هو فنان استثنائي دومًا ما اشتهر بقدرته على تجسيد كل الأدوار بتميز واقتدار كبيرين لما له من موهبة كبيرة في عالم التمثيل، إنه الفنان أحمد زكي الذي امتلك جماهيرية كبيرة تتزايد حتى بعد وفاته في عام 2005، في معادلة تعكس انبهار مشاهديه به وإعجابهم كلما شاهدوا أفلامه، وأدواره التي عكست قدرته الهائلة على التجسيد.
إلا أن الجانب الخفي في حياته دائمًا، والذى لم يظهر للعلن كان جانب الأبوة من خلال علاقته بنجله الراحل هيثم، وهو ما نتطرق له في السطور التالية، عبر عدة زوايا أبرزت تلك العلاقة التي انزوت خلف انشغال أحمد زكي بأفلامه وإنجازاته في مسيرة فنية كان دومًا ما يركز عليها لبنائها وإبقائها في الذاكرة كالهرم.
"أنا ما سبتش لهيثم غير جوائز وكام فيلم بعملهم في التاريخ".. كانت تلك الجملة المرتبطة بالفنان أحمد زكي والتي ترسخ هدفه في حياته بحب عمله واجتهاده مع كل دور يقدمه، إلا أن علاقته بابنه رواها لنا في حوار سابق رامي بركات بعد وفاة شقيقه أكد فيه أنه كان يشاهد أحمد زكي في صغرها أثناء زيارته لهيثم في منزل جدتهما والدة الراحلة هالة فؤاد.
وأضاف: كنت بشوف أحمد زكي وهو جاي يزور هيثم ويطمن عليه، وكان بيحرص إنه يجيب لعب كتير جدًا ليه في زياراته".
استكمل حول الأمر أن هيثم كان يشعر أن جدته هي أمه، وكانت هي بالفعل تغرس فيه حنان كبير تحاول به تعويضه عن وفاة الأم.. وقد أكد أحمد زكي نفسه تلك الكلمات في حوار نادر له قال فيه إنه بعد وفاة هالة فؤاد كان يقرر أن يعيش هيثم بصحبته وجهز للانتقال لمنزل جديد، به غرفة خاصة بنجله ولكنه تفاجأ بكلمات هيثم الذى قال له فيها، والكلام على لسان الراحل أحمد زكي: "قالي يا بابا لما ماما ماتت حاسس إن جدتي هى أمي"، وهو ما جعل الوالد يرضخ لرغبة الابن حتي فضل ألا ينتقل للمنزل الجديد.
وهو ما جعل أحمد زكي يعيش دائمًا في الفنادق إذا كانت تلك بمثابة كلمة السر في ذلك، وأكد في حوار تليفزيوني آخر قال فيه أنه وحيد، وهيثم عند جدته، وهو ما جعله يفضل الفنادق علي العيش وحيدًا في المنزل.
وعن دور أحمد زكى في تحويل حياة هيثم للتمثيل أكد رامي بركات في الحوار السابق معه: "هيثم لم يكن يرغب في أن يكون ممثلاً وهكذا كنت أشعر إلا أن الظروف حوله كلها دفعته بسبب والده لهذا الأمر، خاصة في فيلم حليم ليجسد دور والده في شبابه، وبعد وفاة الوالد وجد كل الاتجاهات تصب في تلك الزاوية حتي صار ممثلاً".
في حين قال أحمد زكي قبل وفاته في حوار نادر عن أنه يترك لابنه القرار فيما يحب، وأنه يُفضل أن يكون صديقه وصاحبه على أن يكون الموجه له في حياته، وأكد أن ابنه فضل دخول كلية التجارة، وهو ما أبرز علاقة صداقة الوالد بالابن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة