تحت شعار "عضوية مصرية ورئاسة روسية"، عقد على مدار اليوم، الاثنين، مؤتمر "بريكس.. آفاق التعاون الاقتصادى والثقافى" فى البيت الروسي بالقاهرة وتحت رعاية سفارة روسيا، للتأكيد على دور التكتلات الاقتصادية فى مواجهة التحديات الناتجة عن التجولات فى النظام الدولى ، ودور بريكس التى اكتسبت اهتماما دوليا يعود فى المقام الأول إلى التأثير الاقتصادى والاجتماعى والثقافى المشترك للدول الأعضاء فيها ومن بينهم مصر.
جانب من ندوة السفير الروسي
وفى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قال سفير روسيا فى مصر جيورجى بوريسينكو، إن العلاقات التى تجمع الرئيسين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي هى علاقة ثقة، مؤكدا على وجود تفاهم كبير بين مصر روسيا وتعاون فى اطار بريكس.
وقال بوريسنكو إن من أهم أولويات روسيا مع توليها رئاسة البريكس أن يكون هناك تعاونا متعدد الأطراف مع كل دول المجموعة وتوسيع دائرة الانضمام إليها.
جانب من الفعالية
وتابع قائلا: خلال هذا العام، كان هناك أكثر من 200 فعالية تم تنفيذها فى إطار بريكس على كافة المستويات، وأكثر من12 وفدا حكوميا مصريا زاروا روسيا على مستوى الوزراء والأقل من الوزراء. وحاليا، نتعاون فى تحالف البريكس لكى يتم التنسيق فى المواقف السياسية الدولية والأمن الدولى والعمل المشترك وتنظيم الفعاليات الاقتصادية والرياضية وغيرها.
وأشار إلى انعقاد مؤتمرات فى المجال الطبى والزراعة وغيرها، حيث ترى كل دول البريكس أهمية للتعاون فى مجال الاقتصاد، وأن ينضم لبريكس ليس فقط الدول المتقدمة ولكن أيضا النامية.
جانب من الحضور
ودعا السفير الروسى مجددا إلى ضرورة أن يكون هناك نظام للتعاون المالى بين الدول دون الاعتماد على الدولار، وقال إنه كما ذكر الرئيس بوتين من قبل، فإنهم لا يدعون إلى التوقف عن التعاون بالدولار، لكن العقوبات التى فرضتها أمريكا هى التى تفتح الباب لذلك.
وقال السفير الروسى إن الولايات المتحدة والغرب يفقد همينته على النظام المالى العالمى، ورغم أن إيجاد آلية للتعامل المالى مختلفة أمرا ليس سهلا، لكنه يتطلب تعاونا دوليا فى سبيل الوصول إلى ذلك.
وأكد بوريسنكو أن دخول مصر لبريكس يمكنها من الحصول على تسهيلات تمكنها من تنفيذ مشروعات.
من ناحية أخرى، أشار السفير الروسى إلى عدم وجود خطط لتوسيع البريكس فى الوقت الحالى، لكنهم يدرسون إضافة عضو أو اثنين على الأكثر.
وفى كلمته بالمؤتمر، قال د.عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، إن العالم اليوم فى مفترق طرق، ويجب أن يكون لدينا رؤية واضحة للمستقبل.
جانب من الندوة
وأضاف شرف أن مجتمع المصير المشترك الذى نطمح إليه يعنى أن تتمتع جميع الدول بسيادة متساوية بدلا من إملاءات الدول القوية، وضرورة الانخراط فيما يحقق فوائد مشتركة للجميع، وأن يكون تنوع الحضارات محرك للإنسانية وليس سببا للصراع.
وأكد رئيس الوزراء الأسبق أن التنافس لا يمنع التعاون، طالما أن هناك هدفا ساميا.
الندوة
وتوقع شرف أن يكون هناك كيان ضخم قادم، وهو الجنوب العالمي الذى يشكل حوالى 85% من سكان العالم، حيث ظهرت أهميته عندما قادت أمريكا حملة لعدم انضمام الدول الى مبادرة الحزام والطريق. لذا، فإن التكتلات هى المستقبل.
وشهد المؤتمر جلسات على مسارين، الاقتصادى والثقافى، فى الجانب الاقتصادى تم الحديث عن الدور الذى يمكن أن تقوم به بريكس فيما يتعلق بتعزيز الأمن الغذائى والأمن المائى والتعاون المالى والنقدى والسياحة والذكاء الاصطناعى. أما المسار الثقافى، تناول آفاق التعاون فى مجالات السينما والإعلام والترجمة.
جانب من ندوة سفير روسيا
وشارك فى المؤتمر العديد من المسئولين السابقين والأكاديميين والدبلوماسيين، من بينهم جودة عبد الخالق، وزير التضامن الاجتماعى الأسبق، والسفير رؤوف سعد مساعد وزير الخارجية الأسبق، والفنان سامح الصريطى والسفير علاء الحديدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والسفيرة جيلان علام، مساعدة وزير الخارجية الاسبق لشئون المنظمات الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة