تتميز وديان صحراء مطروح ومزارع واحة سيوة، بإنتاج كميات كبيرة من ثمار الزيتون ذات الأصناف، لإنتاج زيت الزيتون، إضافة إلى زيتون المائدة، وتشهد هذه الفترة موسم الحصاد، الذى يستمر حتى شهر أكتوبر، وتمثل فترة حصاد الزيتون، موسم خير وبركة لأبناء مطروح وسيوة.
يعد الزيتون هو أحد أهم المحاصيل الرئيسية لمحافظة مطروح، إلى جانب التين والتمور، حيث يتم زراعة أشجار الزيتون على مياه الأمطار، فى المناطق المختلفة من الإسكندرية شرقاً وحتى السلوم غرباً، على طول الشريط الساحلى، ويتم زراعته فى واحة سيوة على المياه الجوفية، المتوفرة بكميات كبيرة هناك، والتى تشهد توسعاً كبيراً فى مزارع الزيتون بأصنافه المتعددة، فى ظل زيادة الطلب خلال الفترة الأخيرة، وزيادة الإنتاج والتنافس فى الأسواق المحلية والدولية.
وتزايد الطلب على منتجات الزيتون وزيوته، خلال السنوات الأخيرة، لما يحويه من قيمة غذائية وعلاجية عالية، إلى جانب زيتون المائدة "المخلل "، الذى يستخدم كمقبلات مع الطعام، لما يحمله من عناصر غذائية متنوعة.
كما تزايد استخدام زيت الزيتون فى الطعام، لاحتوائه على عناصر مفيدة للجسم والصحة العامة، لخلوه من الدهون والكولسترول، ويَنصح الأطباء المرضى باستخدامه، خاصة مرضى القلب والكبد وغير ذلك، كما يستخدم كدهان للجسم، لعلاج الكثير من الحالات المرضية، ويدخل زيت الزيتون فى كثير من مستحضرات التجميل وزيت للشعر، إضافة إلى الكثير من الاستخدامات الغذائية والطبية الأخرى.
وقابل زيادة الإنتاج زيادة فى عدد معاصر الزيتون الخاصة بالمواطنين فى مطروح وسيوة، إضافة إلى وحدات التصنيع الزراعى بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، التابع لمركز بحوث الصحراء، التى تستقبل كميات كبيرة من الثمار من المزارعين، خلال موسم عصر الزيتون، لعصره واستخراج الزيت لصالح المزارعين والتجار مقابل رسوم رمزية مقابل عصر الثمار وإنتاج الزيت.
وتبدأ عملية إنتاج زيت الزيتون، بمرحلة فرز وغسل ثمار الزيتون، ثم مروره فى الهواية لنزع المخلفات وأوراق الشجرة، قبل فرم الثمار بماكينة لتصبح عجينة، ويليها مرحلة التقليب على حسب نسبة الزيت فى ثمار الزيتون، ليصل إلى المرحلة النهائية وهى مرحلة الطرد المركزى، وهى الأهم فى عملية فصل زيت الزيتون من العصير الناتج من الثمار.
ويوجد فى مطروح وسيوة عشرات الأصناف فى أشجار الزيتون، ويعد صنف الزيتون الشملالى، من أجود الأنواع لإنتاج الزيت من حيث الكمية والجودة، حيث يبلغ ناتج عصر 4 أطنان من الثمار إلى حوالى طن من الزيت الخالص، ويليه فى الإنتاجية صنف زيتون البيكوال والكاروتينا والكاروناكى، والتى يتراوح إنتاج الطن من الثمار مابين 110 و150 كيلوجرام من الزيت، ويتراوح سعر كيلو زيت الزيتون للمستهلك فى الأسواق بين 450 و500 جنيه، ويتراوح سعر كيلو ثمار الزيتون بين 50 جنيها و60 جنيها، حسب الصنف والجودة.
من جانبه ينظم مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، التابع لمركز بحوث الصحراء، دورات تدريبية للفنيين على صيانة وتشغيل معاصر الزيتون الآلية، بوحدات المركز فى مدينة مرسى مطروح وواحة سيوه، لصيانة معاصر الزيتون بهدف زيادة وتحسين جودة زيت الزيتون، وإنتاج زيت يصلح تصديره للخارج، وكذلك عملية التعبئة الجيدة بمواصفات عالمية، إضافة لاستقبال معاصر الزيتون التابعة لوحدة التصنيع بالمركز، لإنتاج ثمار الزيتون من المزارعين، وعصره محاصيلهم لصالحهم مقابل مبالغ رمزية.
وتتنوع أصناف زيتون المائدة، من بينها الزيتون العزيزى الأخضر والأسود، ويطلق عليه فى سيوة اسم الزيتون الحامض، والزيتون التفاح وهو من النوعيات الجديدة فى سيوة، وزيتون كلاماطا ودولسى ومنه عدة أنواع مختلفة، من حيث الحجم واللون والمذاق، ويعد زيتون الكلاماطا اليونانى، أفضل الأنواع للتخليل من حيث الطعم أو الحجم.
ويوجد فى واحة سيوة، عدد من المصانع والمعامل المتخصصة فى تخليل وتعبئة الزيتون فى سيوة، وتنتج أنواع من الزيتون المخلل فى عبوات وطرق مختلفة، من بينها أنواع مخلية من النواة، وأنواع يتم حشوها جزر بعد نزع النواة، إضافة إلى عدد من المعاصر الخاصة بإنتاج زيت الزيتون فى سيوة، ويتم بيع المنتجات من الزيوت والزيتون المخلل فى الأسواق المحلية، إلى جانب التصدير إلى عدد من الدول العربية والأجنبية.
معاصرزيت الزيتون الحديثة في مطروح
ثمارالزيتون
زيت الزيتون من صحراء مطروح
فرز انواع الزيتون
محافظ مطروح يتفقد جمعية منتجي الزيتون
محصول الزيتونت قبل مرحلة العصر
تخليل الزيتون
أشجار الزيتون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة