من زيارة 15 معتقلا من قطاع غزة في سجن "عوفر"، والذين أكدوا استمرار تكبيلهم منذ أكثر من 10 شهور على مدار الساعة، وأنهم محرومون من استخدام المحارم، والصابون، وفقط يتم السماح لهم بالاستحمام كل 10 أيام، لمدة ثلاث دقائق، وفقدوا قدرتهم على تقدير الوقت.
وأشاروا في إفاداتهم إلى أن إدارة المعتقل تستخدم بشكل ممنهج، الفتحة الموجودة على باب زنازينهم لمعاقبتهم من خلال إجبار المعتقلين المقيدين بإخراج أيديهم حتى الإبط من فتحة الزنزانة، وبعدها يستخدم السجانون عدة أدوات لضربهم على أيديهم وثنيها بعنف، ما يسبب ألما لا يحتمل.
وبينوا أن هذا النوع من التعذيب الجسدي تحول إلى أبرز أشكال التّعذيب اليومية، دون استثناء أي من المعتقلين سواء قاصرين أو مرضى أو جرحى، وكبار السّن.
وفي شهادة لأحد المعتقلين المبتورة أقدامهم (أ.أ)، قال إن إدارة المعتقل أجبرت المعتقلين المحتجزين معه في الزنزانة، على حمله كي يصل إلى مستوى فتحة الزنزانة لإخراج يديه منها، وقاموا بضربه وثني يديه بشدة، كـ"عقوبة" لعدم تمكنه من النزول عن "البرش" – المكان الذي ينام عليه الأسرى- أثناء ما يسمى بالفحص الأمني.
وأكّد أنّه منذ اعتقاله في 15 فبراير 2024، فإنّه مكبل على مدار الوقت، ويعاني جراء ذلك من أوجاع حادة في يديه وكدمات وتورمات، وحرقة شديدة نهاية قدميه المبتورتين.
وأوضحت الهيئة ونادي الأسير أن إدارة المعتقل تستخدم (العدد)، كأداة من أدوات التّعذيب والتّنكيل بالمعتقلين، مشيرة إلى أنه ينفذ أربع مرات يوميا، ويتم خلاله إجبار المعتقلين على الاستلقاء على البطن حتى انتهاء العدد من كل الزنازين، أي نحو ساعتين، وكل من يخالف يتم عقابه عبر فتحة "الزنزانة.
في تل أبيب، طالب رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش، الإثنين، باحتلال قطاع غزة، واستمرار الحرب على لبنان، زاعما أن أي اتفاق مع لبنان "لا يساوي الورقة المطبوع عليها".
وقال سموتريتش لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن "رفض الجيش الإسرائيلي تحمل مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع، هو إخفاق أكبر من 7 أكتوبر، ويشكل جزءا كبيرا من سبب أن المخطوفين ليسوا هنا حتى الآن".
وأضاف أن "المستوى السياسي طلب وأصر، والجيش الإسرائيلي رفض بشدة أن يأخذ على عاتقه أي شيء تفوح منه رائحة إدارة عسكرية".
في بروكسل، من المنتظر أن يطرح مفوض العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل مقترحا على جدول أعمال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، يتم بموجبه تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وقال "يجب ممارسة الضغط على إسرائيل". وجاءت خطوة بوريل، التي اتخذت موقفا شديد الانتقاد تجاه إسرائيل منذ بداية الحرب، بعد "عام من مناشدة الحكومة الإسرائيلية الالتزام بالقانون الدولي خلال الحرب في قطاع غزة". هذا ما كتبه بوريل في بيانه.
أضاف مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنه يرغب في حظر استيراد البضائع المنتجة في المستوطنات إلى أراضي دول الاتحاد الأوروبي. وأوضح بوريل أنه يرغب في طرح هذا الموضوع للمناقشة في مجلس وزراء الخارجية في أكتوبر المقبل والحديث عن الحرب في قطاع غزة في لبنان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة