علماء الآثار يكتشفون أقدم مصانع الملح المعروفة في حضارة المايا القديمة

الإثنين، 18 نوفمبر 2024 07:00 م
علماء الآثار يكتشفون أقدم مصانع الملح المعروفة في حضارة المايا القديمة وضع شبكة حفر لتحديد منطقة الفخار في قاع البحر
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قام فريق من علماء الآثار من جامعة ولاية لويزيانا وجامعة تكساس في تايلر، باكتشاف أقدم مصانع الملح المايا القديمة المعروفة في جنوب بليز، كما ورد في مجلة Antiquity.

وبحسب ما ذكره موقع " phys"، كان الفريق بقيادة البروفيسور هيذر ماكيلوب، خريجة جامعة ولاية لويزيانا، والتي كانت أول من اكتشف المباني الخشبية المحفوظة هناك تحت قاع البحر ، إلى جانب القطع الأثرية المرتبطة بها، ومجداف الكانو الخشبي الوحيد الذي يعود إلى حضارة المايا القديمة في عام 2004.

منذ اكتشافهم الأول للخشب تحت قاع البحر في بليز، اكتشف الفريق نمطًا واسع النطاق من المواقع التي تشمل "مطابخ الملح" لغلي مياه البحر في أواني على النار لصنع الملح، ومساكن لعمال الملح، وبقايا مبانٍ أخرى مبنية من الأعمدة والقش.

وقد تم الحفاظ على جميع هذه الآثار بشكل جيد للغاية في خث أشجار المانجروف الحمراء في بحيرات ساحلية ضحلة، ومنذ عام 2004، نجح فريق البحث في جامعة ولاية لويزيانا في رسم خرائط لما يصل إلى 70 موقعًا تحت الماء، مع 4042 عمودًا خشبيًا تحدد الخطوط العريضة للمباني القديمة.

وفي عام 2023، عاد الفريق إلى بليز للتنقيب في موقع يسمى جاي يي ناه، والذي كان يفتقر بشكل غريب إلى الأواني المكسورة الشائعة في مصانع الملح الأخرى، في حين تم العثور على بعض قطع الفخار .

قال ماكيلوب: "إنه تم تحديد التاريخ باستخدام الكربون المشع على عمود عثرنا عليه في جاي يي نا قدم لنا تاريخًا كلاسيكيًا مبكرًا، 250-600 بعد الميلاد، وحل اللغز".

تبين أن موقع جاي يي ناه أقدم بكثير من المواقع الأخرى تحت الماء. ومن خلال النتائج التي توصلوا إليها، علم الباحثون أن موقع جاي يي ناه قد تطور كمشروع محلي، دون وجود روابط تجارية خارجية تطورت لاحقًا خلال الفترة الكلاسيكية المتأخرة (650-800 م)، عندما بلغ عدد سكان المايا في المناطق الداخلية ذروته مع ارتفاع الطلب على الملح - وهو ضرورة بيولوجية أساسية كانت نادرة في المدن الداخلية.

بدأت جاي يي ناه كموقع صغير لتصنيع الملح، وكان مرتبطًا بالمجتمع المجاور في وايلد كين كاي، والذي كان يصنع الملح أيضًا خلال فترة الكلاسيكية المبكرة، تشير عظام الأسماك الوفيرة المحفوظة في رواسب لاهوائية في وايلد كين كاي إلى أن بعض الملح كان يُصنع هناك لتمليح الأسماك للاستهلاك أو التجارة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة