مشاعر خاصة يحملها شعب سلطنة عمان فى هذا اليوم "العيد الوطنى "، الذى يصادف الـ 18 من نوفمبر من كل عام، والذى يمثل قيمة خاصة فى قلوب العمانيين سواء فى الداخل أو الجاليات فى الخارج.
يمثل اليوم احتفالا بالاستقلال عن البرتغال عام 1965.
وهذا اليوم يمثل رمز لكافة مواطني السلطنة وتذكيراًَ بكفاح أجدادهم في الحصول على استقلال البلاد، وقد بدأ الاحتفال به قبل 54 عاما مع تولي السلطان قابوس الحكم عام 1970.
ويوافق اليوم أيضا ذكرى ميلاد سلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد، الذى شهدت البلاد في عهده نهضة وتطور في مجالات شتى فهو يعد مؤسس نهضة عمان الحديثة، وخلف السلطان هيثم بن طارق الذى أسس عقب توليه الحكم مرحلة أخرى من نهضة عُمان المتجددة، وضع بعض ملامحها في "رؤية عُمان 2040".
وبمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني أصدر السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان مرسوما بالعفو عن 174 نزيلا بالسجون المدانين في عدد من القضايا المختلفة.
عرض عسكرى
وضمن مظاهر الاحتفال ، أقيم عرض عسكري فى معسكر الصمود بقوة، وشارك في الاحتفالية العديد من وحدات الجيش والطيران والدفاع الجوي، و العديد من كبار موظفي الدولة بالجهات العسكرية ولمدنية، بالإضافة إلى عدد كبير من المتقاعدين العسكريين وكبار المسؤولين السابقين.
مظاهر شعبية
يتخذ الاحتفال بالعيد الوطنى مظاهر عدة من بينها تشغيل الأناشيد الوطنية التي تتحدث عن اليوم الوطني العُماني وعن تاريخ البلاد العريق في بيوت المواطنين والمراكز التجارية والمؤسسات العامة والخاصة منها.
تتزين الشوارع فى سلطنة عمان بالأعلام كما تزيين المبانى، والبيوت، والساحات برسومات والأضواء التي تحمل علم سلطنة عُمان.
توطيد العلاقات الخارجية
يحل الاحتفال بالعيد الوطنى الـ54 ، فيما تمضي السلطنة قدما في تعزيز العلاقات الثنائية مع دول المنطقة والعالم، وعلى رأسها مصر التي تشهد علاقاتها مع سلطنة عُمان نقموا كبيرا مدفوعا برغبة الرئيس عبد الفتاح السيسى والسلطان هيثم بن طارق لتعزيز تلك العلاقات
وفى هذا السياق قال السفير عبد الله بن ناصر الرحبى سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان تزداد قوة ومتانة يوما تلو الآخر، وتمثل نموذجا يحتذى به فى العلاقات بين الدول، وذلك فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى وأخيه السلطان هيثم بن طارق.
رؤية 2040
يتزامن الاحتفال مع تحقيق السلطنة نجاحات مختلفة في مستهدفات الرؤية الوطنية لسلطنة عُمان "رؤية عُمان 2040".
وقد تمكنت حكومة عمان، من تحسين أدائها الاقتصادي والمالي وخفض المديونية وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، حيث سجلت الإيرادات العامة للدولة حتى نهاية أغسطس 2024م نحو 8 مليارات و106 ملايين ريال عماني، مرتفعة بنحو 183 مليون ريال عماني، مقارنة بتسجيل 7 مليارات و923 مليون ريال عماني في الفترة ذاتها من عام 2023م.
وحققت الميزانية العامة للدولة حتى أغسطس 2024م فائضا بنحو 447 مليون ريال عماني مقارنة بفائض قدره 773 مليون ريال عماني خلال الفترة نفسها من ال الماضى، مع انخفاض محفظة الدين العام بنهاية الربع الثالث من عام 2024م إلى 14.4 مليار ريال عماني مقارنة بـ20.8 مليار ريال عماني في عام 2021م.
كما تحسن التصنيف الائتماني لسلطنة عمان من قبل وكالات التصنيف الائتماني بشكل ملفت للمراقبين والخبراء الاقتصاديين والماليين العالميين، إذ رفعت وكالة "ستاندرد آند بورز" في تصنيفها الائتماني الثاني عن سلطنة عمان إلى "BBB-" من "BB+" مع نظرة مستقبلية مستقرة، وعدلت وكالة "موديز" نظرتها المستقبلية لسلطنة عمان من نظرة مستقرة إلى نظرة إيجابية مع تأكيد التصنيف الائتماني عند "Ba1".
وسجل حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في سلطنة عمان حتى نهاية الربع الرابع لعام 2023م ما قيمته 25 مليارا و50 مليون ريال عماني، بارتفاع نسبته 21.6 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022م بمبلغ 20 مليارا و590 مليون ريال عماني.
حققت سلطنة عُمان أيضا تقدمًا في مؤشر الإعلام للعام الثاني على التوالي لتحلّ في المرتبة الـ40 عالميًّا بعد تقدّمها 6 مراتب ضمن مؤشر القوة الناعمة العالمي الصادر عن مؤسسة "براند فاينانس" البريطانية لعام 2024 مقارنة بالمرتبة الـ46 في عام 2023، وتقدمها في مؤشرات فرعية أخرى، منها تقدمها 10 مراتب في مؤشر المستقبل المستدام و5 مراتب في التأثير الإيجابي.
كما حققت السلطنة تقدمًا نوعيًّا في مؤشر الأداء البيئي العالمي لعام 2024 الذي أعلنه مركز السياسات والقوانين البيئية بجامعة يِيل الأمريكية بتقدمها 99 مركزًا عن التصنيف السابق للعام 2022 (حيث كانت في المركز الـ149 عالميًّا)، لتتبوأ المركز الـ50 عالميًّا، في تصنيف 2024.