انطلقت مساء أمس فاعليات الجمعية العمومية الـ56 لاتحاد شركات الطيران الأفريقية (AFRAA)، في القاهرة، التي تنعقد خلال الفترة من 17 إلى الجاري، وذلك بمشاركة أكثر من 500 شخصية هامة في مجال الطيران المدني من مختلف أنحاء العالم، وممثلي المنظمات والانحادات والهيئات الدوليه وسلطات الطيران المدنى ورؤساء شركات الطيران والمطارات الإفريقية ومصنعي الطائرات، وموردي قطع الغيار والخدمات، وذلك
في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز التعاون الإقليمي ودعم التكامل مع جميع دول القارة الأفريقية،وإنطلاقًا من الدور المحوري الذي تحظى به مصر في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في مجال الطيران المدني.
جاء ذلك بحضور الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدنى والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وشريف فتحي وزير السياحة والآثار والطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران المدني، وروي كاريرا نائب وزير النقل بدولة أنجولا، وعبد الرحمن بيرثي السكرتير العام للاتحاد الأفريقي، وكامل العوضي نائب الرئيس الاقليمي للاتحاد الدولى للنقل الجوى في منطقة الشرق الأوسط، وعبد الوهاب تفاحة( AACO) الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، ولفيف من قيادات وزارة الطيران المدني وشركاتها التابعة.
وأكد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، عن سعادته بانعقاد الدورة الحالية للجمعية العمومية بجمهورية مصر العربيه التى ترحب بأشقائها الأفارقة من مختلف دول القارة السمراء، ويأتي استضافة هذا الحدث الهام في مدينة القاهرة قلب الحضارة وعبق التاريخ، تأكيدًا على دورها الداعم والرئيسي لمختلف القضايا المتعلقة بشؤون القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تحرص على دعم أواصر التعاون الوثيق مع جميع أشقائها في كافة المستويات الإقليمية والدولية لتحقيق نهضة القارة السمراء، قائلًا أننا نسعد بتطوير العلاقات الداعمة لكافة أنشطة النقل الجوى ونسعى دائمًا لتنميتها مما يحقق التناغم والتكامل الإفريقي ويعزز جهود الوحدة الإقليمية، مؤكدًا على أهمية أعمال الجمعية العموميه التي تضم نخبة من ممثلي رؤساء شركات الطيران الأفريقية وممثلي هيئات الطيران الإقليمية والدولية، فضلًا عن ممثلي سلطات الطيران المدني وشركات المطارات ومصنعي الطائرات، لمناقشة مستقبل مجال الطيران المدني في أفريقيا.
وأضاف الحفني بأن قطاع الطيران يعد " الشريان الرئيسي" الذي يعزز الربط بين حضارات وشعوب دول القارة، ولدوره المؤثر والمحوري في دفع نمو اقتصاديات الدول بما يزيد من التبادل التجاري والحضاري،، مشيرًا إلى أهمية تعظيم الإستفادة من تواجد هذا الجمع المتميز في منصة تفاعلية يتم من خلالها تبادل الرؤى والخطط والاستراتيجيات التي من شأنها المساهمه في رفع كفاءة البنية التحتية وتطوير المطارات وتحقيق أفضل شبكة للربط بين جميع الدول الأفريقية من أجل النهوض بقطاع الطيران المدني فى أفريقيا.
وطالب الوفود المشاركة بضرورة توحيد الجهود وتنسيق السياسات ودعم الرؤى، فضلًا عن مناقشة كافة الدراسات والأبحاث الحديثة والتقنيات المتطورة؛ بما يحقق الاندماج والتكامل الإقليمي ويلبي تطلعات شعوب دول القارة السمراء بما يحقق أهداف التنمية الشاملة، ويساهم في بناء اقتصاد تنافسي ومستدام جاذب للاستثمارات في قطاع الطيران المدني، متمنيًا للجميع قضاء أوقات طيبة بمدينة القاهرة الساحرة والاستمتاع وسط معالمها الأثرية وعراقة حضارتها الفرعونية القديمة وأن تحقق الجلسات نتائجها المرجوة، وأن يتم الخروج بتوصيات فعالة ومثمرة تُسهم في توفير بيئة عمل متكافئة وأكثر ابتكارًا لبناء مستقبل أفضل وأكثر أمانًا وتقدمًا لقطاع الطيران بالقارة السمراء.
ومن جانبه أعرب عبد الرحمن بيرثي السكرتير العام للاتحاد الأفريقي، عن اعتزازه وتقديره لمصر ،مثمنًا استضافتها لأعمال الدورة الحالية، ومشيدًا بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، حيث أشار إلى امتنانه التام بتواجده على أرض الحضارة وبخاصة الإعلان عن افتتاح أعمال الجمعية العمومية من متحف مصر للحضارات، مشيرًا إلى دور مصر الرئيسي والرائد في مجال الطيران المدني بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث أنها لا تدخر جهدًا في تقديم أوجه الدعم والتسهيلات اللازمة مما يعزز دعم علاقات التعاون وتبادل الخبرات في مجالات التدريب ونقل الخبرات لجميع دول القارة في مختلف أنشطة النقل الجوي، كما قدم شكره لكل من شركة مصر للطيران والشركة القابضة للمطارات والملاحة الجويه علي جهودهم الدائمة وتعاونهم المثمر في استقبال الوفود المشاركة على مدار اليومين الماضيين.
وفي نفس السياق، أعرب المهندس يحيى زكريا رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، عن ترحيبه بشركاء النجاح من الوفود المشاركة من جميع دول القارة الأفريقية، متمنيًا لهم قضاء أوقات طيبة، مشيرا إلى تاريخ مصر للطيران حيث تأسست في عام 1932 كأول شركة طيران في الشرق الأوسط وأفريقيا، تواصل القيام بدورها الهام في تعزيز التعاون الإقليمي مع جميع دول القارة السمراء،، مضيفًا أن انعقاد المؤتمر هذا العام يأتى تأكيدًا على التزام الشركة بتعزيز التعاون الدائم بين جميع شركات الطيران الأفريقية،، كما أن مصر للطيران كانت قد استضافت الجمعية العامة للأفرا لأول مرة في عام 1969، ثم مرة أخرى في عام 2006، مؤكدًا على حرص الشركة على مواصلة دعم العلاقات الثنائية الفعالة التي تُسهم في تحقيق مستقبل مشرق وواعد للطيران الأفريقي والإقليمي.
وكان الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، عقد مع، عبد الرحمن بيرثي، السكرتير العام لاتحاد الشركات الطيران الأفريقيه، لقاء ثنائي، بحث خلاله الجانبان سبل تعزيز التعاون بين قطاع الطيران المدني المصري واتحاد شركات الطيران الأفريقية لتحقيق التكامل الإقليمي تحت مظلة سوق نقل جوى افريقى موحد .
كما تم مناقشة عددًا من القضايا المؤثرة على شركات الطيران الأفريقية، والتحديات التى تواجهها وعلى رأسها قضايا السلامة وأمن الطيران. كما تم استعراض الأنشطة الحالية وخطط الاتحاد الأفريقي المستقبلية لتطوير خدمات المطارات لشركات الطيران الافريقيه ، وتعزيز التعاون فيما بينهم.
وأكد الدكتور سامح الحفني أن وزارة الطيران المدني تواصل تعزيز دورها الريادي في دعم التكامل الأفريقي في مجال الطيران المدني، بما يتماشى مع رؤية الاتحاد الأفريقي، مشددًا على حرص الدولة المصرية على تحسين الربط الجوي بين رحلات دول القاره الأفريقية، بما يدعم حجم التبادل التجاري والاقتصادى، مع الالتزام بأعلى معايير السلامة الجوية. كما شدد على أهمية تعزيز مكانة النقل الجوي الأفريقي على المستوى الدولي ودعم الكيانات الأفريقية في هذا القطاع الحيوي.
وأشار الحفني إلى أن قطاع الطيران المدني المصري يسعى لتحقيق بيئة مستدامة للأجيال القادمة من خلال تبني مبادرات تهدف إلى تطوير البنية التحتية للمطارات، وتعزيز قدرة الدول الأفريقية على تطبيق خطط السلامة والملاحة الجوية العالمية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى هذا المجال.
جدير بالذكر أن الجمعية العمومية رقم 56 لاتحاد شركات الطيران الأفريقية (AFRAA) ستُعقد تحت رعايه وزارة الطيران المدنى ممثلة فى شركة مصر للطيران، بحضور أكثر من 400 شخصية بارزة في مجال الطيران من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك رؤساء شركات الطيران الأفريقية، وممثلي منظمات دولية مثل منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) )والاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، والاتحاد العربى للنقل الجوى (AACO ) بالإضافة إلى ممثلي سلطات الطيران المدني، وشركات المطارات، ومصنعي الطائرات، وموردي قطع الغيار والخدمات.