من الشرق الأوسط إلى الصين مرورا بأوكرانيا والناتو، ومن الساحل الشرقي إلى الغربي، وما بينهما من حدود أميركية مكسيكية ممتدة، حتى الأميريكين من جمهوريين وديمقراطيين، قلقون من اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وتسلط الزميلة هناء أبو العز، الضوء على اختيار الوزراء التي أثارت الجدل عند الكل وخصوصا اختياره لوزير الدفاع الذى أحدث صدمة فى البنتاجون، فترامب الرئيس المنتخب لأكبر دولة في العالم سيضع البنتاغون (بميزانيته التى تبلغ 842 مليار دولار، و3 ملايين موظف و750 منشأة عسكرية في جميع أنحاء العالم) في يد بيت هيغسيث، مذيع في قناة فوكس نيوز.
وسائل إعلام إمريكية تقول أن هيجسيث يتمتع بخبرة عسكرية محدودة ولم يدر منظمة أكبر من منظمة صغيرة غير ربحية.
كما أن ترشيح الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، لسيناتور فلوريدا الجمهورى ماركو روبيو لتولى منصب وزير الخارجية فى إدارته القادمة، أثار الجدل لسياسياته المتشددة تماما لإيران والصين .
وبخصوص الشرق الأوسط، تألف فريق ترامب من أشد أنصار إسرائيل في الدائرة الجمهورية التي لا تمانع حتى في ضمها للضفة الغربية، وأيضا يضم من يُتهم بمعاداة السامية ويرى أن دعمها الضخم يضرّ بمصالح أميركا الأوسع في المنطقة والعالم، منهم تولسى جابراد الذى اختيارها أثار مخاوف الدوائر المؤيدة لإسرائيل، فجابارد صوتت ضد قرار مجلس النواب، الذي يدين قرار مجلس الأمن في ديسمبر 2016، والذي يعارض بناء المستوطنات الإسرائيلية.
كما رشّح النائب الجمهوري من ولاية فلوريدا مات غايتز عشان يكون مدعيا عاما (وزيرا للعدل) والذى يخضع للتحقيقات من قبل لجنة الأخلاقيات في مجلس النواب حول اتهامات بسوء السلوك الجنسي.
ترامب أيضا اختار روبرت كينيدي جونيور لإدارة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، والذى اشتهر بانتقاداته لنهج قادة الصحة العامة تجاه جائحة كورونا وعوارض اللقاحات، وجادل بأن الأغذية والأدوية والمياه غير الصحية هلى اللى غذّت ظهور الأمراض المزمنة في أميركا على مدار العقود الماضية